مسيرة جماهيرية حاشدة في منبج دعماً لقوات سوريا الديمقراطية

نظّم أهالي منبج وريفها مسيرة جماهيرية حاشدة لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تصدت لهجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، وقالوا: "جنباً إلى جنب مع قواتنا العسكرية، سندافع عن مدينتنا وسنسير على خطى شهدائنا".

دعماً لقوات سوريا الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري والقوات المدافعة عن منبج وأهلها، خرج اليوم المئات من أهالي منبج وريفها وأعضاء وعضوات الإدارة المدنية والخطوط والمجالس المدنية والأحزاب السياسية وأعضاء مجلس منبج العسكري وشيوخ ووجهاء العشائر ومنظمات المجتمع المدني، في مسيرة حاشدة انطلقت من دوار الميزان باتجاه دوار الدلة وسط المدينة.

ولدى وصول المسيرة إلى الدوار، وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها، محمد خير شيخو كلمة أكد فيها رفضهم واستنكارهم لما يحاك ضد شمال وشرق سوريا بشكل عام، ومدينة منبج بشكل خاص، وقال شيخو: "حروف كلمة منبج تقول؛ الميم معاً شعباً واحداً في صف القوات العسكرية التي تدافع عن هذه المدينة، والنون نعاهد شهداءنا أننا على خطاهم سائرون، والباء تقول بسواعد أهل منبج بكل مكوناتهم سنقضي على هذه المؤامرات وسنحافظ على مكتسباتنا، والجيم تقول جميعنا صف واحد وفي خندق واحد".

وفي رسالة وجهها شيخو إلى من خدعتهم تركيا واستخدمتهم لقتل أبناء جلدتهم، قال: "نقول لأبنائنا الذين غرر بهم ويُستخدمون اليوم لدمار مدينتهم وقتل شعبهم، لا تكونوا ورقةً للأجندات الخارجية التي تسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في مناطقنا".

وخاطب المقاتلين "لقد كنتم على قدر الثقة والمسؤولية التي منحكم إياها أهلكم في منبج وفي شمال وشرق سوريا ودمتم ذخراً لهذا البلد ونحيّي أبناءنا المرابطين على خطوط الجبهات ونقول لهم إن أهلكم سيبقون سنداً وعوناً لكم".

"نحن على العهد باقون"

من جانبه، أثنى الناطق باسم مجلس منبج العسكري، شرفان درويش على دور أهالي منبج والعشائر العربية الأصيلة في إفشال هجمات الاحتلال التركي ومن لفّ حوله من المرتزقة، وأكد "بصمود أهلنا وعشائرنا ومقاتلينا المرابطين على كافة الجبهات أفشلنا المؤامرات والدسائس ونحن أبناء هذه العشائر وأبناء هذا الوطن ولا يمكن لأحد أن يزاود علينا".

ووجّه رسالة لشباب منبج الغيورين: "أشكر شباب منبج الغيورين الذين التحقوا بالجبهات إلى جانب قوات مجلس منبج العسكري وحملوا السلاح لقد أثبتوا أنهم مثال للشباب الغيورين على أرضهم ووطنهم".

وشدد الناطق باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش على "أن القوات المدافعة عن المدينة من مجلس منبج العسكري وجيش الثوار وجبهة الأكراد ولواء الشمال الديمقراطي ومجلس الباب العسكري على كافة خطوط الجبهة صامدون ولن يسمحوا للمرتزقة بالتقدم شبراً واحداً".

"بأخوة الشعوب نقف في وجه الاحتلال"

ثم ألقى الناطق باسم مجلس أعيان منبج وريفها، الشيخ محمد صادق العصيدي كلمةً، بيّن فيها أن أبناء العشائر دائماً يقفون صفاً واحداً مع قوات سوريا الديمقراطية ومجلس منبج العسكري الحصن المنيع لمنبج وأهلها وتكاتف المكونات وبوحدة أبناء العشائر مع قوات سوريا الديمقراطية هي التي أفشلت جميع الاعتداءات على المنطقة".

وتابع "المخططات الأردوغانية في التفرقة والفتن واستهداف شيوخ العشائر من أجل تحقيق الميثاق الملي، وآخرها مخططاته الخبيثة فيما تسمى "فزعة العشائر" تسعى إلى زيادة نزيف الدم السوري".

وشدد محمد صادق "نحن مكونات شمال وشرق سوريا نعيش منذ مئات السنين بمحبة وسلام ونقول للذين يرسلون لنا الموت نحن نرسل لكم السلام".

وخاطب محمد صادق العصيدي الاحتلال التركي ومرتزقته بالقول: "إلى أردوغان ومرتزقته، نحن صامدون مهما امتلكتم من مسيّرات ومن أساليب الحرب الخاصة؛ لأننا نملك إرادة قوية، فشعبنا مقاوم وتتحطم تحت أقدامه كل مخططاتكم الخبيثة".

وانتهت المسيرة بترديد المشاركين "لا للفتنة"، "لا للاحتلال، نعم لأخوة الشعوب"، "تحيا مقاومة مجلس منبج العسكري".