قره يلان: معركتنا هي معركة خلق مستقبل - تم التحديث

صرح قائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG) مراد قره يلان، أن مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان وصلوا إلى تلك القدرة التي بإمكانهم تطوير الحرب ضد قوات الاحتلال والاستبداد، وقال: "معركتنا ليست مجرد معركة الكريلا فحسب، بل هي معركة وجود وحرية شعب". 

صرح قره يلان أنه من غير الممكن تدمير الكرد من خلال الذهنية الرجعية والعنصرية والاستبدادية، وقال بهذا الصدد: "ينبغي على الشعب الكردي وفي مقدمتهم المرأة والشبيبة وأصدقاء شعبنا أي جميع شعوب المنطقة تأجيج النضال ضد هذه السياسة الاستبدادية للدولة التركية وتطوير الحل حتماً، ومعركتنا من هذا المنطلق هي معركة محقة".   

وأوضح قره يلان أن معركة مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان هي معركة الوجود وخلق مستقبل، وقال بهذا الخصوص: "هذا هو النضال الذي سوف يؤدي إلى ترسيخ ديمقراطية تركيا أيضاً، وهذا هو النضال الذي سيفتح الباب أمام حقبة جديدة في المنطقة، لأن هذا النضال يقوم على أساس منظور الكونفدرالية الديمقراطية والأمة الديمقراطية".

وكان الجزء الثالث والأخير من المقابلة التي أجرتها صحيفة يني أوزغور بوليتيكا (Yenî Ozgur Polîtîka) مع مراد قره يلان، كالآتي:

لقد شرحتم وضع الكريلا خلال فترة المؤامرة الدولية، ما هو نوع التجديد الذي حصل لدى الكريلا، نتيجة لهذه التطورات التي قمتم بالتطرق لها؟   

عندما تم أسر القائد عبدالله من خلال المؤامرة الدولية وطوّر مرحلة التحليل العميق في إمرالي، بدأ لدى الكريلا مرحلة من التغيير، وخاصة بعد معركة قنديل، التي ظهرت فيها أهداف قوات العدو ووضع قوتنا، برزت قوة الكريلا على تجديد نفسها، وانطلاقاً من هذا الأساس، انعقد المؤتمر الأول لقوات الدفاع الشعبي (HPG) في العام 2001، وحصل لدى الكريلا تصميم قوي خلال فترة وجيزة مع وصول المرافعات الدفاعية للقائد أوجلان إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وفي الوقت نفسه، أفسح المجال أمام بناء إيديولوجية قوية.    

واتخذت قوات الدفاع الشعبي (HPG) القرار بتنفيذ ثلاث مشاريع لإعادة البناء من جديد في الفترة الممتدة بين أعوام 2001 و 2013، وحاولت تجديد نفسها من جديد في إطار هذه المشاريع، ولكن عمليات إعادة البناء هذه أصبحت تلبي احتياجات العصر على شكل إصلاحات، ولا يجوز القول أن هناك إعادة بناء من جديد من شأنها أن تحدث تغييراً جذرياً، والتحكم بالأسلحة والمستوى الاحترافي والعمليات النوعية والقنص وما شابه، وعلى الرغم من أنها طوّرت أموراً مثل إتقان التكتيكات، إلا أنها لم تحدث تغييراً جذرياً، ومما لا شك فيه، أن هذه الأمور التي تم تطويرها وفرت أيضاً مستوى معيناً من الاستجابة في الممارسة العملية، وفي الواقع، أصبح الجيش التركي بحلول العام 2012 عاجزاً في مواجهة الكريلا، وتم هزيمته بشكل نظري، لأنه لم يعد قادراً على الدخول إلى العديد من الساحات، فعلى سبيل المثال، كانت هناك قوة عسكرية كبيرة على مستوى الفوج في أورامار، إلا وزير الداخلية لم يتمكن حتى من الوصول إلى هناك بالمروحية، وبالكاد نجا، لأنها كانت تحت الحصار، أي أن الدولة التركية لم يكن بوسعها الذهاب والمجيء بسهولة، ولم يعد بإمكانها دخول العديد من الأماكن الأخرى، وباختصار، تشكلت مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي ومقاتلات الكريلا، على غرار المناطق المحررة، في شمال كردستان، وربما لم يتم الإعلان عن هذا الأمر بشكل رسمي، إلا أنه تم إحداث مناطق من هذا القبيل، وهذا في الواقع هي نتيجة ليأس الجيش وعرقلته وهزيمته.

وفي مثل هذه الفترة بالضبط، استجابت حكومة حزب العدالة والتنمية بشكل إيجابي لرسالة كان قد كتبها القائد أوجلان بنية حسنة، ولهذا السبب، كان القائد أوجلان يقول في رسالته؛ "أنظروا، أنتم في حالة من العجز، ولا يمكنكم القيام بالتدمير، فالحل الديمقراطي هو في مصلحة الجميع"، وبدأت مرحلة وقف إطلاق النار، إلا أن الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية قامتا بتقييم هذه المرحلة على أنها كسب للوقت وتنفيذ الأعمال التحضيرية، حيث أن الأمر الذي قالوا عنه بأنه مرحلة الحل جاء في الواقع كمشروع لحرب خاصة، فمن ناحية، كانت هناك حوارات في إمرالي شاركت فيها وفود حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، ومن ناحية أخرى، بدأت مرحلة الإعداد مثل إعادة هيكلة الجيش، وكانوا قد قرروا إنشاء جنود مرتزقة محترفين، إلا أنهم لم يتمكنوا من تنظيمهم، وكانت المشاركة في هذه القوات منخفضة بسبب الحرب، وقاموا في هذه المرحلة بتسريع تنظيمها وبالتالي أكملوا تنظيم هذه القوات المرتزقة الجديدة القذرة، ومن ناحية أخرى، قاموا بتسريع بناء المخافر والمخافر المقاومة للحرب، وتوجهوا إلى الأماكن التي لم يكونوا قادرين على الذهاب إليها من قبل، وعملوا على بناء هذه التحصينات، كما أنهم حاولوا تعزيز سيطرتهم واستخباراتهم، وحصلت بعض الليونة في هذه المرحلة، ومع الحركة المريحة التي تطورت نتيجة لهذه الليونة، برزت العديد من الأشياء السرية للعلن؛ حيث أنهم كانوا يقومون أيضاً بجرد المعلومات الاستخباراتية.

والأمر الأهم هو دعم حزب العدالة والتنمية في الحرب التي دارت رحاها في كوباني، وبادر جهاز الاستخبارات التركية (MÎT) بالتحرك مع المجموعات السورية المختلفة انطلاقاً من داعش وجبهة النصرة لإخماد ثورة روج آفا، وقاموا بدفعها نحو قوى ثورة روج آفا، وبدأت هذه الموجة من الهجمات في منتصف العام 2013 بشن الهجوم على سري كانيه، ونتيجة للحرب التي دامت على مدى 6 أشهر، هُزم الجميع في مواجهة قوات وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ)، وفيما بعد، قاموا بتفعيل داعش، وانسحبوا لاحقاً وحل محلهم تنظيم داعش، وعندما تبيّن أن داعش سوف يُهزم في الهجوم على كوباني، قاموا في ذلك الوقت، بإعداد خطة الانهيار لشعب كردستان والحركة التحررية، ومن ثم اتضح أن خطة الانهيار هذه قد تم كتابتها من قِبل رئيس الهيئة الذي كان يجري حوارات إمرالي، وبعبارة أخرى، كانت مرحلة الحوار تلك محاولة منافقة تماماً لمماطلة وخداع الشعب الكردي، وفي الواقع، لقد انتهت الحوارات الآن وتوصلت الوفود إلى اتفاق معين؛ وتم الإعلان الرسمي عن ذلك في قصر دولما بهجة في 28 شباط 2015، وعلى الرغم من أن أردوغان كان متدخلاً بما فيه الكفاية في جلسات الوفود التي أدلت بهذا البيان، إلا أنه قلب طاولة 24 تموز 2015، بقوله "لستُ على علم بمثل هذا الاتفاق"، وأعلن بشكل رسمي حرب تدمير شاملة ضد حركتنا.  

وكان هناك توازن ما بين القوى في العامين الأولين من هذه الحرب، ولهذا السبب، كانت جزير وما إلى ذلك، وعلى الرغم من المجازر التي اُرتكبت في بعض الأماكن في مقاومة المدن، إلا أنه كان هناك توازن بين الأحزاب، إلا أن حلف الناتو لم يرق له هزيمة الجيش التركي من قِبل مقاتلي ومقاتلات كريلا حرية كردستان، وقد واصل هذا الأمر كسياسة منذ البداية، وباعتبار أن غلاديو حلف الناتو وجد أن الجيش التركي يعاني من الصعوبات مرة أخرى، هيئ الفرصة بطريقة أو بأخرى للدولة التركية لتجميع وتصنيع الطائرات المسيّرة، وقامت أيضاً بصنع مروحيات هجومية بمحركات مستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأراد من خلال هذا الأمر الإخلال بالتوازن لصالح الجيش التركي من خلال تزويد الدولة التركية بأليتيين حربيتين أساسيتين فعالتين ضد مقاتلي ومقاتلات الكريلا، ومن خلال خلق هذه الإمكانيات للدولة التركية، وانطلاقاً من هذا الأساس، حصلت في العام 2017 مقاومات وشهادات عظيمة للغاية، وسُطرت الملاحم البطولية، ولكن في هذه الأثناء، شُوهد بشكل واضح أن مرحلة إعادة البناء والتغيير التي طورتها الكريلا حتى ذلك اليوم لم تكن كافية، وعلى هذا الأساس، تم تطوير مشروع إعادة بناء أكثر جذرية والتركيز على عقيدة قتالية جديدة.

ما التغيير الذي أحدثتها مرحلة تطوير العقيدة القتالية الجديدة؟ وما هي التغييرات التي طرأت في نظام الكريلا؟ وما هو طابع المرحلة التي جعلت من هذا التغيير ضرورياً؟    

إن قراءة المرحلة بشكل صحيح هي الحلقة الأهم بالنسبة لحركة ثورية، ولقد كانت لدينا الأفضلية في هذا الصدد، لأن القائد أوجلان شرح الفترة بأكثر الطرق تفصيلاً وحلله وقدمه لنا في نموذجه الجديد الذي طوره بطريقة مفصلة للغاية، إذ كان هذا بمثابة إطار بحيث أنار دربنا مثل جهاز إسقاط العرض، وانطلاقاً من هذا الأساس، حاولت قيادة الكريلا تقييم التأثير الثورة العلمية التقنية الناشئة على نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمع، وكذلك تأثيرها على تكتيكات واستراتيجية الحرب، وأرادت فهم تغيير وتأثير هذا الأمر أيضاً بشكل مفصل، وفي هذا العصر لعلوم الفضاء والاتصالات والتقنيات الإلكترونية وعلوم الحاسوب لخلق الذكاء الاصطناعي، وكذلك تطور تكنولوجيا الأسلحة مثل الصواريخ الموجهة نحو أهدافها، فقد جلبت معها تغييرات أساسية في استراتيجية وتكتيكات الحرب، وعلى أساس التحليل الصحيح لهذه التغييرات الجذرية، حدد القائد أوجلان إطاراً على أساس استراتيجية حرب الشعب الثورية، وكيفية حل المشاكل التكتيكية، وكيفية ممارستها بشكل عملي؛ وقد حصل تعمق في كيفية التعامل مع نتائج تكنولوجيا الحرب، التي هي في أيدي القوى المهيمنة-المعادية، وخاصة بالنسبة لحركة مثل الكريلا، باختصار، لقد حصلت المناقشات الجادة والتركيز على المواضيع "كيف يمكن تطوير نظام دفاعي في مواجهة هذا الأمر وتحقيق النجاح"، وعلى هذا الأساس، برز حتماً نتيجة تغيير جذري لدى كريلا حرية كردستان، وحصل نتيجةً من هذا القبيل، "هذا هو التغيير الذي يجب أن يتحقق ليس فقط في كردستان فحسب، ولكن أيضاً في جميع قوات الكريلا وحتى في جميع القوات العسكرية في عصرنا، ويجب على كل قوة تقرأ المرحلة بشكل صحيح وترى هذا التغيير وتجدد جيشها وفقاً لذلك؛ وخلاف ذلك، لا يمكنها أن تكون ناجحة في المعركة".  

وفي هذا السياق، تم التعامل مع إعادة الهيكلة على شكل إعادة البناء وليس بأسلوب الإصلاح، ولقد توصلنا إلى تلك النتيجة التي تفيد "كمقاتلين لكريلا كردستان، ينبغي علينا بدون شك الاستفادة بشكل كامل من تجربة ثورات الصين وفيتنام وما شابه، وبالطبع تجربتنا الخاصة (التي كانت الخبرة في ذلك الوقت أكثر من 30 عاماً)، ولكن يجب علينا التخلي عن هذه الأساليب الكلاسيكية التي نسميها المقاتلين الكلاسيكيين للكريلا، وقيل أن "عصر الكريلاتية الكلاسيكية قد ولى" وبدأ نضال جدي ضد الكريلاتية الكلاسيكية والحركات والأساليب المختلفة التي نتجت عنها، ولا يمكن التغلب بسهولة على العادات الكلاسيكية لمقاتلي الكريلا، ولكي تتخلى الكريلا عن العادات التي اكتسبتها، فهي بمثابة مشكلة بحد ذاتها، حيث كان هناك نضال شديد للغاية من أجل هذا الأمر، وحتى في تلك الفترة، تم التوصل لهذه النتيجة: "إن عدونا الأكبر هو عاداتنا بذاتها، فإذا لم نتخلى عن عاداتنا الخاصة، فإن ذلك الأمر سيكون السبب الرئيسي للخسارة"، وباختصار، حصلت تغييرات في أسلوب الحركة والخطاب وفي تحقيق الوعي وفي أسلوب العملية ونظام الكريلا، وإذا جاز التعبير، بدأت مرحلة تغيير ثوري.

على سبيل المثال، علينا أن نغير قواعد التحرك والسرية، التي يسميها ماو تسي تونغ على أنهما الركيزتان الأساسيتان لأسلوب حركة الكريلا، ولقد ولى الآن عصر الكريلا المتنقلة، في العصر الجديد، ينبغي على المرء أن يقول الكريلا شبه المتنقلة، ومن الآن فصاعداً، يجب أن تكون إحدى هاتين الركيزتين هي السرية والآخر يجب أن يكون الانضباط الذاتي، ويجب على الكريلا أن تعيد بناء نفسها على محور الانضباط الذاتي والسرية العميقة والتمويه الخفي، كما تم تغيير العديد من القواعد الأساسية أيضاً، مثل المبدأ المعروف للكريلا مبدأ "التجمع-التشتت"، لأن كل هذه الأمور قد ولت وأصبحت قديمة، ففي مرحلة كهذه، إن التعلق بالماضي سيجلب معه التصفية، ولم يعد هناك ضرورة إلى تجمع الكريلا، نعم، يمكن للكريلا وبل يجب عليها أن تتحرك بالتنسيق بالنسبة للعمليات والتحركات الكبيرة، ولكن ليس هناك حاجة للاجتماع معاً، وباختصار، تم إجراء تغييرات أساسية في العديد من القواعد الأساسية مثل هذه.   

مرة أخرى، كان هيكل الكريلا لدينا يعتمد على نظام الكتائب والأقسام والطواقم والفرق، وقد تم الآن إزالة هذا النظام، لقد تم تطوير نظام يلغي قسم الكتائب والطواقم، وتنظيم القوات بأكملها في ترتيب المنطقة والوحدة والفريق، ولا بد أنه من السهل التعبير عن ذلك، لكن من الصعب جداً تطبيقه، بمعنى آخر، لم يكن من السهل إنشاء نظام الفريق وتطوير أسلوب الفريق وثقافته وعقليته في هيكل الكريلا الذي عمل دائماً على مستوى الطواقم والأقسام لسنوات واكتسب مثل هذه العادة والثقافة، لقد كان صراعاً داخلياً في حد ذاته، لكن هذا الفهم قد تم ترسيخه الآن على مستوى معين، بالطبع، لقد تعرضنا أيضاً لخسائر كبيرة غير مرغوب فيها بسبب عدم البدء في التجديد على الفور، و لم تطبق الكريلا عملية إعادة البناء بسهولة، ولم تتمكن من تحقيق هذا التغيير إلا إلى حد معين وذلك نتيجة لأثمان باهظة وإهدار كبير للدماء، نستذكر كل هؤلاء الأبطال باحترام وامتنان، وإذا كنا قد حققنا بعض النتائج اليوم، فقد كان ذلك يعتمد بالكامل على نتائج مقاومتهم الكبيرة، وفي هذا الصدد، تم التغيير في كردستان مع الإيمان بإبقاء ذكرى شهدائنا الأبطال حية وحمل القيم التي خلقوها سوية إلى النصر، ولولا هذا الإيمان والالتزام، لما كان من الممكن الاستمرار حتى النهاية وتطوير التغيير على هذا المستوى.

بالإضافة إلى ذلك، فإن عصر الكريلاتية، الذي لم يستخدم فيه سوى السلاح الفردي، قد انتهى، لقد أدى تطوير التكنولوجيا في عصرنا إلى زيادة أهمية الجودة البشرية، وقد قال القائد آبو سابقاً إن "أعظم تقنية هي الإنسان نفسه"، وفي الوقت الحاضر، تم إدراك مدى دقة هذا التعبير مرة أخرى، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى مواصلة تطوير وتعميق التقنية البشرية، ولهذا لا بد من الاهتمام بأسلوبين أساسيين في التدريب: 

الأول هو التدريب الأيديولوجي؛ والذي يتم تحديده على أساس الخط الأيديولوجي الفلسفي للقائد آبو، يجب أن يكون تشكيل الحزب والخط الرفاقي الذي يتطور على أساس الرفاقية الآبوجية وخط تحرير المرأة هو المصدر الرئيسي للقوة، لقد رأينا بشكل لافت للنظر في حروب الأنفاق وحروب الفرق في السنوات الأخيرة، التآزر الذي خلقته الرفاقية القوية التي تطورت على أساس خط حرية المرأة في هيكل عسكري يتكون من الرجال والنساء، وخاصة كريلا حرية كردستان، التي أعادت بناء نفسها على محور نموذج المجتمع البيئي الديمقراطي القائم على حرية المرأة.

والثاني؛ أصبح من الضروري توفير التدريب لمواصلة تطوير الخبرة، إن إتقان كل أسلوب وتكتيك قتالي أمر لا بد منه، يجب أن يتمتع كل مقاتل بإرادة أيديولوجية، وروح الفدائية، وأن يكون قادراً على لعب دوره كجندي محترف متخصص، مثل هذا التركيز سوف يكشف عن الطبيعة الأيديولوجية والسياسية والعسكرية وهذا سيؤدي إلى تشكيل أداء قوي للغاية في الممارسة العملية.

باختصار، عملية إعادة البناء التي قمنا بتطويرها في كردستان هي إعادة بناء الكريلا، إنه هيكل يهدف إلى التغلب بشكل كامل على الكريلاتية الكلاسيكية، لقد تم الآن تجاوز النمط الكلاسيكي للحركة، والأسلوب الكلاسيكي للحرب، والأسلوب الكلاسيكي للعمليات، كما تم التغلب على تنظيمات مثل الطواقم والأقسام، كما تم تجاوز التحرك بأسلوب الكريلا الكلاسيكي القديم، و مرة أخرى، كما كان الحال في الماضي، يجب التغلب على أسلوب الكريلا في العمل الذي وصفه القائد آبو بأنه أسلوب الحركة غير التنظيمية، مثل التجول من قرية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، ليست هناك حاجة للكريلا لتدور من منزل إلى منزل كما كان من قبل، حيث توصل الكريلاتية نفسها إلى الناس من خلال وسائل وأساليب مختلفة، يمكن من خلال رسالة مكتوبة، أو يمكن أن يكون بالفيديو، أو يمكن القيام بذلك عن طريق البريد أو بطرق مختلفة، باختصار، يجب أن تنتهي العلاقة القديمة بين القرى والكريلا، إن تطوير كريلا أكثر احترافاً وتنظيماً ووعياً وأكثر سرية هو وحده الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج. 

وبناء على هذه التحديدات، تم تعميق عملية إعادة البناء، واكتسبت الكريلا اليوم أداءً معيناً على أساس هذا التدريب الأيديولوجي الفلسفي والتدريب الفرعي، فضلاً عن التدريب الذي يهدف إلى تطوير الخبرة الفنية.

ماذا يمكن القول عن التطورات التي عاشتها الكريلا في مجال العلم والتكنولوجيا خلال عمليات إعادة الهيكلة هذه وتأثير هذه التطورات على نقاط مثل الحرب والتكتيكات وأسلوب حركة الكريلا؟

سيكون من المفيد التوسع في المسألة الفنية قليلاً، ولا ضير من أن يعرف شعبنا بعض الأمور التي يعرفها العدو، لقد قمنا سراً بتطوير القسم العلمي والتقني في وحدة خاصة للكريلا في عام 2001، ويتعامل هذا القسم مع الدراسات العلمية والتكنولوجية منذ 22 عاماً، ونتيجة لهذه الأعمال العلمية والتقنية؛ تم إنتاج العديد من المنتجات الفنية، من الممكن تطوير الأعمال التقنية التي يمكنها إنتاج بعض المنتجات التي أثبتت كفاءتها في الحرب بأنفسنا، مثل أسلحة زاغروس، هوار، رشيد ، شرفان وكامل، ومرة أخرى، بالطبع، يتم أخذ المجال الجوي بعين الاعتبار أيضاً، باختصار، إن عمل هذا القسم، الذي يهدف إلى تطوير معين والتركيز في فروع مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات والهندسة الكهربائية، قد وصل إلى مستوى مهم اليوم، و هذه الأعمال التي تم تطويرها نتيجة لعمل وجهد معين، خدمت الكريلا حتى الآن؛ وسوف يحدث من الآن فصاعدا أيضاً، إن قوات الدفاع الجوي للشهيدة دلال آمد هي منظمة تأسست نتيجة العمل الذي قام به هذا القسم، وقد قدم هذا القسم بعض المساهمات في الحرب حتى الآن، لقد منع العدو من الوصول إلى العديد من المناطق وأحبط عملياته، ومن المؤكد أنه سيساهم بشكل أكبر في المراحل المقبلة، باختصار، هذا العمل دخل في أجندتنا في إطار إعادة الهيكلة ويتطور أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، والدولة التركية تشهد فعلياً تأثير التطورات في هذا الصدد، لكنها تحاول إخفاء هذه الحقيقة بإصرار عن الرأي العام.

ومما لا شك فيه أنه مع تطور هذه الأعمال، تم أيضاً تطوير التوسع في مجال التكتيكات، التكتيكات قضية مهمة بالنسبة لنا، إنها قضية كانت دائماً في أجندتنا منذ بداية حركتنا، وكما هو معروف، كانت هناك فجوة خطيرة في الإستراتيجية والتكتيكات في تاريخ كردستان، وبغض النظر عن صلاح الدين الأيوبي الكردي، الذي برز كقائد ناجح في الفترة الميدية والإسلام، فإن حالة الحرب القائمة على الإستراتيجية لم تتطور كثيراً في تاريخ شعب كردستان، لقد أدى الظهور التاريخي للقائد آبو إلى سد الفجوة التاريخية في الإستراتيجية، ولكن هذه المرة ظهرت مشاكل تكتيكية في أجندتنا، وبعبارة أخرى، فإن مشكلة تطوير التقنيات والتكتيكات التي من شأنها أن تكمل الاستراتيجية وتجعلها حيوية وتنفذ متطلباتها كانت دائماً في اجندتنا، لقد كان هذا في أجندتنا في الماضي، ولا يزال حتى اليوم، وهي مسألة مهمة جداً بالنسبة لنا.

تعتمد الكريلا على مزيج من تطوير الإستراتيجية ومنظور المجالات التكتيكية للقائد آبو والخبرات التي خلقها نضال شهدائنا الأبطال، وقد قامت بتعزيز وتطوير الذكاء التكتيكي إلى حد ما في هذه الفترة، واليوم، إذا كان من الممكن السيطرة على الأرض من قبل القوى المهيمنة، وتم ضرب الأهداف في الإحداثيات المحددة، فعندئذ نحتاج إلى تطوير مسار عمل يعتمد على سرية أعمق بكثير، مما سيشل ذكاء العدو بالكامل ويبطل تقنياته، هذا أولاً.

بمعنى آخر، يجب على المقاتلين أن يتوصلوا إلى أسلوب جديد في العمليات، إن العمل وأسلوب الحرب الذي لا يترك مجالاً للخطأ ويركزان بالكامل على هزيمة استخبارات العدو أمر لا بد منه بالنسبة للمقاتلين، والأسلوب الذي يتطور نتيجة لذلك هو أن تزيد الكريلا من نوعيتها، وتعزز التكوين الأيديولوجي العسكري لجميع قواتها وتحولها إلى جيش محترف، ولكن أيضاً  أن تقلل من عدد أفرادها، أي الكمية، و يجب أن يحقق المقاتل أداءً يمكنه توجيه ضربة قوية للعدو بقوة صغيرة ذات جودة عالية، و بهذا الأسلوب، يجب أن يتمكن المقاتلون من الاختفاء في الساحات بوحدات صغيرة عند الضرورة، وإذا لزم الأمر يظهرون فجأة ويوجهون ضربة لقوات الاحتلال، ولهذا السبب نتحدث كثيراً عن الانضباط الذاتي والسرية العميقة. 

ومع ذلك، فإن تطوير أسلوب الفريق لا يقلل من حجم المعركة، لأننا نعتمد أيضاً على تنفيذ أسلوب حرب الفريق المنسق، بمعنى آخر، وكما ذكرت للتو، لن يكون هناك تجميع القوات، لكننا نتحدث عن أسلوب الحرب الذي سيتم فيه تركيز 10 فرق أو 20 فريقاً على هدف دون ربط عند الضرورة، بمعنى آخر، إنه أسلوب حرب جماعية، ولكن مع أسلوب حرب جماعية منسقة، يمكنكم زيادة الحجم من فريقين إلى 50 فريقاً، وعلى هذا الأساس، يمكنكم أيضاً تطوير عمليات كبيرة بهذا الأسلوب، واليوم، الجيوش التي لا تفهم هذه الحقيقة بشكل صحيح تخسر الحرب، أنا لا أقول هذا فقط عن جيش الكريلا، هذا ينطبق أيضاً على جيوش الدول العادية، ويتعين على قادة الجيش الذين قرأوا العملية بشكل صحيح أن ينشروا قواتهم بنظام الفرق، وليس في نظام الطابور والقسم كما كان من قبل.

لماذا؟

لأنه من أجل الانتصار في الحرب، من الضروري الآن أن تكون قادراً على القتال بوحدات صغيرة، لنفترض اليوم، في الحرب في أوكرانيا، أن أحد الجانبين يضع قوة في مبنى، ويستطيع الجانب الآخر اكتشافها وضربها بصواريخ موجهة، مما يؤدي إلى القضاء على 100-200 شخص في وقت واحد، ولتجنب ذلك، يجب على الجيوش أن تنظم الآن نفسها إلى وحدات أصغر، إن حرب الفرق هي أسلوب الكريلا، لكن الظروف تجبر جميع الجيوش اليوم على القيام بذلك، وهنا أسلوب الكريلاتية هو نظام حركة وتنظيم يحبط تقنية العدو، ليس بشكل كامل ولكن إلى حد كبير، خاصة التقنية الجوية والتقنية البرية. 

وقامت كريلا حرية كردستان بتوسعها التكتيكي في هذا المجال، بمعنى آخر، الهدف هو الوصول إلى جيش كريلا يتكون من نظام من الفرق الأفضل تجهيزاً وأيديولوجياً ولديها أداء عسكري وجودة ومهارات ومرونة وتمتلك جميع أنواع قدرات المناورة، يجب أن يكون هذا هو نظام تنظيم الكريلا الذي سيحقق النجاح ويكون قادراً على إدارة النمط الصحيح للحرب اليوم.

حسناً، هل يمكن القول إن أسلوب حرب الأنفاق الذي برز في السنوات الأخيرة قد تطور بنفس المنظور؟

يمكننا القول بأننا تأخرنا في تنفيذ تكتيك حرب الانفاق هذا بسبب الثغرات التي شهدناها في هذا الصدد في الماضي، هذا موضوع للنقد الذاتي ويمكن مناقشته مطولاً إذا لزم الأمر، لكن حرب الأنفاق تطورت بقيادة الرفيق شورش في نفق سيان أثناء هجوم الدولة التركية الفاشية على كاري في عام 2021، حيث هُزم العدو وتحقق النصر، مما مهد الطريق لتكتيك حرب الأنفاق وبالتالي تم إنشاء إطار تكتيكي على شكل حرب الأنفاق والفرق ضد الهجمات في آفاشين وزاب ومتينا، لذلك وصل هذا التكتيك إلى إطاره الأساسي. 
الرابط الرئيسي لعقيدتنا الحربية هو الجمع بين حرب الانفاق وحرب الكريلا،؛أننا لا نعتبر حرب الأنفاق كما يقول بعض الناس، "يضطر المقاتلون إلى دخول النفق والمقاومة"، إن المقاتل يدخل تلك الأنفاق لينتصر، كل نفق مقاومة ليس مجرد موقع دفاعي بل هو أيضاً موقع حربي هجومي، يشبه كل نفق مقاومة مقراً حيث يتم التخطيط لتوجيه ضربة ضد قوات العدو المحيطة بتكتيكات مختلفة، نحن نتحدث عن إطار تكتيكي ذو ركيزتين، فبينما يتم تطوير مثل هذه الحرب داخل النفق؛ تقوم فرق ميدانية، أي فرق منسقة شبه متنقلة وقائمة على الخبرة، بمهاجمة قوات العدو من الخلف والأمام والجانبين حول النفق، وكما أن الإنسان يمشي على قدمين؛ فإن إحدى دعائم هذه العقيدة التكتيكية هي مقاومة الأنفاق والأخرى هي أسلوب حرب الفرق، هذان هما مستوى التطبيق التكتيكي الذي يكمل ويقوي كل منهما الآخر ويؤديان إلى النجاح، وهذه هي عقيدة الحرب الأساسية التي تقوم عليها مقاومة كريلا حرية كردستان ضد محاولات الجيش التركي لاحتلال مناطق زاب وآفاشين ومتينا منذ ثلاثة أعوام.

ما الذي تودون قوله في سياق الغرض والنهج التكتيكي لعقيدة الحرب هذه؟

الهدف من عقيدة الحرب هذه هو هزيمة قوات الاحتلال على المدى الطويل، لتفريق المستوطنين، أو منع أو تأخير استيطانهم، لأن موقع كل نفق مختلف، فعلى سبيل المثال، في بعض الحالات تتم المقاومة حتى النهاية، ولمدة زمنية معينة في البعض الآخر، ويجب التعامل مع كل موقف بمنهج تكتيكي مختلف، بمعنى آخر، من الممكن جعل أسلوب الحرب الذي يحبط أو يوازن بطريقة ما جميع أنواع الهجمات القائمة على التقنية متاحاً بهذه الطريقة.

لقد أصبحت كريلا حرية كردستان الآن قادرة على تطوير الحرب ضد قوات الاحتلال المبيدة فوق الأرض وتحتها، وفي الجو، اعتماداً على قدراتها، ربما يمكننا أن نقول إن بُعد الحرب السيبرانية لا يزال غير كافٍ، ولكن هذا أيضاً عمل يمكن تطويره، وفي العصر الجديد، نريد مواصلة تطوير المجال الجوي وأسلوب الحرب السيبراني وإبعاد الكريلا عن مواقع تعتمد فقط على الجبال وشن حرب في الجبال، إن حربنا ليست مجرد حرب كريلا، بل هي حرب شعب من أجل الوجود والحرية، بمعنى آخر، إنها مقاومة تسعى جاهدة إلى حل قضية اجتماعية بالكامل. 

إن الحكومة الحالية التي تضم حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وأركنكون تبذل جهوداً غير مجدية، إنهم يريدون إحياء استراتيجية عقيمة، ويسعون للقيام بذلك من خلال الاعتماد على ما يسمى بالطائرات المسيرة والمركبات الجوية المسيرة، هدفهم هو إخضاع الشعب الكردي للإبادة الجماعية، تماماً كما ورد في خطة "شرق إصلاحات"، قد لا تأخذ الإبادة الجماعية بالضرورة شكل القتل الجسدي؛ من الممكن جداً تدمير شعب من خلال الإبادة البيضاء.

 

إذا كانت هذه القضية قضية اجتماعية، فلماذا يتم اللجوء إلى أسلوب حلها بالعنف؟

انظروا؛ شعبنا في الساحات كل يوم يطالب بحرية القائد آبو وحل القضية الكردية، أليس كذلك؟ وعلى الصعيد الدولي، أعلنت دوائر صديقة ونقابات ومثقفون وأكاديميون وفنانون ومنظمات حقوقية مختلفة، الحملة من أجل حرية القائد آبو وحل القضية الكردية في أكثر من مائة منطقة، إن شعبنا ينادي بهذا في الساحات كل يوم، لكن انتبه؛ لا يوجد أي رد من جانب الدولة التركية، لذلك لا تصدر أي صوت، لماذا؟ لأنهم لا يريدون صنع السلام مع الكرد، يريدون دفنهم، إنهم لا يريدون قبول شيء اسمه كردي، ومن وجهة نظر تكتيكية، قد يقولون "إخواننا الكرد" وما إلى ذلك، لكنهم في الأساس يريدون عدم الاعتراف بهم كإرادة وتدمير هذا المجتمع في المستقبل من خلال حله وقطع رؤوس من يرفعون رؤوسهم، ولأنهم لا يتخلون عن هذه النية، فهم لا يصلون إلى حل، وإلا فإنهم يعلمون جيداً أن القائد آبو قال: "أعطوني فرصة، سأحل هذه القضية خلال أسبوع".

لماذا يفرضون عزلة مشددة غير مسبوقة ضد القائد آبو؟ لماذا يصمون آذانهم عن كل دعواته؟ لأنهم يريدون إبادة هذا المجتمع وهذا الشعب، إنهم لا يستجيبون لنداءات السلام لأنهم لم يتخلوا عن سياسة الإبادة الجماعية، وبخلاف ذلك، فإن القائد آبو لديه صيغة حل داخل حدود تركيا تأخذ أيضاً حساسيات تركيا بعين الاعتبار، فإذا قبلت تركيا بوجود الشعب الكردي واستوعبته، فإنها ستتوجه فوراً إلى إمرالي وتناقش مع القائد حلاً دائماً لهذه القضية، وإذا لم يفعلوا ذلك اليوم، فذلك لأنهم لم يتخلوا بعد عن سياسة الإبادة الجماعية، أي سياسة تدمير هذا المجتمع. 

وفي الختام، هل هناك أي شيء تودون الإشارة إليه؟

سنظهر لهذه العقلية الرجعية العنصرية القاتلة أنه من المستحيل عليهم تدمير شعبنا من خلال القتال والمقاومة بكل الطرق، علينا أن نظهر ذلك، ليس لدينا طريقة أخرى، ولهذا الغرض، يجب علينا وضع حل على أساس أن كل الشعب الكردي، وخاصة النساء والشبيبة وأصدقاء شعبنا ـ حيث تجاوزت اليوم الثورة الكردستانية حدود كردستان وتحولت إلى ثورة الشرق الأوسط - و كافة أهالي المنطقة زادوا من النضال ضد سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها الدولة التركية وأثبتوا استحالة ذلك، إن حربنا هي حرب عادلة على هذا الأساس، إنها حرب الوجود وصناعة المستقبل، إنها حرب لخلق مستقبل ديمقراطي حر مع شعوب المنطقة، على قدم المساواة، بحرية وأخوة، هذا هو النضال الذي سوف يؤدي إلى الديمقراطية في تركيا، وهذا هو النضال الذي سيفتح الباب أمام حقبة جديدة في المنطقة، لأن هذا النضال يقوم على منظور الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية، وهو ما شرحه القائد آبو بالتفصيل في نموذجه الجديد. 

وفي هذا الصدد، ستواصل كريلا حرية كردستان تكثيف التوسع التكتيكي والعمق اللازم للقيام بواجبها وستهزم جميع نوايا العدو بأسلوب حرب الشعب الثورية الذي تم تطويره وفقاً للعصر وستنجح في هزيمته في التحليل النهائي، و ستظهر بالتأكيد كل الجهد والتضحية لتحقيق النجاح، إن الخبرة والمعرفة والمنظور اللازم متاحان لهذا الغرض، كما يتمتع القائد آبو وحزبنا حزب العمال الكردستاني بخبرة تبلغ 45 عاماً، ولا شك أن هذه الخبرة والمعرفة قد تم اكتسابها في إطار جهود شهدائنا الأبطال والثمن الذي دفعوه، مرة أخرى، نستذكر جميع شهدائنا بكل احترام وامتنان، ونعهد مرة أخرى بأننا سنوصل النضال الفدائي إلى النصر في ذكراهم، وفي الذكرى السادسة والأربعين لكريلا الحداثة الديمقراطية، ستعقد الكريلا العزم على جعل هذا العام عام النصر، وعلى هذا الأساس، أتمنى النصر لجميع رفاقنا وشعبنا الذي يخوض هذا النضال في عامه السادس والأربعين.