لبناء سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية لجميع السوريين.. مسد يعقد ندوة حوارية

أكد شيوخ عشائر وأحزاب سياسية ورجال دين خلال ندوة حوارية، على ضرورة الحوار الوطني بعيداً عن التدخل الخارجي وبناء سوريا جديدة ديمقراطية لا مركزية لجميع السوريين.

عقد مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية في البيت الإيزيدي بمدينة تربسبيه، بمشاركة ممثلين عن أحزاب سياسية وشيوخ عشائر ورجال دين ومؤسسات الإدارة الذاتية.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وأدارتها نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية جاندا محمد، والرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة حكمت الحبيب.

تناولت جاندا محمد في كلمتها الأوضاع في سوريا والمنطقة، وأشارت إلى أن الاحتلال التركي يحاول منذ سقوط نظام الأسد، التدخل بشكل أعمق في الشأن السوري، من خلال توسيع نطاق احتلاله للأراضي السورية والضغط على سلطة دمشق لإعاقة التوصل إلى حل سياسي.

وأكدت أن سوريا اليوم بحاجة إلى حوار شامل يشارك فيه جميع السوريين لبناء حكومة ودستور يعترف بحقوق جميع المكونات.

وعن الوضع في إقليم شمال وشرق سوريا، أشارت جاندا محمد إلى أن الحوار الكردي بين الأحزاب السياسية يسير بشكل إيجابي، وأن وحدة المكونات في الإقليم أفشلت محاولات خلق الفتنة من قبل قوى خارجية.

وأكدت أن هذه المكونات مستمرة في تعاونها لبناء سوريا ديمقراطية بعيدة عن العنف، وإعادة تشكيل ملامح سوريا المستقبلية.

كما لفتت إلى أن الوضع في سوريا لا يزال غامضاً، مع وجود مخاوف لدى المكونات التي عانت لعقود من ظلم النظام البعثي، وأن مجلس سوريا الديمقراطية يعمل على بناء سوريا تعددية لا مركزية تخدم جميع السوريين.

من جانبه، أكد حكمت الحبيب أن مكونات إقليم شمال وشرق سوريا اختارت، منذ اندلاع الثورة، طريق الوحدة الوطنية بعيداً عن التدخل الخارجي، وسعت إلى بناء مؤسسات وقوات عسكرية موحدة وأحزاب سياسية تمثل الجميع.

وأشار إلى أن المحافظات الشرقية عانت خلال حكم النظام البعثي، وكانت تُوصف بالمحافظات "النامية"، وما زالت تواجه تحديات بسبب التدخلات الخارجية وتشكيل لجان لا تمثل جميع السوريين.

وأكد أن قوات سوريا الديمقراطية تُعد نواة لجيش وطني سوري، وأنه لا يمكن تحقيق حل دون مشاركة جميع السوريين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم.

وفي مداخلاتهم، أكد شيوخ العشائر والأحزاب السياسية أن المؤتمر الوطني الذي يُعقد في دمشق لا يمثل مكونات شمال وشرق سوريا، وأن المشاركين فيه من المنطقة لا يمثلون سوى أنفسهم.

كما أشاروا إلى أن حل القضية الكردية يُعد أساساً لبناء سوريا حرة وديمقراطية، تكون وطناً للجميع يحفظ كرامة وهوية وثقافة كل مكون.

وأكد المشاركون من الكرد والعرب والسريان، أن مكونات المنطقة متمسكة بتكاتفها ووحدتها، ودعوا إلى تعميم هذا النموذج في عموم سوريا لبناء دولة ديمقراطية قادرة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومواجهة الإرهاب.