احتجاجات في آمد تندد بجرائم الحرب في شمال وشرق سوريا

شهدت مدينة آمد احتجاجات واسعة تنديداً بهجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا، حيث رُفعت لافتة دون عليها: "يتم ارتكاب جريمة حرب".

نُظم التجمع في مقر حزب الأقاليم الديمقراطية، حيث صدر بيان رسمي يستنكر هذه الهجمات، بمشاركة زعماء الأحزاب السياسية، وممثلي المنظمات المدنية، وحشد كبير من الأهالي. ورفع المحتجون شعار "الحرب تقتل، والسلام يمنح الحياة"، مؤكدين رفضهم لاستمرار العنف.
وفي كلمتها، قالت الرئيسة المشتركة لحزب الأقاليم الديمقراطية في آمد، سلطان ياراي: "مدَّ حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أيديهما للكرد، وصرحا عن بدء عملية جديدة، لكن ممارساتهم كشفت عداوتهم. المدنيون في روج آفا باتوا مستهدفين، فقد سقط العديد من المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ضحايا لهجمات على المستشفيات والمصانع. نقول: كفى لهذا النفاق. لا تخدعوا الكرد بالكلام بعد الآن. أوقفوا الحرب، فإلى أن يتم ذلك، سنواصل نضالنا".
من جهته، أشار عباس شاهين، الرئيسة المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Party)، إلى أن 27 شخصاً، بينهم أطفال، فقدوا أرواحهم في الهجمات الأخيرة، مضيفاً: "في وقت يُتحدث فيه عن 'السلام الداخلي'، تُرتكب جرائم قتل جماعية. سياسة الحرب ليست حلاً، بل تزيد من عدم الاستقرار، سواء من فلسطين إلى روج آفا. نوجه نداءً للسلطات: لن نسمح بتحويل أرضنا إلى ساحة حرب. نطالب بوقف الهجمات وبتنظيم السلام عبر الحدود".
كما قالت عدالت كايا، عضوة البرلمان عن حزب الشعوب الديمقراطية في آمد، إن الهجمات طالت المطار والمستشفيات، وأكدت أن المستهدفين هم من يسعون إلى السلام والحل. وأضافت: "اليوم، يعاني 80% من المجتمع من الفقر، فيما تسيطر العصابات على الأماكن العامة، وتُقتل النساء ويُستغل الأطفال. لقد حان وقت السلام في الداخل والخارج، ويجب اتخاذ خطوات جادة لبناء هذا الأساس. ما تفعله تركيا اليوم هو خرق للقانون الدولي وجريمة حرب. ندعو جميع التنظيمات الديمقراطية للوقوف ضد ذلك، فنضالنا المستمر لأجل سلام دائم سيظل ثابتاً".