فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا يندد بمجزرة حلبجة

استذكر فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا ضحايا مجزرة حلبجة، وقال: "نعاهد بأننا سننتقم لمجزرة حلبجة من خلال بناء شرق أوسط ديمقراطي على أساس حرية كافة الشعوب".

ندد فدراسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا من خلال بيان بمجزرة حلبجة.

وجاء نص البيان كالتالي:

" لقد ارتكبت الكثير من المجازر الوحشية على مر التاريخ، حيث يلجأ الدكتاتوريين والفاشية لأساليب الإبادة الجماعية والمجازر الكبيرة عندما يرون بأنهم لا يستطيعون أن يحققوا نتائج بالأساليب الحالية التي يمارسونها ضد الشعب والمجتمعات المطالبة بالحرية.

اُرتكب في 16 آذار عام 1988 مجزرة حلبجة التي تعتبر أكثر مجزرة وحشية في مدينة حلبجة في جنوب كردستان، وراح ضحيتها 5 آلاف شخص، وأغلب ضحايا هذه المجزرة من الأطفال والنساء، وجرح عشرات الآلاف أيضاً".

نستذكر بكل تقدير واحترام في الذكرى السنوية الـ 37 للمجزرة الكرد الذي استشهدوا في مجزرة حلبجة، ونستنكر بشدة أولئك الذين لهم صلة بارتكاب هذه المجزرة الوحشية، كانت هذه المجزرة أكبر فظائع ذهنية الإبادة الجماعية والفاشية ضد الشعب الكردي وكردستان، حيث تعتبر مجزرة حلبجة واحدة من أحلك الأحداث وأكثرها مأساوية في تاريخ البشرية.

لقد أظهرت مجزرة حلبجة في شخص نظام صدام كيف أن الدول القوموية التي جزأت كردستان فيما بينها تنتهج وتطور سياسة الإنكار والإبادة ضد الشعب الكردي، لذا لم تنطق أي من تلك البلدان بأية كلمة خلال ارتكاب المجزرة، لأن المحتلين يرون استقلال الشعب الكردي كموته.

فمنذ أكثر من 50 عام القائد آبو منخرط في محاولات ونضال كبيرين، وقد فهم الشعب الكردي نضال القائد آبو جدياً بأن الشعب والمجتمع لا يمكن أن يتحررا إلا من خلال التضامن والوحدة والتنظيم.

وبفضل النضال والمقاومة بقيادة القائد آبو اقترب الشعب الكردي من الحرية أكثر من أي وقت مضى، كما ويحرر الشعب الكردي في الوقت ذاته شعوب العالم أيضاً معه، ويبني حياة مقدسة على أساس نموذج ديمقراطي، بيئي وحرية المرأة لعيش حياة حرة ومتساوية وألا يواجه الشعوب المجازر والإبادات الجماعية، وشمال وشرق سوريا هي النموذج الأمثل على ذلك.

وكان قد وجه القائد في 27 شباط دعوة السلام والمجتمع الديمقراطي مؤخراً من أجل حل المشاكل التي تحصل عن طريق الحوار واستبعاد الحرب والمعارك من الوسط، بلا شك أن هذه الدعوة تفتح الباب أمام حرية شعوب الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى تحررها حتى النهاية.

وما يقع على عاتقنا هو أن نقوم بدورنا في هذه المرحلة الحساسة، وأن نسكب الماء على النار المشتعلة، حتى نتمكن من خلق عالم وحياة حرة متساوية بلا حرب ومعارك.

وبصفتنا جرحى الحرب ندعو عموم شعوبنا لتعزيز تنظيمنا، وحدتنا ونضالنا ضد كل أنواع الشرور، لنتمكن حماية أنفسنا من المجازر والإبادات الجماعية، نعاهد بالانتقام لمجزرة حلبجة من خلال بناء شرق أوسط ديمقراطي على أساس حرية كافة الشعوب".