تحدث الرئيس المشترك لهيئة البلديات في مقاطعة الفرات احمد فواز لوكالة فرات للأنباء حول الحريق الذي اندلع في 20 حزيران ما بين ناحية شمرخ في ميردين وجنار في آمد وأسفر عن فقدان 25 شخص لحياته وموت آلاف الحيوانات، حيث أبدى فواز أحمد رفضه للسياسة التي تُتبع ضد جغرافية كردستان وقال إن اضطر الأمر سنساند بفرقنا للإطفاء، شعبنا في شمال كردستان.

" أُحرقت آلاف القرى الكردية عبر التاريخ "

وصرح فواز أحمد إنه لم تتدخل دولة الاحتلال التركي عمداً بإطفاء الحريق الذي اندلع في شمال كردستان، وقال:" لقد تم إشعال ذلك الحريق عن قصد، كان يجب عليها التدخل في الحلات الطارئة كهذه، لكن من الواضح أن هناك محاولات لتكرار سياساتها في إحراق القرى الكردية التي نفذتها عبر التاريخ، حيث أحرقت دولة الاحتلال التركي آلاف القرى الكردية لإفراغ جغرافية كردستان، وكان الهدف إبادة المجتمع الكردي من خلال إبادة الطبيعة، وتتكرر السياسة ذاتها الآن وهي استمرار لتلك الإبادة ".

وأكد فواز احمد أن دولة الاحتلال التركي اشعلت النيران في الوقت ذاته بحقول الشعب في شمال وشرق سوريا، وواصل:" احترقت مئات الهكتارات من القمح، الشعير، الذرة والحبوب، تستهدف الدولة التركية حقوق الشعب أيضاً، فتواصل دولة الاحتلال التركي بتطبيق ذات السياسية عبر التاريخ، وعلى هذا يجب على شعبنا ألا تستند على الدولة التركية، فهي تفعل هذا عمداً".

" سنتكاتف ونساند بعضنا البعض "

كما وتابع فواز أحمد تريد دولة الاحتلال التركي إبادة الأمة الكردية من خلال سلب إرادة الشعب، إحراق جغرافية كردستان، وتابع:" احترق وأصيب آلاف الحيوانات نتيجة الحريق الذي اندلع في قرى ناحية شمرخ وناحية جنار في آمد، احترقت كافة الأشجار والحبوب التي زرعها الشعب بجهود كبيرة، أسفر عن أضرار مادية كبيرة، كما وأسفر عن فقدان 15 شخص لحياته نتيجة هذا الحريق، والهدف من هذه السياسية كما حدث عبر التاريخ هو إفراغ القرى وتهجير الشعب، حيث تستولي دولة الاحتلال التركي على بلديات الكرد، وتريد إزعاج الشعب الكردي من كل ناحية، لكن يجب أن يُعرف أن موقف شعبنا الكردي واضح، سنساند بعضنا البعض كشعب الكردي أينما وجد بغض النظر عما سيحدث، والعائق هو هناك حدود بيننا، إن سمحوا لنا فسنحشد كافة فرق الإطفاء في مقاطعة الفرات ونساند شعبنا ".