تتعرض طبيعة كردستان للنهب بشكل منهجي إضافة للقصف وحرق للغابات بشكل يومي، حيث تشن دولة الاحتلال التركية هجمات بحجة العمليات فمن جهة تحاول احتلال مناطق جديدة، ومن جهة أخرى تدمر الطبيعة والعديد من النباتات وتقتل الحيوانات.
ومن قادة هذه المجزرة المرتزق شيخموس بابات، أحد قيادي المرتزقة في المنطقة, يعمل مع دولة الاحتلال التركي، ويتم قطع الأشجار ونقلها بإشراف المرتزق بابات , ويتركز باستمرار قطع الأشجار في منطقة جودي وبستا.
هذا ومنذ حوالي عامين، يتم قطع الأشجار وتدمر الطبيعة بشكل مستمر في جودي وبستا، بعد هذا التمدير والقطع يتم بناء مخافر تابعة لدولة الاحتلال التركي، ويتم نقل الأشجار المقطوعة يومياً بواسطة الجرارات والشاحنات، حيث يجنون أموالا طائلة منها نتيجة استخدامها في أعمال البناء وبيعها كحطب.
هذا ويتم تعيين عصابات متخصصة بقطع الأشجار، حيث تتقاضى تلك العصابات في مناطق قلبان وبستا وتيكراي ومن معهم من عمال ينحدرون من بلدتي سيكركي وهيلالي من 150إلى 200 ليرة تركية في اليوم ، حيث تخضع تلك المناطق لسيطرة ومراقبة جنود الاحتلال وتلك العصابات.
كما يمارس كل من الحرس محمود بابات وكاظم بابات وسليمان بابات، الذين تلقوا مناقصة لقطع الأشجار في بستا، ضغوطاً على القرويين للمشاركة في تدمير الطبيعة والمتاجرة بها.
ويقال إن 300 طن من الأخشاب يتم قطعها يوميا في منطقة تيكراي ويتم نقلها إلى منطقة قريبة من بلدة سيكركي بواسطة الجرارات، ثم يتم بيعها من قبل أولئك الحرس.
وبعد العملية الاحتلالية التي بدأت بها الدولة التركية في 17 نيسان، ازداد معها نهب غابات كردستان وتدميرها، لاسيما في منطقة جودي.
وبدأت عملية قطع الأشجار بمساعدة الحراس في مناطق بستا وجبال جودي وكابار وهي مستمرة دون رادع ، وفي قرى كري صور، خيركا كري كوزكي، تنورا، كري كيسن، جالبيجينا، باسكي قولنكا، ميركومار، كانيا مير، بيراتوتم، بيرابيشو، جنيور، بروزر، ريسول، نافيان، جبل جودي، بنافيا، كري سيفي، بشتا رشا، نهر الكبير وكورتا خاني يتم قطع الآلاف من الأشجار، ويتم جمعها في قريتي ريسور ونافيان، ثم ترسل إلى الخارج بواسطة شاحنات في المنطقة الصناعية التابعة لقرية آفكاماسيا في ولاية شرناخ. إذ يتم إرسال الأشجار المقطوعة إلى قواعد عسكرية ومناطق أخرى في تركيا.
حالياً، يتم فتح طرق في المناطق التي يتم فيها قطع الأشجار، وعلى طول تلك الطرق، يتم نقل الأشجار إلى مراكز التجميع بواسطة مركبات تحمل لوحات ترخيص 01 و 33 و 27 و 58 و 73 إلى آفكاماسيا في مركز شرناخ، وبعد تجميعها، يستخدم قسم منها للحرق فيما ينقل الآخر منها إلى مدن تركية.
80 شخصاً يعملون على قطع الأشجار بشكل يومي
يعمل 20 فريقاً يومياً من سيكركي في قطع الأشجار، حيث يتكون كل فريق من أربعة أشخاص، أي 80 شخصاً وفي وقت يتم تدمير طبيعة شمال كردستان بذات الطريقة تُدمّر في جنوب كردستان،وذلك بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
يتم قطع الأشجار بقيادة دلير فرزنده زيباري
تستمر هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان بما في ذلك قطع الأشجار في شرناخ وقراها، بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة برواري، بحسب وكالة روج نيوز، بدأ الاحتلال التركي ببناء قاعدة عسكرية بالقرب من قرية حرور، وذكرت أنه يتم قطع الأشجار أمام أعين قوات حماية الحدود التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، على الطريق المؤدي إلى القاعدة العسكرية في المنطقة.
واضافت الوكالة أنه بمساعدة قائد اللواء الأول لقوات حماية الحدود التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، دلير فرزنده زيباري يتم نقل آلاف الأشجار التي تم قطعها للقاعدة العسكرية التي يتم بناؤها، ومن ثم إلى شرناخ.
ووفقًا لمصدر محلي، بدأت دولة الاحتلال التركي بقطع الأشجار في وادي ساخان وششداران التابعتين لمدينة زاخو الخاضعة لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وما زالت مستمرة.
تم قطع 3 ملايين شجرة
وبحسب تقرير حزب الخضر الكردستاني، قطعت دولة الاحتلال التركي 3 ملايين شجرة معمرة في منطقة بهدينان.
الأضرار وصلت إلى مليون دونم من الحقول
فيما اشار رئيس هيئة حماية البيئة في جنوب كوردستان عبد الرحمن صديق إلى تضرر مليون دونم من الحقول جراء قصف جيش الاحتلال التركي.
أينما يشن الاحتلال التركي هجماته يبني قواعده وينهب الطبيعة
وفي ذات السياق، تحدث النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني زكري زيباري عن قطع الاشجار حيث مناطق العمليات الاحتلالية، مؤكداً ان الهدف من الهجوم هو تدمير طبيعة كردستان بأكملها، وأنه أينما يشن جيش الاحتلال التركي هجماته فأنه يبني قواعده وينهب الطبيعة.
وانتقد زيباري برلمان وحكومة جنوب كردستان، ورئاسته لالتزامهم الصمت في مواجهة الإبادة والهجمات الاحتلالية، وقال: "رغم ان الكتل في البرلمان لها خلافات في الرأي ، لكن عندما يتعلق الأمر بأراضي كردستان، يجب على الجميع اتخاذ موقف جاد لوقف الاحتلال التركي ، وأن يقفوا نهبه لطبيعة كردستان.
إلحاق ضرر جسيم بجنوب كردستان
كما لفت زيباري إلى الأضرار التي تسبب بها جيش الاحتلال التركي في جنوب كردستان، قائلاً: منذ عام 2015، استشهد ما يقرب 150 مدنيا في مزراعهم وحقولهم ، كما أصيب 133 منهم ، وتم حرق 1800 دونم من الأراضي الزراعية، وقتل 2600 حيوان بري، لقد تم إلحاق ضرر جسيم بجنوب كردستان، لقد ترك العديد من المواطنين قراهم ومحاصيلهم وبساتينهم، لذا يجب على برلمان وحكومة ورئاسة جنوب كوردستان تحمل واجباتهم ومسؤولياتهم، يجب أن يعلموا أن هذه الهجمات تهدف إلى إضعاف سيادة جنوب كردستان، كما يجب أن يعلم جميع الشعب الكردي أن هجمات الاحتلال التركي التي تنفذ بذريعة حزب العمال الكردستاني غير صحيحة، فالاحتلال يريد احتلال جنوب كردستان وإخضاعها لمصالحه.
يتم قطع الأشجار بشكل متزايد في متينا، كاري و آفاشين
وفي نهاية حديثه، أوضح زيباري إن دولة الاحتلال التركية تقطع الأشجار بشكل متزايد في متينا وكارى وآفاشين، وقال: " تبدأ الدولة التركية الفاشية بقطع الأشجار من أجل بناء قواعدها العسكرية والمتجارة بها."
في عام 2021 تم قطع الأشجار في جنوب كردستان بلا هوادة
بدأ جيش الاحتلال التركي بعد 23 نيسان عام 2021 بعملية عسكرية في منطقة متينا، زاب وأفاشين، وقصف عدة مناطق منها متينا، آمديا بلا هوادة، كما قطع الاشجار وتسبب باندلاع حرائق في بالغابات .
لقد بدأ جنود جيش الاحتلال التركي وحراس القرى بنهب وتدمير طبيعة آمديا بعد ان نهبوا قرى حفتانين التابعة لمدينة زاخو، وقطعوا الأشجار في زندورا و متينا.
قطع حراس القرى التركية أشجار الغابات في قرية كيريا ديري التابعة لمنطقة ريكانيان
أعلنت مديرية شرطة الغابات والبيئة في حلبجة حصيلة اعمالها لعام 2021، حيث أفاد المتحدث باسمها الملازم فرمان عمر، بأنه ازدادت مساحة قطع الأشجار ضمن حدود محافظة حلبجة، نتيجة عدم توزيع المحروقات على الشعب .
كذلك جراء قصف طائرات الاحتلال التركي نواحي آمديا في جنوب كردستان، حيث اندلعت النيران بغابات قرية يكمال في منطقة بركاري.