أحد رجال الدين في مخمور: الدولة التركية ليست لها أي علاقة بالإسلام

قال ملا علي سبيرتي (رجل دين من مخمور): "ليس للدولة التركية أي علاقة بالإسلام والشهادة، فهي تعرف فقط ممارسة الاضطهاد".

لطالما أرادت دولة الاحتلال التركي الوقوف على قدميها من خلال الإسلام، بمعنى آخر، لقد استخدمت دين الإسلام دائماً لمصلحتها الخاصة، وبهذه الطريقة تخدع الشعب، لكن عندما ننظر إلى الإسلام الديمقراطي، نرى أن الدولة التركية ليست لها أي علاقة بالإسلام، في هذا الصدد، تحدث أحد رجال الدين في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، ملا علي سبيرتي، لوكالة فرات للأنباء ANF.

صرح ملا علي سبيرتي أن الديمقراطية مبنية على الحرية، لا الديكتاتورية ولا العنصرية، وقال: "لا توجد الدكتاتورية والعنصرية في الإسلام، الإسلام بجوهره يعني الحرية والسلام، لذلك إذا تحدثنا عن الإسلام الديمقراطي فلا يجوز أن يكون تحت تأثير الدول، العشائر، الحكومات، الأحزاب والمنظمات، أي، إذا نظم الإسلام نفسه على أساس الدولة، المؤسسات والمنظمات، فهذا لن يكون إسلاماً ديمقراطياً، يمكن إنشاء الإسلام الديمقراطي على يد أشخاص ديمقراطيين، بعبارة أخرى، من أجل خلق إسلام ديمقراطي، يجب أن يكون المرء ديمقراطي في البداية، لذلك يجب على المسلم أن يكون حراً وديمقراطياً.

إن الدولة والإسلام شيئان متضادان، لا إسلام في الدولة ولا دولة في الإسلام، حيث لا يوجد نظام إسلامي في الدولة، إذ في الإسلام، هناك إدارة ذاتية ديمقراطية، لذلك، ليس في تركيا فقط، وإنما في العالم أجمعه لا توجد دولة إسلامية".

الدولة التركية ضد الإسلام

وتابع ملا علي حديثه قائلا: "الدولة التركية في جوهرها هي ضد الإسلام، حيث تمارس ممارسات اللاأخلاقية، القتل، فاقدة الضمير، النهب وجميع الممارسات الوحشية، فهذا لا يتوافق مع الدين الإسلامي، إن الدولة التركية والسورية والعراقية والإيرانية التي تقيم المراسيم تحت اسم الدين والشريعة وتؤسس الدولة الاسلامية، كلها مجرد أكاذيب، كما يقال في آية من القرآن الكريم: "من لا يتبع شريعة الله فهو كافر، ومن لا يتبع شريعة القرآن وأحكامه فهو طاغي وفاجر"، عندما ينظر المرء إلى الدولة التركية اليوم، فإنه يعتقد إنه في دولة إسلامية، لكن لا يتبع أحكام القرآن الكريم، في هذه الحالة، ووفقاً لأحكام القرآن الكريم، فإن الدولة التركية مستبدة وكافرة، لا تستطيع الدولة التركية أن تقول إنني دولة مسلمة، ولا يمكنها أن تقول إنني أسير وفق أخلاق الإنسانية، لأنها فاقدة للقيم الإنسانية".

شهداء الشعب الكردي هم الشهداء الحقيقيون

كما أوضح ملا علي سبيرتي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من يقتل في سبيل الله هو شهيد، مضيفاً: "الشهداء أربعة؛ من يقتل من أجل بيته، ومن يقتل من أجل شرفه، ومن أجل وطنه، ومن أجل دينه، هم الشهداء، نحن، كشعب كردي، قُتلنا لهذه الأسباب الأربعة، وعلى هذا فنحن شهداء على شريعة الله والقرآن الكريم.

مهما كانت الدولة التركية تدعى بأنها مسلمة فهذا غير مقبول وفق شريعة الله والقرآن، لذلك، نحن مظلومون ومضطهدون كثيراً، فيجب أن نناضل من أجل حريتنا بشكل أقوى، لذا إذا قُتل أحدنا في هذا السبيل فهو شهيد، وبحسب هذا، فإن ليس للدولة التركية أي علاقة بالإسلام والشهادة، فهي تعرف فقط ممارسة الاضطهاد".