نموذج روج آفا أصبح مشروع الحل للشرق الأوسط

أعلنت المقاتلة الاممية في وحدات حماية المرأة جومراده ديلان بأن جميع المكونات في روج آفا انضموا إلى الثورة لبناء مجتمع ديمقراطي، كما أشارت إلى أن نموذج الثورة في روج آفا، يمكن أن تكون الحل للشرق الاوسط بأكمله.

تلعب النساء اللواتي جئنّ إلى روج آفا من جميع أنحاء العالم، بدور مهم في بناء حياة حرة، قوة حماية المرأة هذه تكبر تحت مظلة وحدات حماية المرأة الأممية، وقد أجابت الأممية في وحدات حماية المرأة جومراده ديلان على أسئلة وكالة فرات للأنباء.

وتحدثت جومراده ديلان عن تنظيمها قائلة:" أن وحدات حماية المرأة الأممية هي منظمة أممية وهي ضمن مظلة وحدات المرأة الحرة في روج آفا (YPJ)، وهي تنظم وتدرب أنصار الحرية ضمن إطار الكونفدرالية الديمقراطية، وتشارك بشكل فعال في ثورة المرأة، كما انضم الينا الكثير من النساء للمشاركة في هذه القوة بعد ان جعلت وحدات المرأة الحرة صوتها مسموعاً في جميع أنحاء العالم من خلال انتصارها التاريخي في كوباني، وفي اطار المطالبات المتزايدة على الانضمام كانت هناك حاجة لتشكيل الكتيبة الاممية لوحدات المرأة الحرة، وبهذا الشكل بدأنا بالعمل، كما وصلنا الى مرحلة تتلقى فيها النساء تدريبات عسكرية وسياسية، والتعرف على المجتمع واللغة الكردية، ويستعدون للنضال في مختلف المجالات".

وأشارت جومراده ديلان إلى أن ثورة روج آفا قامت بتأسيس نظام ديمقراطي ينظم المجتمع من خلال الكومونات والمجالس المحلية، وقالت :" تبني المرأة مؤسسات خاصة بها في كل مجالات المجتمع، ويسمح للمرأة بالمشاركة في نظام الرئاسة المشترك في الإدارة السياسية، كما يعطي التدريب والتعليم الفرصة للمرأة لتنظيم نفسها من خلال الاكاديميات ،كما خلقت فرص للاستقلال الاقتصادي من خلال الجمعيات النسائية، ووضع علم المرأة أساساً لعلم ثورة المرأة، كما ان وحدات عدالة المرأة تجعل ضمان العدالة هدفاً لها، وشكلت النساء من خلال وحدات المرأة الحرة قوات الحماية، جميع هذه الانتصارات كان مكسباً لكافة النساء في العالم ".

كما ذكرت جومراده ديلان إلى أن الأمميات في وحدات حماية المرأة يرون بأن إمكانيات الثورة ليست كمنظور مستقل من أجل الشعب الكردي فقط وإنما رأوا ذلك لمنظور لهن، وقالت:" استشهدت إيفانا هوفمان من المانيا، وآنا كمبل من بريطانيا، إلينا سانشيز من الارجنتين والكثير من الثوريات امثالهن ايضا استشهدن ضمن صفوف وحدات حماية المرأة، وهي دلالة على إنجاح الأهداف التي جئنَ من أجلها هؤلاء النساء إلى روج آفا، كافة نساء العالم ترى حريتها هنا، ولهذا السبب فأنهم يريدون الانضمام إلى الدفاع عن روج آفا ".

وتحدثت جومراده ديلان، عن أسباب الهجمات الشرسة على ثورة روج آفا قائلة:" تهاجم دولة الاحتلال التركي الفاشي ومرتزقة داعش المناطق المحررة في شمال وشرق سوريا، ومن خلال احتلالها لهذه المناطق يريدون فرض نظامهم الظالم والقمعي على النساء، ان ثورة روج آفا  ليست ثورة كردية فقط، أنها تستند على نموذج الامة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان، والتي تضم جميع الاديان والثقافات والاعراق، وتجعل من تكاتف المكونات في المنطقة هدفا لها، حيث تشارك جميع المكونات في روج آفا في بناء مجتمع ديمقراطي وبناء الثورة، كما يمكن لمشروع ثورة روج آفا أن يكون الحل لكافة مشاكل الشرق الاوسط بأكمله، كما أصبحت  الثورة في روج آفا خطراً على القوى التي جعلت من الشرق الأوسط ساحة للحروب العرقية ".

كما أعلنت المقاتلة الأممية جومراده ديلان بأن وحدات حماية المرأة الأممية هي من أجل النساء الباحثات عن الحرية، واللواتي تريدنّ فهم الثورة وتطويرها وحمايتها، وقالت: " كل من تريد تطوير نفسها وتدريبها، يمكنها الانضمام إلى الأمميات داخل وحدات حماية المرأة".