قبل 18 عاماً، وبالتحديد في الـ 12 آذار 2004 حاولت حكومة دمشق استغلال حدث رياضي لاختلاق نزاع بين الكرد والعرب في ملعب شهداء 12 آذار أو (ملعب قامشلو) بمدينة قامشلو، بذريعة مشاجرات بين مشجعي فريقي نادي الجهاد في قامشلو والفتوة في دير الزور, وفي السياق أدلى مجلس الرقة لحزب سوريا المستقبل بياناً.
وقرئ البيان من قبل الرئيس المشترك في مجلس الرقة لحزب سوريا المستقبل, حميدي الرديمي, وجاء في نصه "بيان إلى الرأي العام يصادف اليوم الذكرى الثامنة عشر لانتفاضة 12 آذار في قامشلو, والذي كان أول حراك شعبي كبير قبل أحداث 2011, وكانت تعبير واضح عن عدم القبول لسياسة الإنكار والقمع بحق الشعب الكردي من قبل نظام البعث, فيما الحادثة التي جرت في ملعب قامشلو, والذي اليوم يحمل أسم ملعب 12 آذار, كان تجسيد ممنهج لسياسة البعث اتجاه أهالينا الكرد".
وحول أهداف الفتنة التي افتعلها النظام أوضح البيان "كان الهدف منها بث الفتنة والتفرقة بين الشعبين العربي والكردي, ولكنها لم تنجح, لأن اتخاذ المبادرة من قبل الشبان الكرد لرفض هذه الفتنة هي نفس الأسباب والتداعيات التي دفعت أهالي درعا للخروج في 15 أذار 2011, كون في الحالتين تم تغيب الديمقراطية والعدالة والمساواة, نستطيع أن نستخلص بأن انتفاضة قامشلو كانت المخاض لولادة انتفاضة درعا ومن ثم عمت أرجاء سورية بوجه هذا النظام القمعي.
وأضاف البيان "وبعد مرور كل هذه الأعوام عادت الحالة الطبيعية بين الشعبين بعد أن تم التكاتف معاً بوجه تنظيم داعش وعدم فتح المجال أمام سياسات البعث الممنهج فرق تسد التي كانت تخلق العداوة والنزاعات بين كلا من الكرد والعرب, ليثبت الشعب السوري بأن في توحد قوة, و إعلان النصر على تنظيم داعش, كان بمثابة إصرار على خلق الحياة المشتركة, وباتت مسرح الملعب الذي حول أرضيته من مسرح الدماء إلى مسرح يتقاسم الطرفين من أهلنا في قامشلو ودير الزور, إعادة العلاقات العميقة والتاريخية ورسم البسمة والفرح على وجوه الجميع".
وأشار البيان "هذا كله دليل على مدى حجم التضحيات التي قدمت بأنها لم تذهب سدى بل هو تتويج لتلك الأرواح البريئة بأننا سوريين وسنبقى كما كنا عبر التاريخ وهذا التلاحم هو انتقام ورد لمن أرادوا إشعال الفتنة, بأن شعبنا كان على يقين بأن سياسة الظلم ستنتهي وستشرق شمس العدالة على أرضنا السورية".