ندد مؤتمر ستار من خلال البيان الذي أصدرته، المجزرة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي في زاخو يوم الأمس الاربعاء، ودعت الحكومة العراقية لاتخاذ موقف جدي بهذا الصدد وهذا نصه:
"تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها منذ بداية ثورة روج آفا وحتى الآن على أهالي المنطقة، وخلال الذكرى العاشرة من ثورة 19 تموز، تعمل بكافة الوسائل والطرق للقضاء على جميع الانجازات وهزيمتها، وتدمير البنية التحتية لهذه المكتسبات.
تخلق دولة الاحتلال التركي حجج مختلفة في هجماتها وتعرض مناطقنا للخطر، هذا الهجوم ليس فقط على شمال وشرق سوريا، وإنما على شنكال، مخمور ومناطق الدفاع المشروع، وبهذا تريد أخلاء المنطقة وتغير ديمغرافيتها ".
وأشار البيان إلى:" هاجمت دولة الاحتلال التركي في 20 تموز، بالمدافع منتزهاً سياحياً، اعتاد الأهالي على الاصطياف فيه، حيث أسفر الهجوم عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم طفلين، 3 نساء و4 رجال، كما يوجد مصابين وإصاباتهم حرجة، ويأتي هذا الهجوم تزامناً مع ذكرى مجزرة سروج، وهنا نتساءل في البداية: لماذا المجال الجوي لدولة العراق مفتوح لدولة الاحتلال التركي؟ وقع هذا الهجوم بعد ظهور الطائرات المسيرة، كما أن تمركز دولة الاحتلال التركي في العراق لا يعني احتلالاً شرعياً لها، وأصبح واضحاً بأن الجميع يرى تدخل دولة الاحتلال التركي في كل جزء من أراضي وأجواء دولة العراق واقليم كردستان، وأن هذه الهجمات لدولة الاحتلال التركي مخالفة للقوانين والانظمة الدولية، وهذا كله يجلب معه الكثير من المخاطر في المستقبل القريب".
ووصف البيان المجزرة التي حصلت بالأمس، بحق المدنيين العراقيين في قرية برخ التابعة لمدينة زاخو، بأنها جريمة ضد الإنسانية، وحملت السلطات العراقية وسلطات إقليم كردستان مسؤولية هذا الهجوم، لأنها وقفت صامتة تجاه هكذا هجمات، ولم تتخذ موقفاً جدياً ضد دولة الاحتلال التركي".
وقيل في نهاية البيان:" نحن كمؤتمر ستار ندعو الأهالي في جنوب كردستان والشعب العراقي، اتخاذ موقف جدي لإغلاق القواعد العسكرية لدولة الاحتلال التركي في بلادهم، لأن هدف العدو أصبح واضحاً، وهو رغبتهم في احتلال المنطقة والقضاء على إرادة وقوة الشعوب المطالبة بالحرية ".