خليل رحيم: الوحدة الكردية مهمة لمنع الإبادة الجماعية

أوضح خليل رحيم في الذكرى الرابعة والثلاثين لعملية الأنفال: "المحاكم والمراكز الدولية صمتت حينها، والان ايضاً هم صامتون ضد إبادة الكرد".

انتهت جميع مراحل عملية الأنفال، التي استمرت أكثر من 200 يوم، في 6 أيلول 1988، بعد التدمير كل قرى كردستان.

ويصادف اليوم السادس من أيلول، الذكرى الرابعة والعشرين لانتهاء عملية الأنفال. وبمناسبة هذا اليوم، تحدث الرئيس المشترك لمؤسسة عوائل الشهداء، خليل رحيم، لوكالة الفرات.

'تم استخدام اسلحة الإبادة المحظورة ضد الشعب الكردستاني'

تحدث خليل رحيم عن مراحل الأنفال ونهايتها، وقال: "قبل كل شيء، انحني أمام ذكرى شهداء الكرد وكردستان وعوائل الشهداء المرفوعين الرأس. حيث مرت عملية الأنفال بثماني مراحل، وانتهت المرحلة الأخيرة منها في 6 أيلول 1988. في عملية الأنفال، استخدم نظام البعث كل قواته وأسلحته، بل واستخدم أسلحة الدمار الشامل المحظورة ضد الشعب الكردي. تم إبادة أكثر من 182 ألف كردي من جميع الطبقات والفئات الاجتماعية، خلال المراحل الثمانية لعملية الأنفال.

"معظم الضحايا كانوا من النساء والأطفال"

كما لفت رحيم الانتباه إلى عدد الضحايا والأضرار المادية لعملية الانفال، والأسباب الأولية لتلك المجزرة ضد الكرد، واستمر في حديثه قائلاً: "ذبح أكثر من 182 ألف كردي، معظمهم من النساء والأطفال، في عملية الإبادة هذه، ضد للشعب الكردي. إضافة إلى ذلك، ودمر أكثر من 4500 قرية في محيط كركوك والمناطق المتنازع عليها بالكامل، بل ودمرت حقولها الزراعية ايضاً ".

كان الهدف من ذلك، تدمير الشعب الكردي

أشار خليل رحيم، في حديثه إلى أهداف الأنفال وقال: "إن الهدف من مراحل الأنفال الثمانية، هو تدمير الشعب الكردي. كان من الجيد بأن تمكن الشعب الكردي من حماية نفسه. حيث جلبوا ضحايا عملية الأنفال إلى قاعدة توبزافا ودوبز العسكرية في كركوك، ثم تم نقلهم إلى صحراء جنوب العراق، وتم دفنهم وهم أحياء وقاموا بإبادتهم. للأسف، حتى الآن لم يتم جلب رفات جميع الضحايا إلى كردستان، وبمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لانتهاء عملية الأنفال، أطالب الحكومة العراقية بالاعتذار للشعب الكردي، وتنفيذ وظيفتها بإعادة رفات ضحايا الأنفال ودفع تعويضات لأسرهم ".

''تم إبادة الكرد أمام أعين العالم بأسره ''

كما قيم رحيم أسباب عدم الاعتراف بقضية الأنفال، على أنها إبادة جماعية في المحكمة الدولية، وتابع: "نحن الكرد، تعرضنا للإبادة الجماعية من قبل نظام البعث أمام أعين العالم كله، خلال المراحل الثمانية لعملية الأنفال. وان المحكمة الدولية والمراكز الدولية صمتت حينها، ويصمتون الآن مرة أخرى ضد الإبادة الجماعية للكرد. وحتى يومنا هذا، لم يتم الاعتراف بقضية عملية الأنفال على أنها إبادة جماعية"

وحدة الكرد مهمة لمنع الإبادة الجماعية

ووجه العضو الإداري لمؤسسة عوائل الشهداء وضحايا الانفال في كركوك، خليل رحيم، رسالة للكرد في نهاية حديثه، من اجل عدم تكرار المجازر والإبادة الجماعية مرة أخرى، وقال: "جميع الأنظمة التي تأسست في العراق، اضطهدت الكرد، وحتى الآن لم يتحرروا من تهديد النظام العراقي، ويوجد خطر على الشعب الكردي. إن وحدة الشعب الكردي في كل انحاء كردستان مهمة للغاية، خاصة في مدينة مثل كركوك، حتى لا يواجه الشعب الكردي مجزرة أخرى وأنفالاً جديدة. اريد من كل الاحزاب الكردستانية، ترك كل خلافاتهم الحزبية خارج كركوك، والعمل معاً بنزاهة واخوة، من اجل شعبنا في كركوك، لان اعداء شعبنا يحاولون باستمرار خلق الخلافات بين الشعب الكردي "