تشهد مناطق شمال وشرق سوريا حصاراً خانق من كافة الأطراف، فضلاً عن إغلاق المعابر، والذي تسبب بأزمة اقتصادية كبيرة، وسط صمت خجول من قبل المنظمات الإنسانية والدولية، فيما يبدي شعوب شمال وشرق سوريا مقاومة حقيقية لتجاوز الأزمات ذاتياً.
وفي ذات السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيس المشترك لمكتب التخطيط والإحصاء في الإدارة الذاتية، هجار رستم، والذي أكد على ضرورة التسلح بالوعي لتجاوز الأزمات في المنطقة.
واستهل، هجار رستم، "تعتبر المعابر المنافذ الوحيدة لتبادل التجاري بين المناطق، وفي حال استمرار إغلاق المعابر، سوف تشهد المنطقة كارثة اقتصادية، وتدخل مسألة إغلاق المعابر المجال الإنساني بعيداً عن المكاسب السياسية، وعلينا أن لا نربط الخلافات بقوت الشعب، لكي لا نصل إلى كارثة حقيقية".
واشار، هجار رستم، أنّ "الهدف من إغلاق المعابر هو السيطرة، وإضعاف إرادة الشعوب والإدارة الذاتية سياسياً واجتماعياً، فضلاً عن ضرب استقرار المنطقة وبث الفتن بين الشعب والإدارة، وذلك لزرع حالة عدم الثقة بين الإدارة الشعب".
صمت خجول ودول مهيمنة تسيطر على الرأي الدولي
أوضح، هجار رستم، "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وحقوق الانسان أدوات تحت تأثير دول مسيطرة ومهيمنة في العالم، تُدير مصالحها لصالحها".
واختتم، هجار رستم، "علينا التسلح بالوعي لنتمكن من تجاوز الأزمات ذاتياً، وأضاف "نحن معاقبين سواء من الدول الإقليمية أو من الدول ذات مصالح"، ونحن بحاجة إلى مسألة توعية ما بين الشعب والإدارة لتجاوز الأزمات".