وفي هذا الصدد، أجرت وكالة هاوار للأنباء لقاء مع إمرأتين من نساء مرتزقة داعش، كانتا قد هربتا من مخيم الهول المعروف بأخطر مخيم في العالم، برفقة أخريات ينحدرن من الجنسية الروسية، قبل اعتقالهن من قبل قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في مدينة منبج.
حيث تمكنت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا من اعتقال 7 أشخاص من أسر مرتزقة داعش "نساء وأطفال" ينحدرون من الجنسية "المغربية، والروسية" في مدينة منبج، في الـ 20 أيار الفائت، ممن هربوا من مخيم الهول الواقع 45 كم شرق مدينة الحسكة، وحاولوا عبر مدينة منبج الوصول إلى المناطق المحتلة، حسب اعترافاتهم.
وتزامنت محاولة الفرار من مخيم الهول، الذي يضم الآلاف من اسر مرتزقة داعش" سوريين، عراقيين، أجانب" مع تصعيد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من هجماتها وتهديداتها على شمال وشرق سوريا، عبر استهدافها وقصف مناطق التماس، مع مناطق احتلالها، واستهداف مناطق متفرقة أخرى عبر طائراتها المسيرة.
وتحدثت النساء المعتقلات من بينهن "فاطمة تليوان، سارة مهرير"، حول نفس الجهة التي سهلت فرارهن من مخيم الهول، والجهة التي كن يحاولن الوصول إليها، وعن الآلية المتبعة المتشابهة لعملية الفرار من المخيم.
تواصلت المدعوة فاطمة الزهراء عبد الحفيظ تليوان المنحدرة من المغرب، والبالغة من العمر 17عاماً، مع أحد المهربين يدعى أبو بندر، عبر تواصلها مع إحدى صديقاتها المنخرطات في صفوف مرتزقة داعش، المدعوة أم ميساء، والمقيمة في مدينة إدلب المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي، ليأمن فرارها من المخيم.
وأفصحت عن محاولتها مع ذكر الأسماء الوهمية للأشخاص دون أن تكشف عن أسمائهم الحقيقة "منذ وصولي للمخيم عام 2019، حاولت التواصل مع صديقات لي في تنظيم الدولة، ومن بينهن صديقتي أم ميساء المقيمة في مدينة إدلب، وبعد التواصل، هيئت لي الظروف للتواصل مع أحد المهربين يعرف باسم أبو بندر، ليخرجني من المخيم إلى تركيا".
وأشارت فاطمة تليوان أن عملية تأمين فرارها من المخيم إلى الأراضي التركية، جاءت بعد اتفاقها مع المدعو أبو منذر على مبلغ 18 ألف دولار أمريكي لقاء ذلك، وقالت: "لم أكن بمفردي حسب ما شهدته، فيوم خروجنا وجدت 6 أشخاص آخرين نساء وأطفال من الجنسبة المغربية والروسية كذلك ينتظرون الآلية للخروج من المخيم".
وأوضحت عن كيفية تمكنهن من الفرار، والجهة التي كانت ستتوجه إليها، قائلة: "خرجنا عبر آلية نقل القمامة من المخيم، وعبر أرياف الحسكة والرقة، واختبأنا في عدة منازل في المنطقة الممتدة بين المخيم والرقة، وتم إلقاء القبض علينا في إحدى المنازل داخل منبج، في محاولة الوصول إلى رأس العين".
فيما كانت تستعد سارة المهرير، المنحدرة من المغرب كذلك، والتي اعتقلت مع المجموعة نفسها، للتوجه إلى مدينة إدلب المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، قائلة "خرجت من المخيم وكنت متوجهة إلى إدلب".
ولفتت فاطمة تليوان إلى أن منظمة "IHH" التركية، هي من ساعدتها من الناحية المادية للهروب من المخيم، حيث تساعد نساء المخيم عبر تأمين المهربين أو عبر تأمين السيولة المادية، حتى وصولهن إلى مناطق تواجد المنظمة على الأراضي السورية المحتلة من قبل تركيا.
وكذلك، أشارت المغربية الأخرى إيمان المهرير أن منظمة "IHH" من المنظمات التي ساعدتها على الهروب من المخيم، إلى المناطق التي تحتلها تركيا.