نشر حزب الحياة الحرة الكردستاني بياناً بخصوص الدعوة التاريخية للقائد آبو.

وجاء نص البيان على الشكل التالي:

"وجه القائد آبو في 27 شباط دعوة تاريخية، أشار فيها على وجه الخصوص إلى حل القضية الكردية بالسبل السلمية، بناء مجتمع ديمقراطي وإجراء تغييرات جذرية في حركة حرية الشعب الكردي".

تشهد منطقة الشرق الأوسط تغيرات واسعة وسريعة. لم تعد المنطقة قادرة على التعامل مع المشاكل والأزمات الناجمة عن السياسات الاستبدادية للدول القومية. وتشكل العقلية القوموية مصدر هذه المشاكل الصعبة والمعقدة في المنطقة، وهي العقبة الأكبر أمام حلها.

لقد تحولت القضية الكردية في هذا الوضع على وجه الخصوص بمثابة جرح عميق وعقدة لا يمكن حلها، حيث يعكس هذا الوضع أيضاً نهج الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط في حل المشاكل، إن دعوة القائد آبو هي مبادرة وفرصة تاريخية من أجل تجاوز الأزمات.

لا شك أن نجاح خطوة السلام التي أطلقها القائد آبو مرتبط بحريته الجسدية وجميع المعتقلين السياسيين، وإنهاء الدولة التركية للحرب وبناء أرضية سياسية، حقوقية وديمقراطية.

لقد نوه القائد آبو في دعوته التاريخية إلى التضحيات العظيمة التي قدمتها حركة حرية كردستان، ولكن بسبب ذهنية العالم ثنائي القطب لم تتمكن من أن تصبح بشكل كامل حل لهذه المشكلة.

لقد نجح حزب العمال الكردستاني على مدار نصف قرن وبشكل متواصل في حماية الأمة الكردية من خطر الإبادة الجماعية وأحبط السياسة القائمة على إنكار الشعب الكردي، إذ تجاوزت الأمة الكردية الآن مرحلة "الانبعاث" ومشكلة الوجود كأمة بنجاح، ووصلت إلى مرحلة تقرير المصير، الإدارة الذاتية والقيادة الديمقراطية، بلا شك يجب اتخاذ إجراءات وتدابير جديدة لمواصلة النضال لتجاوز هذه المرحلة بنجاح.

خاض القائد آبو خلال التسعينيات وما بعد على مدار 26 عام أيضاً في سجن إمرالي نضال واسع النطاق بهدف تغيير الذهنية ونموذج نضال حركة حرية كردستان.

وقدم النموذج الجديد للنضال يرتكز على مجتمع ديمقراطي، البيئي وحرية المرأة، وهو خارطة الطريق لنضالنا، وتتناول دعوة القائد آبو الأخيرة العديد من المواضيع الرئيسية، كحزب يخوض نضاله على أساس فلسفة ونموذج القائد آبو في المجتمع الديمقراطي، فأننا ندعم دعوة القائد آبو من أجل تحقيق السلام في تركيا وحل القضية الكردية بالطرق والأساليب السلمية".