انطلقت في مدينة السليمانية، أمس الأحد، كرنفال الحملة الانتخابية والتعريف بمرشحي القائمة رقم ١٢٩ للاتحاد الوطني الكردستاني، للانتخابات برلمان حكومة إقليم جنوب كردستان، بحضور رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، والذي أقيم في ملعب السليمانية الدولي، بمشاركة جماهير واسعة من المواطنين وكوادر ومؤيدي الاتحاد الوطني الكردستاني.

واكد بافل طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني خلال كلمة في كرنفال التعريف بمرشحي الاتحاد الوطني الكردستاني، أن الاتحاد الوطني هو الحزب الوحيد القادر على تصحيح مسار الحكم في جنوب كردستان.

وأضاف بافل طالباني: "نحن هنا اليوم لدعم قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني رقم ١٢٩ وبالاعتماد على جماهير شعب كردستان سنغير السلطة الحاكمة، ونصحح مسار الحكم في إقليم كوردستان".

وقال: "الاتحاد الوطني الكردستاني هو ملك لكل كردي مخلص لأرض وشعب كردستان".

"لنخدم بلدنا ونعمل على تطويره"

وأوضح طالباني: "حاولنا مع جميع الأطراف السياسية التوصل إلى اتفاق حول قانون الانتخابات، لكنهم رفضوا ذلك وذهبنا إلى اجتماعات كثيرة معهم لكنهم لم يوافقوا على ذلك، فذهبنا إلى المحكمة الاتحادية وعدلنا القانون بشكل يصبّ في مصلحة شعب كردستان".

وأضاف "أدعوكم إلى الذهاب الى صناديق الاقتراع بشكل فاعل والتصويت لقائمة الاتحاد الوطني الكردستاني رقم ١٢٩، لدي رسالة واضحة وصريحة إلى شباب ونساء وأبناء شعب كردستان، رئيس الوزراء والوزارات الأساسية بيد حزب معين منذ سنوات طويلة، اسألوا أنفسكم، هل أنتم راضون عن هذه الأوضاع؟ المئات من شبابنا تركوا البلاد ونزحوا إلى الخارج، هذه البلاد جنة، ولدينا النفط والغاز وكل شيء، لنخدم بلدنا ونعمل على تطويره".

وأكد طالباني أن الاتحاد الوطني الكردستاني سيكون قوة تغيير: "لقد عانينا كثيراً في الانتخابات السابقة من قوانين تفصيلية لخدمة عائلة واحدة، ولكننا تمكنا من كشفهم وإفشال مخططاتهم. لن نسمح بتكرار ذلك مرة أخرى".

"الديمقراطي الكردستاني يبيع الأراضي كما تُباع الماشية"

ووجّه طالباني انتقاداً مباشراً للحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، واصفاً إياه بـ "بائعي الأرض"، وقال: "إن الحزب الديمقراطي الكردستاني يبيع الأراضي كما تُباع الماشية، دون أي احترام لحقوق الشعب. هذا ليس ما نريده لكردستان، ولن نقبل بأن تتحول الحكومة إلى مجرد بنك يخدم عائلة واحدة".

فيما يخص الوضع الراهن في السليمانية، أوضح طالباني أن المدينة شهدت العديد من التحديات الكبيرة، لكنه أكد أن حزبه استطاع التصدي لتلك الأزمات: "لقد واجهت السليمانية الكثير من الصعوبات، ولكننا تمكنّا من مواجهة جميعها. رسالتي للحزب الديمقراطي الكردستاني واضحة: إذا لم يكن لديكم القدرة على الإصلاح، فنحن هنا لنقوم بإصلاح ما أفسدتموه".

وأضاف في ختام خطابه: "إن الاتحاد الوطني الكردستاني يقف مع الشعب، وسيواصل العمل بكل جهوده لإعادة بناء كردستان وتقديم الخدمات التي يستحقها الشعب. أما من يريد أن يستمر في دعم الحكومة العائلية، فليذهب ويصوّت لمديرهم العام، ولكننا نعدكم بأننا لن نترك هذه الفوضى تستمر".