بمراسم مهيبة.. أهالي مقاطعة الفرات تشيّع جثامين شهداء سد تشرين
شيّع أهالي مقاطعة الفرات جثامين شهداء سد تشرين الخمسة في مزار الشهيدة دجلة بمراسم مهيبة.
شيّع أهالي مقاطعة الفرات جثامين شهداء سد تشرين الخمسة في مزار الشهيدة دجلة بمراسم مهيبة.
تم تشييع جثامين أعضاء المركز الصحي عمر حسن وماهر محمد والمواطنين المدنيين هيزا محمد وزوجها أدهم علي وعضو مجلس الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات عثمان إبراهيم الذين استشهدوا في سد تشرين نتيجة هجوم دولة الاحتلال التركي، اليوم في مزار الشهيدة دجلة في مراسم مهيبة إلى مثواهم الأخير جنوب مدينة كوباني.
وشارك الآلاف من أهالي مقاطعة الفرات وأعضاء الأحزاب السياسية ومؤسسات الإدارة الذاتية والمجتمع المدني في مراسم شهداء قضية الحرية.
وخلال المراسم تم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً على أرواح شهداء الحرية، ثم قدم الرئيس المشترك لهيئة البيئة في مقاطعة الفرات عارف بالي تعازيه لعوائل الشهداء وتعهد بالسير على درب الشهداء، وقال: "سنحقق أحلام شهدائنا، ووصلنا إلى هذا المستوى بفضل دماء الشهداء، لذلك لن نترك دمائهم أن تذهب سدى".
كما أوضح الرئيس المشترك لمجلس الصحة في إقليم شمال وشرق سوريا جودي محمد أنه نتيجة هجمات دولة الاحتلال التركي أصيب واستشهد العشرات من المدنيين وقال إنهم يستهدفون الأطفال والشيوخ والنساء. مضيفاً: "هذه الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على المدنيين هي هجمات وحشية ولا اخلاقية".
فيما قال مدير العلاقات في قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا الشيخ عايد هادي: "نعرب عن تعازينا لعوائل الشهداء. ونعلن أننا سنسير على خطى شهدائنا حتى النهاية، علينا جميعاً كمكون العربي، الكردي والشركسي وكافة المكونات الأخرى أن نقف إلى جانب الشهداء وأن نتكاتف لدحر هجمات الاحتلال التركي".
وبدورها أكدت الإدارية في تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة، فاطمة صالح إبراهيم، إن دولة الاحتلال التركي تهاجم المدنيين، وقالت: "هدف دولة الاحتلال التركي هو إبادة الشعوب، لكن شعبنا لديه إرث الشهداء، وعلى شعبنا أن يتبني منجزات الشهداء".
وباسم عائلة الشهيدة هيزا محمد والسيد أدهم علي، قيل: "شهداؤنا أرادوا أن يكونوا مع مقاتليهم بكل قوتهم وأن يحموا سد تشرين، لذلك توجهوا إلى السد. في الواقع، تسببت الدولة التركية في استشهاد هيزا محمد وأدهم علي، لكننا سنسير على خطاهم حتى النهاية".
كما قالت ابنة الشهيد عثمان إبراهيم سيلفانا إبراهيم: "أعاهد والدي بالانتقام له من دولة الاحتلال التركي، ونحن فخورون بشهدائنا".
وانتهت المراسم بقراءة وثائق الشهداء وتسليمها إلى ذويهم، لتوارى جثامين الشهداء الثرى وسط الزغاريد وترديد "الشهداء خالدون".