القيادي الشامخ كتلال آفاشين

كان القيادي في قوات الدفاع الشعبي، سرحد تولهلدان، معروفاً بتواضعه، شجاعته، وفدائيته، وكمقاتل سبيل الحقيقة خاض مقاومة عظيمة حتى الرمق الأخير، من أجل حياة حرة.

يواصل المقاتلون الآبوجيون مسيرتهم من أجل حياة حرة بلا هوادة، وبلا شك، أنهم يقدمون تضحيات غالية جداً في مسيرة الحرية، وأحد المشاركين في مسيرة الحرية هذه، هو المقاتل نهاد الأسد من مواليد عامودا في روج آفا كردستان عام 1991.

نشأ نجاد في كنف عائلة وطنية حيث قدمت تضحيات غالية لأجل الحرية، وتوجه إلى جبال كردستان في عام 2013،  من أسباب انضمام نهاد الأسد إلى صفوف حركة التحرر الكردستانية، هي ثورة روج آفا، وسبب آخر هو انضمام شقيقته إلى صفوف الكريلا.

وبعد انضمام نهاد أسد إلى صفوف المقاتلين الذين تعهدوا للانتقام لرفاقهم الشهداء، سمى نفسه على اسم الشهيد سرحد تولهلدان، وعندما انضم إلى صفوف الكريلا، بدأ بحياة كريلاتية جديدة، والتحق بالتدريب في منطقة كارى، وكان محبوباً من قبل رفاقه الكريلا في كارى بتواضعه ونقائه، ودخل إلى الأكاديمية ليكون قادراً على خوض المقاومة بشكل أقوى والإجابة للمرحلة، وبهدف التعمق في فكر القائد عبد الله أوجلان وفلسفته توجه إلى ساحة التدريب، وطور من ذاته على هذا الأساس.

توجه هذه المرة بعد انتهاء تدريبه، صوب ولاية آفاشين، حيث أنها معروفة بمقاومة عظيمة تبديها قوات الكريلا، وأصبحت ساحة جديدة للمقاومة بالنسبة للرفيق تولهلدان، وقام بمهام صعبة في آفاشين وبالتالي أصبح قيادي شجاع، وأبدى نضالاً عظيماً في ساحة حياة المقاومة بإرادته، شجاعته ونهجه.

يكون لكل مقاتل التفكير في رفاقه الكريلا بالجبال الحرة، إرث عظيم،  كما ترك القيادي سرحد أيضاً، إرث كبيراً لقوات الكريلا في معسكرات المقاومة من خلال استعدادات البنية التحتية في زاغروس، ملئ القيادي سرحد لحظات حياته جمعيها بعشق الوطن، الفدائية، العزيمة، الشجاعة، والبطولة، وكان شامخاً ومهيباً كتلال آفاشين، والتحق بقوافل الشهداء مع رفيقه عكيد كابار في 26 آذار 2021 في أسبوع البطولة.