المجتمع الايزيدي: لن ننسى الخيانة ولن ننسى المقاومة

اكد المجتمع الايزيدي في الذكرى السنوية الثامنة للمجزرة، انهم لن ينسوا خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولن ينسوا مقاومة الكريلا.

تعقد في شنكال، بشكل يومي، فعاليات ومراسم مهيبة لاستذكار ضحايا مجزرة 3 آب 2014.

توقف المجتمع الايزيدي في الساعة 10:00 عن الحياة استذكاراً لشهداء المجزرة، وبعد استذكار الشهداء وزعوا المياه في العديد من الاماكن، وذلك بسبب استشهاد المئات من النسوة والاطفال وكبار السن في المجزرة من العطش. اجتمع الايزيديون من ذوي السبعة أعوام لغاية السبعين عام في الساحات لاستذكار شهداء المجزرة، وطالبوا بمحاسبة المجرمين الذين ارتكبوها.

ذكر المسن براهيم خوديدا قاسو، انه بعد ان ترك بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني شنكال عام 2014، ارتكبت المجزرة، وقال: "الالاف من شعبنا وقعوا بيد داعش، واستشهد الالاف من النسوة والاطفال وكبار السن من العطش، كل ذلك بسبب إدارة إقليم كردستان". وتابع: "داعش تنظيم ارهابي دولي، ظهر باسم الاسلام. في الحقيقة هم بعيدين كل البعد عن الاسلام. اجبروا الايزيديين على تغيير دينهم. السبب في هذه المصيبة هو مسعود البارزاني"

ولفت براهيم الانتباه الى انه مرت ثمانية سنوات على المجزرة دون ان يحاكم احد، لا داخلياً ولا دولياً، وطالب "بفتح تحقيق دولي ورفع قضية ضد المسؤولين عن هذه المجزرة واصدار قانون خاص لمحاسبة المجرمين"

واختتم براهيم قاسو متحدثاً عن اشخاص من أمثال "مجيد شنكالي" الذي يدعي ان شنكال ليست للايزيديين، وقال: "الذين اخذوا المال وحدهم من يقولون ان شنكال ليست للايزيديين. مع احترامنا لكل الشعوب فيها، إلا ان شنكال للايزيديين. فلو ارتكبوا المئات من المجازر، فنحن ايزيديون. ومن يبيع دينه من أجل المال، لا يمت الى الانسانية بصلة"

ومن جهتها قالت عضوة منسقية حركة حرية المرأة الايزيدية، نعمت بدال: "هذا اليوم مؤلم لنا. لن ننسى خيانة عائلة البارزاني حينها. ولن ننسى أفضال الكريلا ما زلنا احياء، حيث لم يعترفوا بأية حدود ولبوا نجدتنا"

ودعت نعمت في اخر حديثها الايزيديين الى عدم نسيان هذا اليوم الأسود وشهداء المجزرة وقالت: "نحن نعلم من باعنا ومن لبى نداءنا، لن ننسى خيانة عائلة البارزاني"