الأهالي يتكاتفون ويطلقون حملة لإعادة إعمار مبنى مجلس الشعب في سنونه

أطلقت مجالس الإدارة الذاتية بالتعاون مع الأهالي في شنكال، حملة لإعادة إعمار مبنى مجلس الشعب في ناحية سنونه والذي كان قد تعرض لقصف الاحتلال التركي في 15 حزيران هذا العام.

تعرض مجلس الشعب في ناحية سنونه في 15 حزيران هذا العام لقصف لطائرات الاحتلال التركي والذي راح ضحيته كل من؛ الطفل صالح ناسو الذي كان يبيع القرطاسية، والناشط السياسي إبراهيم درويش عبدي، إضافة الى جرح سبعة آخرين، وذلك امام أعين العالم وسط صمت دولي وعراقي.

اليوم، وبعد مرور 3 أشهر على هذا القصف الغاشم، تكاتف الأهالي مع المؤسسات المدنية التابعة للإدارة الذاتية في شنكال وبدأوا حملة لإعادة إعمار المجلس من جديد.

هذا وشارك الكثير من الأهالي وأعضاء المجالس المدنية ممن أبدوا استعدادهم للمشاركة في إعادة إعمار المجلس، البيان الذي ألقي بهذه المناسبة، حيث تم التأكيد فيه على انه: "مهما حاولت الدولة التركية الفاشية شن هجمات لكسر إرادة المجتمع الايزيدي، لن تستطيع ان تنال من عزيمة شعب ذاق طعم الحرية"

وقرأت عضوة حركة المرأة الايزيدية TAJÊ، شمي رمو، البيان وقالت: "اليوم نحن حاضرون كي نعمل معاً على إعادة إعمار مجلس الشعب في سنونه. مهما حاول العدو الطاغي ان يكثف هجماته، لن يستطيع كسر إرادتنا. فحضورنا هنا دليل على ذلك"

وأكدت إحدى المشاركات في الحملة من أهالي قرية خانصور، شيماء علي، والتي كانت قد اختطفت في وقت سابق من قبل مرتزقة داعش الإرهابي خلال هجوم الإبادة على شنكال، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيدعمون إعادة إعمار شنكال وسيبنون إرادة موحدة، وتابعت: "اتيت من خانصور للمشاركة في حملة إعادة إعمار مجلس الشعب. الاحتلال التركي يكثف هجماته ضد محاولاتنا لبناء إرادتنا. قدمنا في هذا المكان شهيدين. نغتنم هذه الفرصة ونعزي ذويهما"

واضافت "اتمنى من جميع شعبنا وخاصة النساء الايزيديات، ان ينهضوا للعمل ويشاركوا في بناء إرادتنا وإعادة الحياة سوياً الى شنكال الجريحة. وليعلم العدو، مهما قدمنا الشهداء، فلن نستسلم ابداً"

من الجدير بالذكر، يعد مجلس الشعب في ناحية سنونه من أوائل المجالس التي تم تأسيسها في المنطقة بعد مجزرة 3 آب عام 2014 وذلك من أجل حل المشاكل ولإدارة المنطقة ذاتياً.