أوجلان قائد الثورة وفيلسوف التحرر
أوضحت المحامية روشين حدو وعضوة مبادرة حرية القائد عبد الله اوجلان أن القائد عبد الله أوجلان يحمل راية الحرية والديمقراطية على مستوى الشرق الأوسط بأسره، ولم يقتصر دوره على قيادة النضال الكردي فقط، بل تجاوز ذلك ليصبح مفكراً وفيلسوفًا يحمل فكر الأمة الديمقراطية المتحررة من قيود الاستبداد والرأسمالية. وأكدت على أهمية القائد آبو كمثال حي على التضحية الفكرية من أجل تحقيق العدالة والحرية لشعوب المنطقة.
المؤامرة الدولية تضييق الخناق على القائد عبد الله أوجلان
ونوهت روشين إلى أن المؤامرة الدولية التي حيكت ضد أوجلان، أسفرت عن اختطافه من مطار نيروبي في 15 فبراير/شباط 1999، حيث تم تسليمه إلى السلطات التركية في عملية وصفتها بـ الإجرامية التي تواطأت فيها أجهزة الاستخبارات التركية مع منظمة "غلاديو"، وأشارت إلى أن هذا العمل كان بداية لحملة من التضييق على القائد أوجلان، حيث نقل إلى سجن إمرالي، الذي حوله أوجلان إلى منارة فكرية رغم قسوة الظروف.
عبد الله أوجلان حول سجن إمرالي إلى إشعاع فكري
على الرغم من العزلة المفروضة على أوجلان في سجن إمرالي، أكدت المحامية روشين أن القائد حول محنته إلى فرصة لبعث روح المقاومة الفكرية. وأضافت أن عبد الله أوجلان استطاع أن يشعل مشاعل الحرية والفكر الديمقراطي، ليصبح مصدر إلهام للشعوب التي تسعى إلى التحرر. "لقد حول سجن إمرالي إلى مركز إشعاع فكري"
المحاكمة الصورية كانت تهدف للانتقام السياسي
كما أكدت روشين أن محاكمة أوجلان كانت محاكمة صورية، حيث تعرض لأحكام جائرة لم تكن تتماشى مع أبسط المبادئ القانونية. وقالت: "الحكم بالإعدام الذي صدر ضده عام 1999، ثم تم تخفيفه إلى السجن المؤبد، كان نتيجة لضغوط شعبية، وكانت تهدف إلى الانتقام من فكره الثوري".
تصاعد الدعم الشعبي من 74 دولة لتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان
وتطرقت روشين إلى الحملة العالمية التي انطلقت في 19 تشرين الأول 2023، بمشاركة 74 دولة من مختلف القارات، لافتة إلى أن عدد الدول المشاركة في الحملة يتزايد بشكل مستمر، مما يعكس اتساع قاعدة الدعم الشعبي لقضية القائد عبد الله أوجلان. وأكدت أن الضغوط الشعبية على الحكومة التركية بدأت تؤتي ثمارها، مشيرة إلى السماح لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب بزيارة القائد أوجلان في السجن، وهو ما يعد خطوة إيجابية رغم قسوة العزلة المفروضة عليه.
وفي ختام حديثها أكدت المحامية روشين حدو عضوة مبادرة حرية القائد عبدالله اوجلان أن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان هي شرط أساسي لاستمرار العملية السياسية المتعلقة بالقضية الكردية، مشيرة إلى أنه لا يمكن للسلام والحرية أن يتحققا في ظل استمرار العزلة المفروضة على أوجلان. ودعت إلى أن يتم منح القائد أوجلان نفس الحقوق التي حصل عليها قادة آخرون مثل نيلسون مانديلا، مؤكدة أن فكر القائد عبدالله أوجلان وحله السياسي للقضية الكردية هما ركيزتان أساسيتان في تحقيق العدالة في المنطقة.