النشطاء في هولير يطالبون السلطات بالكشف عن قتلة أرسان

طالب نشطاء في إقليم كردستان السلطات في هولير والسليمانية بالكشف عن منفذي الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة السليمانية الأسبوع الماضي، مؤكدين ان الإقليم اصبح مرتعاً للعدو التركي وعملائه.

في 9 يونيو/حزيران، تعرض حسين أرسان، عضو رابطة عمال ميزوبتاميا، لهجوم إرهابي نفذته الاستخبارات التركية أمام مبنى الرابطة في حوالي الساعة 10:30 في مدينة السليمانية.

وأصيب حسين بجروح بالغة جراء إصابته بثلاث رصاصات، وتوفي على إثره في المستشفى في وقت مبكر من صباح يوم 10 يونيو/ حزيران رغم كل الجهود المبذولة لإنقاذه.

وفي 11 حزيران/ يونيو، وبحسب وصيته، نُقل جثمانه من السليمانية إلى قنديل في مراسم غفيرة ودُفن في مقبرة شهداء قنديل.

بعد ذلك، أعلنت لجنة العلاقات الخارجية في KCK في بيان أن أرسان اغتيل على يد الاستخبارات التركية، وبالتعاون مع استخبارات الحزب الديمقراطي الكردستاني (بارستن).

ولم تدلِ أي من حكومة الإقليم ولا أي مؤسسة أمنية في السليمانية بأي موقف أو بيان بخصوص الحادث، في وقت تتواصل الردود الغاضبة على الهجوم الإرهابي الذي شنته الاستخبارات التركية على عضو نقابة عمال ميزوبوتاميا حسين أرسان.

وتحدث مراقبون سياسيون في هولير لوكالة "روج نيوز" بهذا الصدد.

“العدو مهيمن على إقليم كردستان”

وأفاد المراقب السياسي، خليل محمود، بأنه “من العار على قوات الأمن في إقليم كردستان اغتيال مقاتلين من أجل الحرية من أجزاء أخرى من كردستان في إقليم كردستان على يد دول الجوار.”

وقال محمود: “لا ينبغي السكوت على هذا الأمر حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى، فالعدو يهيمن على إقليم كردستان، واللاجئون السياسيون يقتلون في مدن الإقليم دون الكشف عن الجناة واعتقالهم. من ناحية أخرى، إذا أرادت السلطات والأجهزة الأمنية الكشف عن شيء ما، فإنها تكشفه للرأي في غضون ساعات قليلة.”

ووقعت في العامين الماضيين 7 حالات إرهاب سياسي في جنوب كردستان من قبل الاستخبارات التركية. و5 من تلك الحالات وقعت في مدينة السليمانية، لكن حتى الآن لم يتم القبض على أي شخص على خلفية هذه الانتهاكات.

“إهانة كبيرة لمؤسسات الأمن”

وتحدث المراقب السياسي صبحي مهدي قائلاً: “ندين اغتيال حسين ارسان، وجميع أنواع الأعمال الإرهابية، وخاصة ضد المناضلين من أجل الحرية واللاجئين السياسيين في إقليم كردستان، عار كبير على إدارة الأمن؛ لأن هذه الحوادث الإرهابية تقع نهاراً أمام القوات الأمنية في المدينة.”

وأردف مهدي: “من واجب سلطات الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني الكشف عن المشتبه بهم بالهجوم الإرهابي، الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة السليمانية وتقديمهم للمحاكمة حتى يمكن محاكمة المشتبه بهم، علاوة على ذلك، لا ينبغي السماح بحدوث مثل هذه الحوادث مرة أخرى؛ لأن سلامة المواطنين في خطر”.