أهالي الرقة يحافظون على زي الفراتي ويحذرون من اندثاره
يستعد الستيني، إبراهيم خالد الحمادة، من أهالي مدينة الرقة صباح كل يوم للخروج من منزله لكسب لقمة عيشه، مصطحباً إياه بضاعته المكونة من الشماخ والعقال، والتي تُمثل زي الرجل الفراتي.
يستعد الستيني، إبراهيم خالد الحمادة، من أهالي مدينة الرقة صباح كل يوم للخروج من منزله لكسب لقمة عيشه، مصطحباً إياه بضاعته المكونة من الشماخ والعقال، والتي تُمثل زي الرجل الفراتي.
ويعد الشماخ رداء شكله مربعاً في الأصل وعند اللبس يتم طيه على شكل مثلث بحيث يغطي الرأس والأكتاف ويثبت بالعقال، ويكون قماش الشماغ مطرزاً بخيوط حمراء أو بيضاء.
يتكئ "الحمادة" على حائط مهترئ، وسط مدينة الرقة عند المدخل الغربي لسوق القوتلي، مرتدياً الزي الفراتي بكل فخرٍ واعتزاز، واضعاً أمامه وشاح تعلوه بضاعته المتواضعة.
ويقع سوق القوتلي في الطرف الشرقي من مدينة الرقة، ويعتبر أقدم سوق شعبي، ويبلغ طوله ما يقارب 2 كم، ويضم عشرات المحلات التي تحافظ على التراث الشعبي القديم.
وتمنى "الحمادة" أن تواظب الفئة الشابة على ارتداء الزي الفراتي القديم، والابتعاد عن الزي الغربي الذي يجرد الفرد من ثقافته وموروثه الشعبي.
ويقول الحمادة: "لا تتخلوا عن زي آبائنا وأجدادنا"، مضيفاً "ارتدوا ما تشاؤون ولكن حافظوا على الزي الفراتي من الاندثار".
ووصف "الستيني" العقال والشماخ بـ "رمز العروبة"، مضيفاً "يضفي على مرتديه الاعتزاز والفخر والشموخ".
وحمّل "الحمادة" وسائل التواصل الافتراضي السبب الأكبر لابتعاد الجيل عن العادات، وذلك عبر تقليد الغرب، الذي يسعى لتشويه تراث الأسلاف.
ووجه رسالة في ختام حديثه أنه على كل عربي أن يُعلم ويرث الزي الفراتي لأفراد عائلته وأحفاده ليبقى حاضراً رغم التطور والحداثة المتسارعة.