اختتام اعمال ندوة "نضال الحرية و تحالف الشعوب" في شنكال

نُظمت ندوة في شنكال ضمن إطار فكر الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان واختتمت اعمالها و تمت الإشارة إلى فلسفة القائد عبد الله أوجلان لحل الأزمات الإقليمية .

ونٌظمت في شنكال مع قرب حلول الذكرى السنوية الـ26 للمؤامرة الدولية في 9 تشرين ندوة حوارية بناءً على أفكار القائد عبد الله أوجلان، وشارك في الندوة التي حملت عنوان "ضد أزمة الدولة والسلطة النضال من أجل الحرية وتحالف الشعوب" 60 شخصاً وانتهت الورشة بقرأءة نتائج ختام اعمال الندوة من قبل رهام حجو المتحدثة الرسمية باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية -ÊTAJ 
وجاء في البيان الختامي مايلي: 

 

اليوم، عندما نذكر الشرق الأوسط، فإن الشي الذي يتبادر إلى أذهاننا هي الحروب والصراعات والتوترات والأزمات الاقتصادية والطبيعية وغيرها الكثير من الأمور، حيث أن هذه الحقيقة أصبحت من مصير الشرق الأوسط وهذا الوضع بدأ منذ بداية الزمن وسيستمر إلى الأبد. 

كل شخص متواجد اليوم هنا فتح أعينه على الحرب والصراع والتشرد وقد انقسمت حياتنا الشخصية والاجتماعية في هذا المحور ، اليوم دعونا ننظر إلى أي بلد في الشرق الأوسط الجميع يعاني من الحرب والدمار والفقر، وبالطبع هذه أزمة أجتماعية عميقة يجب أن نفكر فيها، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وهذه أحد أسباب عقد هذه الندوة الحوارية. 

بداية علينا أن نطرح هذا السؤال؛ ألم تكن هناك حياة حرة وآمنة في الشرق الأوسط في التاريخ؟ 

متى ولماذا بدأت هذه الأزمة السياسية والاجتماعية في الشرق الأوسط؟

هذه الأسئلة ممكن أن تقودنا إلى حقيقة الشرق الأوسط.

وكما هو معروف فإن للشرق الأوسط مكانة خاصة في بداية البشرية، اليوم يشير جميع المؤرخين والمثقفين والباحثين في العالم باسم "مهد الإنسانية". فكما يكبر الطفل في المهد ثم يبدأ خطواته في الحياة، كذلك نمت ثقافة الإنسان وحياته في مهد الرافدين، بين النهرين المقدسين دجلة والفرات. لقد طورت اللغة والأدب والفن والعلوم والفلسفة والعلوم السياسية…..و الخ .

القائد عبد الله أوجلان هو أحد الشخصيات القيادية التي طرح هذه الأسئلة على نفسه وعلى مجتمعه، وحاول فهم الأزمة في الشرق الأوسط. ويرى القائد عبدلله أوجلان أن تطور ثقافة الدولة والحكومة ضد الثقافة الاجتماعية والحرية والديمقراطية هو مصدر كل المشاكل الاجتماعية، وخاصة مشكلة الحرية والديمقراطية، ويقيم مصدر المشاكل على النحو التالي: "مجتمعات الشرق الأوسط" لقد كان للشرق الاوسط تاريخياً الجزء الأكثر تعرضاً للمشاكل والأزمات من البشرية. والسبب الرئيسي لهذا الوضع هو أن هذه المجتمعات كانت تحت ضغط واحتلال النظام الحاكم لأكثر من 5000 سنة.

وأحد من  الأسئلة او النقاش التي تم طرحها اليوم كان: 

"ما هو نوع الأزمة التي يواجهها النظام في الشرق الأوسط والتي تجعل الحياة صعبة ؟" بمعنى آخر، مصدر الأزمة  في الشرق الأوسط تاريخي وجوهري. ولذلك فمن الضروري أن تكون طرقنا وأساليبنا في الحل متوافقة مع هذا الواقع , المؤامرات الموجودة في الشرق الأوسط تعمق الازمات اكثر واكثر مثالا على ذلك :

مؤامرة 1998 مرتبط بأتفاقية  2020 والهدف هو واحد 

إن اتفاق 9 أكتوبر على شنكال وتاريخ المؤامرة الدولية في 9 أكتوبر 1998 لا ينفصلان عن بعضهما البعض ولا يمكن فصلهما ،لأن بأعتقادهم بأن آسر القائد سوف ينهي كل شي ولكن حصل العكس تماماً واتخذ القائد من سجن او معتقل أمرالي مكاناً للمقاومة والنضال، انتشر فكر الأمة الديمقراطية الذي مازال إلى الآن يتم فرض التجريد على القائد في العالم اجمع لأن النظام هكذا فعل في الانسان ، فهم يدمرون أنفسهم لكنهم لا يهتمون ويدركون ذلك 

. قام القائد عبدلله اوجلان بحماية الإنسانية جمعاء من هذا المفهوم الوحشي وأعطى لكل شي قيمة. القائد لا يقبل الحياة التي يفرضها عليه النظام. النموذج الذي وضعه القائد امامنا هو بديل للنظام الرأسمالي.

الحقيقة الأخرى التي عمقت الأزمة في الشرق الأوسط هي النظام الرأسمالي، الذي يهاجم الشرق الأوسط كل يوم منذ مئتي عام.

فمن ناحية تم تجاهل ثروات المنطقة، ومن ناحية أخرى فإنهم بسياستهم يقسمون مجتمع الشرق الأوسط ويجعلونهم يقتلون بعضهم البعض، تطورت الصراعات العرقية والدينية والطائفية بين شعوب ومعتقدات الشرق الأوسط، مما أدى إلى تحول الشعوب المجاورة إلى أعداء لبعضها البعض. لقد تركت الحروب الطائفية والدينية والعرقية لمئات السنين الشرق الأوسط عاجزًا وبائسًا ، علينا أن نعرف أن كانت هناك ثقافة ومحبة  في المنطقة منذ آلاف السنين لكن لماذا وكيف تم تسميم هذه الثقافة؟ 

وإذا فكرنا جيدا ودققنا، سنرى أن التدخلات الخارجية ومصالح السلطات هي التي مهدت لذلك.

يعاني الشرق الأوسط من مشاكل قبلية وعرقية ودينية وطائفية. 

وعلى وجه الخصوص، كسر وطمس إرادة وحرية المرأة هي المشكلة الأكثر شيوعاً هذه الأرض التي كانت توصف بجنة التاريخ، أصبحت اليوم صحراء. وفوق كل هذا، هناك مشكلة الحرية والديمقراطية التي تناضل من أجلها شعوب المنطقة وتدفع ثمنها، لذلك يجب ان ينهار نظام الحكم والسلطة الذي دام خمسة آلاف عام، ونظام الدولة القومية الذي فرضته علينا أيادي أجنبية. 

اليوم لم نناقش مصدر المشاكل فحسب، بل بحثنا أيضًا عن الحل. 

و بحضور الضيوف من المكون العربي والتركماني والشبيكي والشيعي والإيزيدي لكي يدلوننا على الطريق الحل، هذا هو النضال من أجل الحرية والديمقراطية للشعب وتنمية ثقافة أخوة الشعوب كما أوضح لنا القائد عبد الله أوجلان،"فكر الأمة ديمقراطية"، الطريق إلى الحل.

وهذا هو السبب فرض العزلة على القائد عبدلله أوجلان في جزيرة إمرالي لمدة 25 عامًا. وتأشيره إلى مصدر المشاكل في الشرق الأوسط، كما أظهر طريق الحرية والديمقراطية لجميع الشعوب المضطهدة.  القائد أوجلان يناضل من أجل حرية الشعب منذ 50 عاماً، فمن مسؤوليتنا الأخلاقية أن نرفع مستوى كفاحنا من أجل حريته الجسدية. وعلى هذا الأساس، نهدي هذه الندوة الحوارية للقائد عبدلله أوجلان الذي سلط الضوء على حقيقة الشرق الأوسط.


لا حياة بدون القائد 

المرأة حياة حرية 

عاشت مقاومة شنكال