"تراب الوطن ومياه نهر الفرات غالي يتوجب علينا بذل الغالي والنفيس لصونه وحماية أهله" تلك هي الكلمات التي رددها الشهيد ابراهيم الشهاب (كينكي) قبل خروجه من منزله, والذي كان مثالا في الفداء والتضحية ومثلاً لرفاقه لتلبيه نداء الوطن.
لا يزال مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية يقدمون أرواحهم رخيصة فداءً للوطن وجسراً لشعبهم العابر إلى الحرية والعدالة والمساواة بين الشعوب.
ومن بين هؤلاء الشهداء: الشهيد ابراهيم شهاب (كينكي) ,ووالده الشهيد اسماعيل شهاب (اسماعيل طبقة) ،واللذين حملا السلاح ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية لانقاذ ارضهم من التنظيمات الارهابية, متسلحين بالوعي الثوري.
وفي ذات السياق اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الأم نورية العرب الصالح والدة الشهيد ابراهيم اسماعيل شهاب وزوجة اسماعيل ابراهيم الشهاب والذين استشهدا في سبيل إعلاء اسم بلادهم عالياً خالياً من الإرهاب والإجرام.
وقالت نورية الصالح "ولد الشهيد ابراهيم في مدينة الرقة وترعرع فيها, ولم يستطيع أكمال دراسته بسبب حبه لمهنة الحدادة بالإضافة إلى امتلاكه هواية صيد الأسماك المتوارثة عن أبيه الشهيد اسماعيل, وبعد دخول داعش إلى مدينة الرقة كان ولدي الشهيد ابراهيم يذهب إلى منبج بين تارة وأخرى, ويغيب عن المنزل لمدة 20 يوماً, وبعد فترة من الزمن علمت بانه التحق بصفوف قوات سوريا الديمقراطية في منبج وكان يجلب طيور الحمام لعدم الشك بأمره من قبل تنظيم داعش".
واكملت والدة الشهيد "وبعد الضغوطات والمداهمات اليومية من قبل تنظيم داعش بتهمة تهريب السكان إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية اضطررنا للنزوح إلى مخيم عين عيسى, والتحق ولداي ياسين والشهيد ابراهيم بصفوف قوات سوريا الديمقراطية عام 2017, وبعد أعلان حملة تحرير الرقة شارك اخوته ياسين وابراهيم في معركة تحرير مدينة الرقة وارتقى الشهيد ابراهيم وهو يحرر مدينته من رجس تنظيم داعش الارهابي".
واضافت "استشهد ابراهيم بتاريخ 7/9/2017 قُبيل تحرير مدينة الرقة بعدة أيام, وكان الشهيد ابراهيم يتمنى رؤية مدينته محررة من التنظيمات الإرهابية, وبعد تحرير مدينة الرقة عقد إخوانه حلقات الدبكة أمام المنزل رافعين صورة الشهيد ابراهيم الذي تنمى رؤية هذه اللحظة".
وتابعت "وبعد استشهاد ابراهيم حمل أباه الستيني سلاح الشهيد ابراهيم وانضم الى صفوف قوات سوريا الديمقراطية عام 2018 للدفاع عن ارضه وحمل سلاح أبنه ابراهيم, وأثناء تأدية واجبه العسكري في الطبقة استشهد في ساحة الطبقة إثر نوبة قلبية بتاريخ 15/3/2019.
واشارت "بأن لديها ابن اسمه ياسين ويتواجد في الصفوف الأمامية مع قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة العدوان التركي في ناحية عين عيسى,وتابعت" سيمضي ولدي الوحيد على الدرب الذي سار فيه أخاه وأباه وكل شهداء الشرف والعز والكرامة من قبلهم".
وأكدت إنها حين تلقت نبأ استشهاد ولدها ابراهيم ومن بعده زوجها الشهيد اسماعيل شعرت بفخر كبير لأنهم استشهدوا دفاعاً عن الوطن"
واختتمت حديثها قائلة " افتخر باستشهاد ولدي ابراهيم وزوجي اسماعيل في سبيل أن يعم السلام في المنطقة, وانا مستعدة لحمل السلاح والوقوف في الخطوط الامامية وتقديم ولدي الثاني ياسين دفاعاً عن الوطن".