وجاء في نصّ البيان:
"مرة أخرى يكشر الإرهاب عن أنيابه ويستهدف الآمنين في العاصمة النمساوية فيينا، ما أسفر عن أربعة قتلى وعدد من الجرحى.
إننا في مجلس سوريا الديمقراطية ندين ونستنكر هذا العمل الإرهابي الجبان، ونعبر عن كامل تضامننا مع الشعب النمساوي في مأساته هذه، ونرى بأنه بات من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي الإجراءات الكفيلة لحفظ الأمن وحماية الآمنين في العالم من الهجمات الإرهابية ونزعات التطرف والعنف بكافة أشكالها.
وعليه فإننا ندعو لإيجاد منظومة دولية تعمل على مراقبة القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله ومحاسبة الدول التي تسهل تواجد المتطرفين على أراضيها أو في أماكن سيطرتها.
وإذ نهيب بالمجتمع الدولي للعمل على زيادة التنسيق والتعاون في سبيل القضاء على الفكر المتطرف وداعميه سواء كان تنظيم “القاعدة” العالمي وتفرعاته أو تنظيم داعش الإرهابي، فإننا ندعو التحالف الدولي لمحاربة داعش لاستمرار عمله من أجل اجتثاث الإرهاب وفكره وملاحقة خلاياه النائمة ومحاكمة عناصره المتواجدين في شمال وشرق سوريا عبر محاكم خاصة بالإرهاب تنشأ من أجل ذلك.
كما ندعو مجلس الأمن الدولي والتحالف الدولي لمحاربة داعش إلى ملاحقة عناصر وأمراء داعش المتواجدين في المناطق المحتلة من قبل تركيا سواء في عفرين أو سري كانية (رأس العين)، كما شوهد مؤخراً رفع رايات ورموز تنظيم داعش الإرهابي في مسيراتهم وطقوسهم المماثلة لتلك التي كانت تقام أثناء سيطرة داعش في سوريا والعراق، حيث أصبحت هذه المناطق (أي عفرين ورأس العين) ملاذاً آمنا وأرضية خصبة لتصدير الإرهاب والتطرف من جديد. وبالتالي تصديره للعالم وتهديد أمنه وسلمه.
ختاماً نتقدم بالعزاء والمواساة لذوي الضحايا ولجمهورية النمسا حكومةً وشعباً، متمنين الشفاء العاجل للجرحى والمصابين".