سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني تواصل التكتم على مصير الصحفي سليمان أحمد

تواصل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني التكتم على مصير الصحفي سليمان أحمد بعد أن اختطفه منذ 204 يوماً.

تستمر سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني بالتكتم على مكان ومصير الصحفي سليمان محمد أحمد، بعدما أقدمت على اختطافه منذ 203 يوماً، دون أن ترد عنه أيّ معلومات على الرغم من الدعوات والمناشدات التي أطلقتها المراكز والهيئات الإعلامية المحلية والعالمية.

وتوجّه الصحفي ومحرر القسم العربي لدى وكالة روج نيوز، سليمان أحمد لزيارة عائلته في مدينة حلب في 1 تشرين الأول، بعد وفاة والده محمد أحمد عن عمر يناهز الـ 66 عاماً.

وأثناء عودته من سوريا عند معبر فيش خابور، أقدمت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني على اختطافه، ليُفقد الاتصال به بشكلٍ كامل منذ 203 يوماً.

كما منعت قوات الأمن آسايش دهوك التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، المحامين من اللقاء به.

حيث طالب 212 صحفيا وكاتباً وشخصية من منظمات ومؤسسات مختلفة إعلامية وغيرها من منظمات تعمل في مجال الحريات الصحافية، بالإفراج الفوري عن الصحفي المعتقل سليمان أحمد لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني.

وكان محامي الصحفي سليمان، ناريمان أحمد رشيد قد صرح، أن آسايش دهوك منعوا محاميه من اللقاء بموكلهم، وأن ملفه لدى جهاز مخابرات الحزب الذي اختطفه. وأكد أن التهم الموجّهة ضد موكلهم باطلة ولا أساس لها؛ لأنه دخل بشكلٍ رسمي إلى روج آفا وعاد بشكل رسمي من هناك، ويملك إقامة رسمية في جنوب كردستان، ولا توجد أي مشكلات قانونية لديه حتى يتم اختطافه.

حيث أقدمت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا بإصدار بيان بشأن اختطاف سليمان أحمد، مستنكرة تصرفات الحزب الديمقراطي الكردستاني تجاه مواطنيها، كما أنها طالبت بالإفراج الفوري عن الصحفي سليمان أحمد.

كما أرسلت لجنة حماية الصحفيين بالتنسيق مع مجموعة مينا لحقوق الإنسان طلباً عاجلاً إلى لجنة الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري، للمطالبة بالإفراج عن الصحفي ومحرر وكالة روج نيوز سليمان أحمد المختطف من قبل سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ 25 تشرين الثاني 2023.