ازدادت في الفترة الأخيرة هجمات وقصف دولة الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا ، بالإضافة إلى احتلال عفرين من قبل مرتزقة هيئة تحرير الشام من جديد ، وهذا أحد المخاطر لهجمات الاحتلال على مناطق أخرى وضعت على جدول أعمالها.
تحدثت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السليمانية أفين سويد، لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن هجمات دولة الاحتلال التركي والنتائج المتعلقة بهذه الهجمات .
أشارت سويد إلى إنه كان يوجد في مقاطعة عفرين نظام ديمقراطي تأسس بقيادة المرأة ، ولجأ إليها مئات الآلاف من الأشخاص هرباً من الحرب.
قاوموا لمدة 58 يوماً
لفتت أفين سويد الانتباه إلى الاحتلال التركي لعفرين والاعمال اللا إنسانية التي ترتكبها وقالت:" في عام 2018 وباتفاق دولي بدأت بالهجمات في 20 من شهر آذار، دعم أهالي المنطقة حتى النهاية إدارتهم وترابهم وكرامتهم ، ليس أهالي عفرين فقط ، بل آلاف الأشخاص توجهوا إلى عفرين، من أجزاء كردستان الأربعة ومن مخمور أيضاً لكي يساندونها ويدافعوا عنها، قاوموا لمدة 58 يوماً وأذهلوا العالم بهذه المقاومة، مكان يهرب منه الجميع بسبب الحرب، لم يحصل هذا في عفرين، بل توجه الجميع إلى ساحة الحرب، الصمت والتعاون والحصار وهجمات الطائرات دعت الشعب إلى النزوح.
القتل، السرقة، النهب، الاغتصاب، الاعتداء ، الاحتلال
أشارت ممثلة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في السليمانية أفين سويد، إلى إنه تم توطين المرتزقة وعوائلهم المتعاونين مع دولة الاحتلال التركي في عفرين وقالت:" لقد قاموا بنهب وسرقة أشجار الزيتون وحتى الأماكن المقدسة للإيزيديين والمسيحيين، ومارسوا الاغتصاب ضد النساء والأطفال، حتى النهب والسرقة ،ومازال مستمراً ما يتعرض له أهالي عفرين من أشكال العنف، ويتم ذلك أمام أنظار العالم، ،ولا يقومون بمحاسبة المرتكبين، وتأكدت عبر الوثائق أن أملاك أهالي عفرين تباع لشركات مختلفة مثل الكويت والعديد من الدول العربية الأخرى، وفي الوقت نفسه ، يتم بناء مباني للمرتزقة وعوائلهم على أرض عفرين من خلال السرقة والنهب، وكانت معظم الهجمات والضغوط على النساء ، وتعرضت العشرات من النساء للتعذيب في السجون ولا يزال مصير العديد منهن مجهولاً ، كما استقر الآلاف من المرتزقة في عفرين، ومازالت جرائم القتل والتهديد والنهب والسرقة مستمرة حتى يومنا هذا".
على أمل العودة
وأظهرت سويد بإن حديث ومطالب أهالي عفرين هو مهما حدث ومهما كان هناك من الضغط والتهديد ، فإنهم مصرون على العودة إلى أراضهم ومكانهم .
المرتزقة يتقاتلون فيما بينهم من أجل السرقة والنهب
وتحدثت أفين سويد أيضاً عن احتلال تحرير الشام، قائلة:" هناك العشرات من مجموعات المرتزقة المختلفة في عفرين واستقرت فيها، منذ احتلال عفرين وحتى اليوم والمرتزقة تقاتل بعضها، وقتالهم فقط من أجل النهب والسرقة، ويقاتلون بعقلية الغنائم، في الحقيقة أن هيئة تحرير الشام توجهت إلى عفرين ، لكن أهالي المنطقة لا ترى فرقاً بينهم وبين القوى المحتلة والمرتزقة المتواجدة في عفرين، يتم توثيق هذه الانتهاكات منذ اليوم الأول وحتى يومنا هذا .
تحركت هيئة تحرير الشام في عفرين ضمن إطارخطة تركية، في الفترة الماضية عارضت بعض المجموعات المسلحة قرارات دولة الاحتلال التركي، احتجوا وتظاهروا عدة مرات، يمكن أن تسيطر هيئة تحرير الشام بهذه الطريقة على جميع العصابات المرتزقة، حتى لدرجة أنها ستخدم دولة الاحتلال التركي حتى النهاية، قد يكون هذا إعادة تجميع وتقوية وتنظيم هجوم محتمل على شمال وشرق سوريا، وهذا خطر كبير على شمال وشرق سوريا ".
اللقاء لن يخدم شعب المنطقة
وتحدثت سويد عن اللقاء التركي مع حكومة دمشق وقالت:" كان هناك لقاء بين سوريا وتركيا، وخاصة كان هناك لقاء على الصعيد الاستخباراتي ، فعلت تركيا كل شيء تستطيع فعله حيال الكرد وحيال سوريا بشكل عام ، من أجل إفراغ الثورة من محتواها، ومن أجل استخدامها لمصالحها، قبلاً، تم تسليم الملايين من الأشخاص لتركيا والمتاجرة بهم، لن تخدم أبداً الاجتماعات التركية شعوب ومكونات سوريا ومصالحها منذ اليوم الأول وحتى الآن النضال والتحركات من أجل سوريا عادلة، واليوم إن كل عمل وحركة تقوم بها تركيا هي لتدميرهم، ومن ناحية أخرى تكمل الإبادة والمجازر التي بدأت بها ".
سوريا ديمقراطيةهي مطلب كافة المكونات السورية
وتحدثت سويد عن اجتماع الإدارة الذاتية بالحكومة في دمشق وقالت:" إن اللقاءات مع الحكومة في دمشق لم تنتهي منذ البداية، لأن الإدارة الذاتية تشيرإلى أنها جزء من سوريا، ونضالها من أجل سوريا بكاملها، لأنها شكل من أشكال الإدارة، ويمكن أن تصبح مثالاً لكل سوريا ، هناك حياة مشتركة بين كل المكونات والمعتقدات معاً، قد يكون اللقاء غير ناجحاً كما هو مطلوب ، كما أنه متعلق ببعض الأطراف الدولية التي تصر على تحقيق ذلك مع الإدارة الذاتية، سيكون لهذا اللقاء نتائج سواءً أكان اليوم أو غداً، بشكلٍ ما سوف تتحقق سوريا ديمقراطية، وهذا مطلب جميع السوريين، وستكون جميع المكونات فيها موجودة وتكون حقوق الجميع فيها مصانة ".
دافعوا عن مكتسباتكم ولا تكونوا ضحايا لهذه الحرب
ولفتت سويد في النهاية إلى هذه الحرب، وقالت:" الكل يفكر في الحرب، قد تتدخل دول كثيرة في الحرب، إن استعدادات أهل شمال وشرق سوريا موجودة لحرب كبيرة، هناك عدو مصر على الإبادة، يمكن أن تمتد هذه الحرب إلى المنطقة بأكملها، ولكي لا نقع ضحية لهذه الحرب، وأن لا نكون ضحايا العصر مثل الأرمن والسريان يجب أن نحمي المكتسبات، ونجعلها أكبر وتستمر لفترة أطول، يمكننا الانتصار بالوحدة والتضامن ".