مجلس منبج العسكري يؤكد أحباطه لجميع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على ريف منبج

صرح مجلس منبج العسكري إن قواتهم أحبطت جميع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على ريف منبج، وأكد أنه سيبقى الحصن المتين والعين الساهرة التي تحمي أمن واستقرار منطقتهم.

أدلى مجلس منبج العسكري  وبمشاركة شيوخ ووجهاء العشائر ببيان إلى الرأي العام حول هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على منبج وريفها.

وقرئ البيان في ساحة مجلس منبج العسكري وسط المدينة من قبل  القائد العام للمجلس محمد أبو عادل وبحضور أعضاء وعضوات مجلس منبج العسكري ومجلس الباب العسكري وجيش الثوار وجبهة الأكراد وشيوخ ووجهاء العشائر.

وجاء في نص البيان:

"بعد أن أطلقت قوات سوريا الديمقراطيّة عمليّة تعزيز الأمن بريف دير الزور، لملاحقة فلول خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، وضدَّ المجموعات المرتزقة القادمة من خارج المنطقة لتعريض أمنها وسلامة أهاليها للخطر، استغل الاحتلال التركي ومرتزقته انشغال قوات سوريا الديمقراطية بالعملية، وشنوا هجمات متواصلة على مناطق مختلفة من (منبج وعين عيسى، تل أبيض، تل تمر وزركان وصعدوا هجماتهم أكثر بعد أن تكللت عمليّة "تعزيز الأمن بالنَّجاح".

أضاف البيان: " والهدف الأساسي من تصعيد الاحتلال التركي ومرتزقته من هذه الهجمات دعم المجموعات المرتزقة والإرهابيين في دير الزور والتخفيف عنهم، وزعزعة أمن واستقرار منبج ومناطق شمال وشرق سوريا، والسعي لإثارة الفتنة والتفرقة بين مكوناتها. استخدم الاحتلال التركي ومرتزقته جميع الوسائل القذرة وخاصةً الحرب الإعلاميّة، للنيل من إرادة شعبنا ومقاومة مقاتلينا، كما استخدم في هذه الهجمات جميع أنواع الأسلحة الثقيلة، والتي خلفت ضحايا مدنيين وتسببت في إلحاق دمار هائل بممتلكاتهم وبالبنية التحتية في المناطق التي طالها القصف الصاروخي والمدفعي الهمجي.

رغم حجم الهجمات واستهدافها الكبير للمناطق الآمنة الآهلة بالمدنيين واستشهاد أطفال ونساء إلا أنَّ مقاتلينا الميامين في مجلس منبج العسكري، قاوموا ببسالة لا نظير لها، وسَطّروا أروع البطولات ضدَّ تلك الهجمات، و تمكنوا من إحباط جميعها ولم يسمحوا للمرتزقة بأن يتقدموا ولو شبراً واحداً".

 وأكد مجلس منبج العسكري أن قواتهم "ألحقوا خسائر فادحة بصفوفهم، حيث قتل ما لا يقل عن /٥٢/ مرتزقاً، وجرح / ۱۰۹ ،آخرين، ودُمّرت /۹/ عربات عسكرية، كما استشهد /٥/ مدنيين وجرح /٤/ آخرون على يد المرتزقة، إضافة إلى خطفهم مدنيين اثنين من قرية "المحسنلي"، كما استولت قواتنا على كمية كبيرة من الأسلحة والذَّخائر التي خلفها المرتزقة وراءهم.

كان من بين قتلى المرتزقة عناصر لتنظيم “داعش” الإرهابي وهيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقاً، حيث تَمَّ التَّأكيد عليهم من خلال شارات التَّنظيم الإرهابي التي يحملونها على ملابسهم.

وبعدما اضطر المرتزقة للهروب بعد هزيمتهم بعد تصدي قواتنا لجميع الهجمات وإحباطها، وعدم قدرة الاحتلال ومرتزقته على تحقيق أي تقدم؛ لجأوا إلى استخدام أسلوب الغدر ضدَّ رفاقنا المقاتلين، حيث استهدفوا بشكل غادر وجبان سيّارة عضو مكتب العلاقات العسكرية في مجلس منبج  العسكري الرفيق المقاتل "بوزان عثمان"، ما أدى إلى استشهاده.".

البيان استذكر " تضحيات مقاتلينا وبسالتهم في مقاومة الاحتلال التركي ومرتزقته، وتلقينهم دروساً في البطولة والتّضحية ونتقدم بخالص الشكر لأهالينا في منبج ووقوفهم إلى جانب قواتنا بشجاعة ودعمهم لنا معنوياً".

كما عبر مجلس منبج العسكري في البيان عن امتنانه "لعشائرنا الأصيلة التي ساهمت في إفشال مخططات الاحتلال التركي ومرتزقته والتصدّي لهم. كما نُثمّنُ دور شباب منبج الذين التحقوا بجبهات المقاومة ضدَّ الاحتلال التركي ومرتزقته وقاتلوا إلى جانب قواتنا العسكرية وكانوا مثالاً للشباب الغيور على كرامة أهله وعزتهم وفي المقاومة التي أبداها مقاتلونا، ارتقى /۳/ من مقاتلينا شهداء، كما جرح /٦/ آخرون".

وأنهى مجلس منبج العسكري بيانه بالقول:  "نحن في مجلس منبج العسكري والقوات المدافعة عن المنطقة وريفها من "جيش الثوار، جبهة الأكراد، لواء الشمال الدّيمقراطي ومجلس الباب العسكري"، نعيد التأكيد على التزامنا أمام شعبنا وشهدائنا بأن نبقى الحصن المتين والعين الساهرة التي تحمي أمن واستقرار منطقتنا، ونحافظ على كرامة وحُرّيّة أهلها ضُدَّ كُلّ من يحاول العبث بها أو زعزعة أمنهم واستقرارهم، وكُلُّنا ثقة أنَّ منبج وجميع مناطق شمال وشرق سوريا ستبقى حُرَّةً وآمنةً ومستقرةً بفضل تضحيات أبنائها".