حمدان العبد: الإدارة الذاتية هي الثمرة الأساسية لحل الأزمة السورية

قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، أنّ مشروع الإدارة الذاتية هي الثمرة الأساسية لحل الأزمة السورية، مشدداً على ضرورة تلاحم كافة المكونات لتجاوز الأزمات.

يصادف اليوم، السادس من أيلول، الذكرى السنوية الخامسة لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، هذه الإدارة التي استطاعت توحيد مكونات الشعب السوري ضمن إدارتها السبعة في هيكلية وإطار تنسيقي واحد، وحمت شعوب شمال وشرق سوريا من خطر الإبادة والمجازر على يد المجموعات المرتزقة من جبهة النصرة وداعش والاحتلال التركي.

 

وفي ذات السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال شرق وسوريا، حمدان العبد، والذي اشار بالقول "الإدارة الذاتية لم تأتي من فراغ، أتت من  الجهود المثمرة  من كافة مكونات  الشعب السوري، وعلى أيام الحكومة السورية كانت  تسمى مناطق شمال وشرق سوريا بالمناطق النائية، حيث الشعب السوري لم يرى من خيرات سوريا شيئاً".

وتابع، العبد "وبعد تدخل الدول الخارجية في الشأن السوري انحرفت الثورة السورية عن مسارها إلى ثورة ارتزاق، وذلك لتنفيذ الأجندات الخارجية لصالح الدولة التركية".

وبيّن ، حمدان العبد، "بعد تحرير المناطق، عملت الإدارة الذاتية على توحيد الصف بكافة مكونات الشعب السوري، ومشاركة المرأة السورية في العمل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والخدمي والعسكري، واثبتت وجودها بمحاربة داعش".

توحيد المكونات

وقال العبد "تهدف الإدارة الذاتية لتوحيد المكونات، والإدارة الذاتية إدارة مجتمعية وليست سلطوية تخدم الشعب بالدرجة الأولى، وبعد تحرير المناطق تشكلت الإدارات السبعة، وتُعتبر مراكز استقرار لكل منطقة لإقرار القرارات التي تخدم الشعب، وفق النظام اللامركزي، وتشكلت قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف من كافة مكونات الشعب السوري، وهدفها حماية الحدود من الهجمات الخارجية".

واشار، العبد، "العدوان التركي لا يريد مشروع ديمقراطي لامركزي على حدودها، وهي تريد دولة استبدادية تتفق معها على مصالحها وفق أجنداتها، وهي تخشى من انتقال مشروع الإدارة الذاتية إلى الداخل التركي، والذي يهدد عروش القائمين على الاستبداد".

وأكد، حمدان العبد، "الإدارة الذاتية هي الثمرة الأساسية لحل الأزمة السورية، حيث خرج اهالي السويداء للمطالبة بالإدارة الذاتية، أصبحت الإدارة الذاتية المطلب الاساسي لإنهاء الأزمة السورية".

ولفت، حمدان العبد، "عملت الإدارة الذاتية وسط الامكانيات المتاحة، ورغم الحصار وقطع مياه  نهر الفرات، استطاعت الإدارة الذاتية بأن تكون الأفضل في سوريا عموماً".

واختتم، حمدان العبد، "علينا أن نتكاتف لإنجاح الإدارة الذاتية، وإنجاح حل الأزمة السورية وفق الحل السوري على الأراضي السورية، لتكون سوريا موحدة لشعبها وكرامتها".