باور ديرسم: هذه هي حرب الكريلا في القرن الواحد والعشرين ـ تم التحديث
ذَكر أحد قادة مركز الدفاع الشعبي، باور ديرسم؛ تمارس اليوم حرب الكريلا في القرن الواحد والعشرين بشكل فريد من نوعه، ويتم تنفيذها وجني نتائجها، بالقتال والإرادة والولاء والتصميم.
ذَكر أحد قادة مركز الدفاع الشعبي، باور ديرسم؛ تمارس اليوم حرب الكريلا في القرن الواحد والعشرين بشكل فريد من نوعه، ويتم تنفيذها وجني نتائجها، بالقتال والإرادة والولاء والتصميم.
صرح أحد قادة مركز الدفاع الشعبي، باور ديرسم، بأن العمليات التاريخية التي تجمع بين المكان المناسب والوقت المناسب والنتائج الاجتماعية تخلق روحاً مختلفة وخطاً مختلفاً عن العمليات العادية، وقال: "أن 15 آب بخصائصها تعتبر الروح والخط والمرحلة"
تحدث القيادي في مركز الدفاع الشعبي، باور ديرسم، بمناسبة الذكرى الـ 38 لقفزة 15 آب ، لوكالة فرات للأنباء (ANF) .
استذكر ديرسم بأنهم كحركة الحرية والشعب الكردي يخوضون حرباً لا مثيل لها، منذ 38 عاماً ضد الجمهورية التركية (TC) المحتلة والاستعمارية والفاشية وقال:" يجب ان لا ننسى أبداً بأن هذه الحرب بدأت تحت شروط وظروف صعبة تاريخياً واجتماعياً. لقد وصل النضال من أجل الحرية، الذي تم خوضه بتضحيات كبيرة، إلى مستوى مؤثر وفعال في أنحاء العالم اليوم، أصبحت الكريلا وباعتبارها القوة الخلاقة لإنجازات الحرية في كردستان والشرق الأوسط، الألية الأساسية للنضال حيث لم يسبق لها مثيل في التاريخ. بدأ نضالنا بهدف خلق حقيقة الشعب المحارب، في ظل هجمات الإبادة للاحتلال، في مرحلة الوجود والحياة الحرة، ولهذا السبب أصبح ميلاداً "
الروح والنهج والميلاد
وصرح ديرسم بأن العمليات التاريخية لها شخصية تاريخية، لأنها تظهر أهم المشاكل الحياتية وأكثرها أهمية أو حل هذه المشاكل في الزمان والمكان الذي يتم تنفيذها، وتابع قائلاً: "كل نشاط ليس ميلاد ولا يعني قفزة جديدة، الفعاليات التاريخية التي تتخذ في المكان المناسب والوقت المناسب والنتائج الاجتماعية، تخلق روحاً ونهجاً مختلفاً عن الأوقات العادية. لذلك فإن قفزة 15 آب وبسبب هذه الخصائص هي الروح والنهج والميلاد، وتتخذ هذه الروح وهذا النهج أساساً لها، لذلك فقد أعطت شخصية المقاومة والنضال واستمرار حركتنا التحررية وكريلا حرية كردستان، في جميع الشروط والظروف، وهذه الحقيقة لها قيمة كبيرة بالنسبة للشعوب التي تعرضت للإبادة مثل الشعب الكردي الذي يناضل من أجل الانبعاث والحرية والبناء. لقد خلقت قفزة 15 آب إيمانا عظيماً وولاءً حماسياً للحرية، وأحيت أمل الحرية والنصر في الحياة، وأظهر هذا النصر مصير الكرد. خلقت حقيقية الشعب المحارب تحت القيادة المعاصرة والسيف الحاد لشعبنا، للرفيق عكيد، وبنت أسس جيش الشعب ".
تم فتح صفحة جديدة لمقاومة الكريلا في تاريخ الحرية
وذكر ديرسم أن أسلوب حرب الكريلا الذي ظهر في كردستان لأول مرة كان بقيادة حزب العمال الكردستاني وقال:" بلادنا كردستان هي مكان الحرب، لم تترك هذه الأرض والجغرافيا بدون حرب، لكن بعد قفزة 15 آب، أصبح أسلوب الكريلا عملياً. يتم تحديد استراتيجية وتكتيكات حرب الكريلا من خلال الهجمات، الهدف من خوض حرب قوات الكريلا ، هو إضعاف العدو وهزيمته، أصبحت تجارب الحرب الإنسانية سبباً إلى تطوير أدوات الحرب، وبالنسبة لذلك يجب إعادة تقييم استراتيجية وتكتيكات الحرب وأسلوب حرب الكريلا وفقاً للتطورات العلمية والتكنولوجية، عندما ننظر إلى التاريخ، نرى بأن الأساليب الأولى من حرب الكريلا تم تنفيذها في الحرب الطبقية، وفي حروب تطوير الأمم وتحرير الشعوب، نتيجة لتطورات النضال الطبقي والشعوب في القرن التاسع عشر، يتم تنظيم الكريلا كشكل من أشكال الحرب وأصبحت في القرن العشرين أحد أشكال الحرب الأكثر فعالية، كما وأصبحت الكريلا في القرن العشرين إحدى الطرق الأساسية للطبقة العاملة والشعب المضطهد للنضال ضد البرجوازية والإمبريالية. وخاصة عندما أظهرت نضالها ضد الاستعمار والاحتلال ولعبت دوراً اساسياً في حرية الشعوب لتقرير مصيرها، مارس الشعب مع الكريلا أسلوب الحرب التي أثرت على الإنسانية كلها، وخلقت أمل الحرية للشعوب المضطهدة، وتم فتح صفحة جديدة لمقاومة الكريلا في تاريخ الحرية، كما اصبحت عمليات الكريلا في دول مثل الصين، كوبا وفيتنام مصدراً لنضال الكريلا، بعد ذلك، استخدمت الطبقة العاملة وجميع المضطهدين حرب الكريلا بشكل فعال في نضالهم من أجل الحرية، ليس هناك شك في أنه على مدى التاريخ ناضل شعب كردستان ضد الاحتلال والقمع، كما ويمكن للشعب أن يصادف أساليب الكريلا، لكن عندما تم تشكيل خط الكريلا النظري والسياسي في كردستان مع حزب العمال الكردستاني، تم اظهار حرب الشعب والكريلا على أنها التكتيك الرئيسي لثورة الحرية القومية وأصبح هذا أساس النضال العملي، ومنذ البداية، كانت هناك محاولات وجهود ليعيش الكريلا في كردستان، وليناضل الشعب ضد الاحتلال بأسلوب الكريلا، وخلق حقيقة نضال الشعب .
الأساليب العملية للكريلا في كردستان
وأشار باور ديرسم إلى أن الأساليب العملية للكريلا في كردستان لا يمكن قياسها بأي أساليب عملية للكريلا في أي دولة أخرى، وتابع: "على الرغم من تشابه حقيقة أساليب الكريلا، أو حتى الاستفادة من تجربة الثورة العالمية، إلا أن الاستقلالية عالية جدا. تمارس على جغرافية كردستان هجمة احتلالية لا مثيل لها في أي مكان من العالم، حيث يتم إنكار وجود الشعب الكردي ليس فقط من قبل الجمهورية التركية(T.C ) ، ولكن أيضاً من قبل العديد من القوى العالمية، فرض على شعبنا وبشدة، إنكار الوجود والعبودية، حرب الكريلا التي تم خوضها بشكل موسع في 15 آب، هي الممارسة العملية لحرب الشعب التي وصلت لهذا الوضع.
النموذج الأولي للرجل الحر
في مثل هذه الجغرافيا التي لا يزال الناس يناضلون من أجل حرية الشعب، كانت هناك بلا شك صعوبات كبيرة. كانت ممارستنا للقتال، المستمرة منذ ما يقرب من 40 عاما، مصحوبة بالصعوبات والألم والإثارة والحماس الذي أدى إلى النصر كل يوم تقريبا. أصبحت كريلا حرية كردستان خط التحرر بدماء وعمل وبطولة عشرات الآلاف من الشهداء. كما كانت محاولات قيادتنا لا مثيل لها من التغلب على الصعوبات الكبيرة وبناء الكريلا، كما أصبح النضال من أجل إبقاء الكريلا على الطريق الصحيح ذات أهمية ونتيجة تاريخية. بالطبع، لم يكن هذا النضال نضالاً سهلاً ومريحاً، حيث تم خوض نضال شرس ضد العدو من ناحية، ومن ناحية أخرى تم خوض نضال صعب وشاق ضد الصعوبات الطبقية والقومية والإقليمية لحقيقة مقاتلي هذا النضال. وتم تشكيل خط الكريلا بهذه الطريقة، كما شكلت قفزة 15 آب أساس خط الكريلا، كما أن خط الكريلا ليس خط السلاح فقط، أو أنه عمليات عسكرية. الكريلا هي أسلوب الحياة، وهي طريق نضال الحرية، كما أن الكريلا نموذج الإنسان الحر في كردستان، كما أن حياة الكريلا هي مثال ونموذج الحياة الحرة في القرن العشرين. لم تكن الحرية هي التي جمعت بين الرجل والمرأة الكردية، لكن الحب والعبودية هي التي قربتهم من بعضهما البعض، وبمعنى آخر فأن قفزة 15 آب هي المرحلة التي تربط مصير الرجل والمرأة الكردية، حيث اجتمعت حالياً الإثارة الاجتماعية والعقلية والجسدية للرجل والمرأة الكردية في البحث عن الحرية. قيمت عمليات القفزة المقدسة في 15 آب في شخصية الكرد و بلغة الجبال، ووصلت للعلاقة بين الحرب - العبودية، الحرب - الحرية، الحرب - السياسة، الحرب - الاقتصاد، الحرب – المرأة، الحرب - الرجل، الحرب – العلاقة، الحرب- حب الوطن، الحرب - البطولة مهمة جداً. كما كانت معركة الكرد هي الحصول على الهوية والشخصية الحرة. إن ثورة العقلية الكردية هي أساس حركة النهضة، حيث بنى الرجال والنساء الكرد جسرا بين قلوبهم وفعالياتهم من خلال ربط الحرية والأرض والبلد والطبيعة وحب الوطن. يرى الكرد في التعلم الصعب للحرب جوانبهم المتخلفة والجميلة، هذا تعبير معاصر لإبداع الشعب الكردي، الذي يخلق من راعي الى قائد، من مثقف إلى محارب ومن امرأة إلى قائدة. عندما ندخل العام التاسع والثلاثين، يجب مناقشة تاريخنا في الحرب وأسلوبنا في القيادة بجوانبها التي أصبحت ضعيفة بقدر هذه الإبداعات والانجازات أمام حقيقة عكيد .
المرور لمرحلة حرب الشعب الثورية
الاستراتيجية الرئيسية التي قادت تكتيكاتنا القتالية منذ 38 عاماً كانت استراتيجية حرب الشعب الثورية، ظهرت هذه الاستراتيجية التي هي قاعدة للحل وحل خلافات القرن العشرين الى الساحة، واصبحت استراتيجية قائمة على حركتنا التي بدأت مع بدايات السبعينات. ومع حرب الكريلا في هذا الصدد، شنت حرب الوجود وأصبح الشعب الذي أرادوا أن يهزموه بسياسات الإنكار والإمحاء، صاحب هوية. في 1990، تطلب التغيير في التوازنات العالمية، سواء نتيجة لنضال المضطهدين أو نتيجة للتطورات العلمية التي ظهرت مع تطور الديمقراطية والمساواة والحرية، تغييراً في استراتيجية النضال التي يجب تطويرها في الكفاح من أجل حرية الشعوب. على الرغم من أن مراحل النضال غيرت الطريقة التي شنت بها الحرب، إلا انها اصبحت القوة الرئيسية في انتصار نضال حرب الكريلا من أجل الحرية. وفي هذا الصدد، تشكل المبادئ الأساسية لحرب الكريلا وتنفيذها بأفضل الطرق، أساس فهمنا للحرب في العصر الجديد. وفقاً لاستراتيجية حرب الشعب الثورية، حددت حرب الكريلا الحداثة الديمقراطية موقفها الجديد، وأهدافها التكتيكية، ومنطقة عملها، ومسارها وفقاً لهدف الحل السياسي الذي طرحته.
من الصعوبات الى النصر
أمام واقع سياسات الإنكار والإبادة التي دامت قرونا في كردستان وواقع القرن الواحد والعشرين، والذي يمكن ان نسميه عصر التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات، فإن حرب الشعب الثورية وإعادة بناء حرب الكريلا هي ضرورة للنصر. لا توجد طريقة أخرى لهزيمة هذه العقلية الفاشية. وبصفتنا حركة الحرية، في هذه الفترة التي مررنا بها، ومن أجل تطبيق كريلاتية الحداثة الديمقراطية بنجاح، أعدنا تعريف الكريلا. لقد أعدنا تنظيم وتأسيس نظامها ونشاطها وعملياتها وشكل حياتها من جديد.
الإيمان والشجاعة والعقل والإبداع
إن حرب الكريلا التي سننفذها وفق نموذج الأمة الديمقراطية لها مضمون جديد. إن حرب الشعب الثورية، لأنها عملية يتطور فيها الكريلا اعتماداً على حماية وجوده وتحقيق حريته، لها خاصية الاستراتيجية التي يتم تطويرها في كل مرحلة مع الشعب والحزب والكريلا. لهذه الأسباب ، تحتاج قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA STAR إلى بنية أقوى من حيث القوى الفلسفية والاجتماعية والسياسية والعسكرية. في مجال التكتيكات، تؤكد الحركة المرنة والإبداعية والديناميكية التي تضع التقنية في خدمة التكتيكات ليس فقط الثقة والشجاعة، ولكن أيضا على الذكاء.
قام قادة ومقاتلو قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة بإجراءات فعالة ضد القوات الفاشية في سياق كريلا الحداثة الديمقراطية، من اليمين الى الثوار الذين قالوا ان الكريلا قد انتهت، واصبح ذلك حقيقة ملهمة. وعلى الجانب العملي لـ 38 عاما، خاصة في السنوات العشر الماضية، نرى انه تم التغلب على أساليب الحرب الكلاسيكية وأن أسلوب حرب الشعب الثورية يمكنه هزيمة أكثر الأعداء والتقنيات تقدماً.
الكريلا تسير بلا خوف
هناك في بلادنا حرب قاسية ووحشية تدور رحاها منذ عشر سنوات. إذا قمنا بتقييم العام الذي نحن فيه، فإن الإجراءات والعمليات وأسلوب الحرب التي طورها مقاتلو حرية كردستان في 14 نيسان ضد الهجمات على مناطق الدفاع المشروع في وسط زاب، مثيرة للاهتمام ومفيدة للغاية. في هذه الحرب، التي استمرت 4 أشهر، عانت الفاشية من ضربات كبيرة بسبب الأساليب التي طورها المقاتلون. اليوم تدور حرب في كردستان ليس لها سابقة في العالم. تستخدم جميع أنواع الأسلحة بما في ذلك الأسلحة الكيمياوية ضد قواتنا، وكل جزء من أرضنا يتم قصفه بالطائرات الحربية والمسيرة والدبابات والمدافع. على الرغم من كل هذا، فإن مقاتلينا يهاجمون العدو بلا خوف بالتكتيكات الإبداعية التي طوروها ويوجهون لهم ضربات قوية. مما لا شك فيه أن تفاني واخلاص رفاقنا للقائد والشهداء والحرية هو الذي يبرز هذا الموقف البطولي. إيمانهم بالنصر هو ولائهم لدرجة حب النصر والثورة. اليوم، نتيجة لتطبيق تكتيكات حرب الكريلا مع هذه الولاءات الهادفة والعميقة، ظهر مثال نادر على حرب الكريلا في زاب وأفاشين ومتينا وآميدية. ما يجري في زاب هو حرب كريلا القرن الحادي والعشرين. انها حرب كريلا القرن الحادي والعشرين في تلة جهنم، والاصرار في كهف الجرحى، والتصميم في تلة جودي، الوفاء في مام رشو والنتيجة في تلة آميدية. بالطبع، يجب إجراء المزيد من التحقيق والدراسة لبرامج الحرب هذه وحتى الإجراءات الفردية وإعطاؤها الدراسة والقيمة التي تستحقها.
ليست مرحلة اعتيادية
في هذه الحقبة التي نخوض فيها حرب الوجود في كردستان، من الضروري لشعبنا ووطنيينا وشبابنا تنظيم حياتهم ونضالاتهم وفقاً لهذه الحرب. يجب ألا يُنظر إلى المرحلة التي نمر بها على أنها مرحلة عادية. يجب على كل شعبنا ووطنيينا ومنظمات اليسار الثوري أن يرفعوا النضال من أجل الحرية بهذه العقلية.
في هذه الأيام، عندما نترك العام الثامن والثلاثين من 15 آب ورائنا وندخل العام التاسع والثلاثين، تقاتل قوات الكريلا على خطى عكيد وزيلان. إنهم يحققون انتصارات جديدة كل يوم تقريبا بتكتيكات إبداعية. كريلا حرية كردستان لا تسمح بالقمع والاحتلال. يتم كتابة تاريخ الحرية في كردستان. في العام التاسع والثلاثين من تاريخ حريتنا، نبارك عيد الكريلا، أولاً قائدنا وشعبنا وكل القوى التي تقاتل من أجل الحرية ونقول ان النصر هو حليف الكريلا الذين يقاتلون على خطى عكيد وزيلان"