مراسم تشييع المناضل "جيا أحمد" بمدينة كوباني
شيع المئات من أهالي مدينة كوباني المناضل كريلا حلنج الاسم الحقيقي جيا أحمد، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيدة دجلة، وسط عهود بالسير على خطا الشهداء.
شيع المئات من أهالي مدينة كوباني المناضل كريلا حلنج الاسم الحقيقي جيا أحمد، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيدة دجلة، وسط عهود بالسير على خطا الشهداء.
وبدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة من قبل عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات أحمد شيخو، قدم واجب العزاء لذوي المناضل وقال: "كل إنسان يريد العيش بكرامة، لذا يجب تقديم هكذا تضحيات في سبيلها، أكبر مثال على ذلك معركة كوباني ومزار الشهيدة دجلة أكبر دليل، التي استقبلت هؤلاء الشهداء".
وأضاف: "المناضل كريلا لم يسمح بتدنيس أرضه، وحمل على عاتقه حماية أرضه وعرضه، ووعد ووفى بوعده، لذا نقول إنّ شهداءنا حموا كرامتنا، وعليه يجب السير على نهج هؤلاء الشهداء وحماية المكتسبات التي تحققت بفضل دمائهم الطاهرة".
وفي إشارة إلى مرتزقة الاحتلال التركي، قال شيخو: "قتلة المناضل كريلا هم أنفسهم الذين استقبلتهم هولير، والذين قالوا هناك "إننا حررنا عفرين وسري كانية من الإرهاب"، واتهموا الشهيد كريلا ورفاقه بالإرهاب، والذين يستقبلونهم هم أسوأ منهم لأنهم يخضعون لفكر ومخططات الدولة التركية ".
وأشار شيخو في كلمته إلى أن العدو عندما يريد أن يهزم شعباً ما، يحاول أن يخلق التفرقة والفتنة بينهم، وقال: "ولكننا لن نسمح بأن ينجح العدو بخططه، ونعاهد المناضل كريلا وكافة الشهداء أننا سائرون على طريقهم ولن نسمح للخيانة أن تفشل ثورتنا كبقية الثورات الكردية التي مرت".
بدورها ألقت عضو منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات، ماجدة حسون، كلمة قالت من خلالها: "اليوم مزار الشهيدة دجلة تستقبل شعبها المناضل، ليودع ابناً آخر، ونحن نجتمع هنا بفضل هؤلاء الشهداء الذين بفضلهم نعيش بحرية على أرضنا ونتكلم بلغتنا ونتصرف بعاداتنا وتقاليدنا بحرية، وبدون أي تردد أو خوف من العدو، وهم الذين زرعوا الخوف في قلب الأعداء".
وتابعت: "يجب على شعبنا الاتحاد ضد العدو الذي يسعى إلى إبادتنا بكافة الوسائل، سواء بطرق الحرب الخاصة وغيرها، ويجب علينا أن نعود في كل خطوة إلى الوراء أي إلى شهدائنا المناضلين، ونكون سائرين على خطاهم حتى النصر وإفشال مخططات العدو القذرة" مؤكدة أنهم يعيشون بكافة مكونات شمال وشرق سوريا تحت سقف الإخوة والتعايش المشترك ولن يسمحوا للعدو بإنجاح مشروع الإبادة.
وبعدها قرئت وثيقة المناضل جيا أحمد وقدّمت لذويه، ومن ثمّ ووري المناضل الثرى في مزار الشهيدة دجلة وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهادة والشهداء.