اختتام اجتماع حملة جمع التواقيع بجملة من النتائج

اختتمت مناقشات حملة شطب اسم حزب العمال الكردستاني PKKمن قائمة "المنظمات الإرهابية", وبين الاجتماع إن حزب العمال الكردستاني PKK حركة حرية وليس له علاقة بالإرهاب ، لكن الدولة التركية هي من تمارس إرهاب الدولة.

اختتمت في قاعة هاك في السلمانية اجتماع حضره العديد من المثقفين والشخصيات والسياسيين, بالإعلان عن نتائج حملة جمع التواقيع من أجل إزالة اسم حزب العمال الكردستاني PKK من "قوائم الإرهاب"، وبعد الإعلان عن النتيجة تابع الاجتماع نقاشاته حول القضايا الإساسية المتعلقة بالدستور التركي وإدراج حزب العمال الكردستانيPKK في قائمة الإرهاب.

في البداية تحدث الأستاذ الجامعي شورش حسن حول موضوع "الحق المشروع في حماية أمة في ظل الدستور التركي", وقال شورش حسن: "الدستور التركي الأساسي لا يتضمن مفهوم الشعب، واعتمد على مصطلح الأمة", وجاء في الدستور التركي أن تركيا للأمة التركية فقط ، ويجب أن يوافق غير الأتراك على أن يكونوا أتراكًا وإلا فلن يتمتعوا بأي حقوق,وجاء في المادة الخامسة من الدستور التركي أن واجب الدولة التركية حماية الأمة التركية، والحكم ملك للأمة التركية فقط, ويجب أن تكون سائدة على كل الشعوب.

وتابع شورش حسن إن الكفاح من أجل الحقوق في هكذا حال في تركيا أمر مشروع ، كما ورد في إعلان حقوق الإنسان أن الحق في تقرير المصير حق لجميع الأمم.

تحدث بعدها الخبير في القانون الدولي الدكتور نيكولا أشرف حول موضوع "الحركة التحررية للشعوب وفق القوانين الدولية",و قال الدكتور نيكولا ؛ "بسبب سياسة الحرمان من الحقوق ، يضطر الكرد إلى النضال من أجل حقوقهم وفق القوانين والمعايير الدولية, المجتمع الدولي يساند الشعوب في جميع القرارات السياسية ، لنيل الاستقلال وشرعية كفاح الشعوب من أجل حقوقها.

وأوضح الدكتور نيكولا أن حزب العمال الكردستاني PKK هو حركة تحرير كردية في شمال كردستان ، تناضل ضمن إطار المعايير والقوانين, كما أعلن عدة مرات وقف إطلاق النار من جانب واحد, وقال نيكولا إن "حزب العمال الكردستاني طالب مرارًا وتكرارًا بحل السلام والعملية السياسية لحل المشكلة الكردية ، لكن الدولة التركية عارضت ذلك, لذلك فإن للشعب الكردي له الحق في النضال من أجل حقوقه, لم يخرج حزب العمال الكردستاني PKKأبدًا على القوانين والمعايير الدولية وكان دائمًا خاضعًا لقواعد الحرب, لم يرتكب أي جرم ضد المدنيين, كما أنه لم يتاجر بالأشخاص والأسلحة والمخدرات، حتى يدرج على قوائم التنظيمات الإرهابية".

تلاه حديث الأستاذ في جامعة السليمانية ، الدكتور محمد صابر ، حول  موضوع "حركة على قائمة الإرهاب وأمة على قائمة الإرهاب", الذي أوضح أنه بإدراج حزب العمال الكردستاني PKKعلى قائمة "المنظمات الإرهابية"، فإن جميع المنظمات الكردية تدخل في قائمة "المنظمات الإرهابية" كذلك ، وتابع: "سبب تحديد حزب العمال الكردستاني PKK كمنظمة إرهابية هو أن تركيا دولة عضو في الناتو, لأنه وفقًا لقوانين عضوية الناتو ،لا يُسمح لأي عضو آخر في الناتو بدعم حركة الحرية تكافح ضد عضو آخر في الناتو".

وبين الدكتور محمد صابر ، أنه لا ينبغي إدراج قوة مثل حزب العمال الكردستاني ، وهو حركة تحررية ، ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية" ، وذكر أن حزب العمال الكردستاني PKKقاوم ضد داعش التي تدعمها تركيا.

أخيرًا ، تمت قراءة نتائج الاجتماع من قبل عضو إدارة الحملة شادي بكر, وكانت نتائج الاجتماع كالتالي:

يستند نضال حزب العمال الكردستاني PKKوفق المادة 3103 لعام 1972 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، والتي تندرج في إطار الثورة التحررية للشعوب ، كذلك من أجل تحقيق حق تقرير مصير الشعب الكردي.

إن تحديد حزب العمال الكردستاني PKKكمنظمة إرهابية ليس قرارًا قانونيًا وإنما هو قرار سياسي, ونتيجة للمصالح السياسية والعسكرية والاقتصادية لأوروبا والولايات المتحدة إلى جانب تركيا تم تعريف حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية.

أن حزب العمال الكردستاني PKKخارج نطاق الدولة والمناطق هو القوة الوحيدة التي حاربت إرهابيي داعش ,لذلك لا يجب إبقائه مدرجاً على قائمة الإرهاب.

لكي تصحح كل من أوروبا والولايات المتحدة الخطأ الذي ارتكبوه بحق نضال الأمة الكردية ، يتوجب عليهما إزالة اسم حزب العمال الكردستاني PKK من قائمة الإرهابيين والاعتراف به كحركة تحرير وطنية.

أن السبيل الوحيد للخروج من الأزمات التي تعيشها الشعوب في تركيا هو إجراء محادثات سلام مع حزب العمال الكردستاني PKK وقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.

لقد كشفت تجربة الحرب التي دامت أربعين عامًا بين الأتراك والكرد,بأن الكرد لا يمكن إبادتهم بالحرب ، لذا فالفرصة متاحة الآن لاتخاذ خطوات سلام.

لقد شجع حزب العمال الكردستاني PKK على السلام بين الكرد والأتراك مرات عديدة, وخطى خطوات صحيحة في هذا الاتجاه، لكن السلطات التركية تعاملت مع تلك الخطوات بطريقة تكتيكية، واختارت الحرب بدلاً من السلام, ومن خلال إزالة اسم حزب العمال الكردستانيPKK  من قائمة الإرهاب ، حينها ستتقدم خطوات عملية السلام وستتحقق الحياة التشاركية للشعوب في تركيا والمنطقة سويةً.

إن جهود شعوب العالم ، لاسيما الشعب الكردي ، لإزالة اسم حزب العمال الكردستاني PKKمن قائمة الإرهاب ، وجمع ملايين التوقيعات هو محط احترام وتقدير, أنها محاولة مدنية وديمقراطية من أجل إحلال السلام.

يمكن لمنظمات المجتمع المدني في كردستان والعالم أن يلعبوا دورًا فعالاً  في إزالة اسم حزب العمال الكردستاني PKK من قائمة الإرهاب.

القضية الكردية في تركيا قضية سياسية ودستورية, لأنه باستثناء الأتراك، فإن وجود أي شخص آخر أمر مقبول, لذلك، في هذه المرحلة، من الضروري وضع دستور ديمقراطي يحمي حقوق جميع الأمم والمكونات المتعددة في تركيا.