في ظل تعرض العملية التربوية للعديد من الصعوبات في ظل هجمات العدوان التركي على رأس العين وتل أبيض، وظهور جائحة كورونا، استطاعت هيئة التربية والتعليم على تجاوز النكسات من خلال وضع خطة استراتيجية للنهوض بالواقع التعليمي في مناطق شمال وشرق سوريا.
وبهذا الصدد أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا رجب المشرف الذي كشف عن الصعوبات التي واجهت العملية التربوية لعام 2020 ووضع خطط عمل للعام 2021.
صعوبات التي واجهت الهيئة في 2020
استهل المشرف حديثه قائلاً: إن العملية التربوية تعرضت للعديد من النكسات منها احتلال تركيا لمنطقتي تل أبيض ورأس العين التي نجم عنها تهجير أهلها من بيوتهم إلى المناطق المجاورة مما أدى ازدياد عدد الطلاب في المدارس بسبب توطين النازحين في معظم المدارس في مناطق شمال وشرق سوريا.
وأضاف المشرف "الجهود الحثيثة من قبل الإدارة الذاتية لحل مشكلة المدارس وذلك بنقل النازحين إلى مخيمات مخصصة مما خفف عبء كبير على الواقع التربوي".
تأثير جائحة كورونا
وتابع المشرف: "جائحة كورونا أثرت سلباً على العملية التربوية حيث توقفت العملية التربوية في مناطق شمال وشرق سوريا من شهر آذار حتى شهر تشرين الأول من عام 2020 المنصرم مما تسبب بحرمان 900 ألف طالب في مناطق شمال وشرق سوريا من التعليم".
وأوضح: "في مناطق الإدارة الذاتية هناك ثلاثة مناهج وهي منهاج الحكومة السورية في منبج ومنهاج التعلم الذاتي المقدم من اليونيسيف في الرقة والطبقة ودير الزور ومنهاج الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة والفرات".
مخطط للنهوض بالواقع التعليمي للعام 2021
ووضعت هيئة التربية والتعليم خطة استراتيجية لنهوض بالوقع التربوي من خلال إنشاء منهاج موحدة ذو معايير دولية، وتشكيل ورشات تضم كافة الاختصاصات التربوية وخبراء تربويين، وإنشاء مدارس جديدة وترميمها في المناطق التي تحتاج لمدارس نتيجة الحرب ونتيجة زيادة عدد الطلبة في إقليم الجزيرة والفرات وسنسعى على الاعتراف به من قبل الأمم المتحدة واليونيسيف.
وأشار المشرف إلى أنه يوجد في مناطق الإدارة الذاتية بما يقارب الـ900ألف طالب/ـة، وهذا العدد هو دعم معنوي لهيئة التربية والتعليم عندما نطالب بالاعتراف بالمنهاج أمام الأمم المتحدة واليونيسف.
وتابع المشرف: "لدينا في مناطق الإدارة الذاتية 40ألف معلم/ة، وخلال العام الدراسي القادم 2021 و2022 سنعمل على تعيين أكثر من 6000 آلاف معلم من ذوي الكفاءة موزعين على 5000 مدرسة في شمال وشرق سوريا".
وتستمر هيئة التربية والتعليم في شمال وشرق سوريا في النهوض بالواقع التربوي وتكثيف الجهود لرفع مستوى التعليم في كافة المناطق.