نشر المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة، اليوم بياناً كتابياً على موقعه الرسمي، بشأن الهجوم التركي الذي استهدف الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين في قضاء سيد صادق بمدينة السليمانية الجمعة (23 آب).
نص البيان كما يلي:
"جاء هجوم الدولة التركية الفاشية على الصحفيتين كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، بهدف إخفاء مخططات احتلال واستيلاء الدولة التركية على جنوب كردستان. تقوم قوات إقليم كردستان والعراق في جنوب كردستان بتدمير مكتسبات حركة حرية كردستان، بالتعاون مع الدولة التركية التي ترى خلاصها في الإبادة الجماعية للشعب الكردي والمنطقة، فتستمر الدولة التركية في تنفيذ مثل هذه الهجمات الإرهابية واللاإنسانية في المنطقة.
تابعت كلستان وهيرو حقيقة الهجوم وغزو الدولة التركية على جنوب كردستان، التي تشنها بجانب أولئك الذين يمارسون العبودية والقوات الخائنة في البلاد. كلستان وهيرو، بنضالهما بالكاميرا والقلم ووسائل الإعلام، أصرّا على إيصال هذه الحقائق للعالم. ولذلك، في 23 آب، تعرضت كلستان وهيرو لهجوم من قبل الدولة التركية في السليمانية. لم تتوقف كلستان وهيرو أبداً عن نضالهما وضحَّتا بحياتهما في سبيل كشف الحقائق الموجودة.
إن تاريخ الصحافة الكردية متشابك مع تاريخ نضال الشعب الكردي. اليوم، مقاومة الشعب الكردي بفضل عمل الصحفيين المناضلين من أجل الحقيقة واضحة، ولا يمكن للتاريخ أن ينكر هذه الروح والشجاعة التي تصرّ على الاستقلال والحرية.
أمام أعين العالم أجمع، تشن الدولة التركية هجمات وحشية بالطائرات المسلحة. تهاجم السياسيين والأكاديميين والمقاتلين والصحفيين بطريقة خارجة عن قوانين الحرب. فقد أقدمت الدولة الفاشية أثناء هجومها على روج آفا على قتل المناضلة والصحفية دلوفان كفر بطريقة وحشية عام 2019، عندما كانت تتابع الهجمات الاحتلالية على مدينة كري سبي. وكما هو الحال دائماً، فإن مؤسسات ووكالات حقوق الإنسان تلتزم الصمت تجاه الهجمات التي تشنها الدولة التركية.
وعلى جميع السلطات والمسؤولين في إقليم جنوب كردستان والعراق أن يعلموا جيداً أنهم يتعاونون بشكل علني مع الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الكردي في أراضي جنوب كردستان. فإن استهداف وقتل الصحفيين يعني إخفاء صوت الحقيقة. ويجب على قوات جنوب كردستان والعراق ألا تسمح للدولة التركية بشن هذا النوع من الهجمات اللاإنسانية على أراضيها.
نعرب عن تعازينا لعائلتي كلستان تارا وهيرو بهاء الدين العزيزتين. إن النضال من أجل إعلام المرأة الحر لكشف حقائق الدولة التركية الفاشية، من غربت آلي آرسوز إلى أكري يلماز ودلوفان كفر وكلستان وهيرو، له تاريخ مليء بالمقاومة، ولهذا لن نستسلم أبداً. ونحن، كمقاتلين وصحفيين يناضلون من أجل حرية شعبهم وبلادهم، نحارب لإظهار المقاومة، ونعِد بمواصلة ورفع مستوى نضال كلستان وهيرو".