منذ مدة ومنطقة عين عيسى تتعرض لهجمات مستمرة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، ويتم استهداف المدنيين في تلك المنطقة، وخلال هذه الهجمات جرح العديد من المدنيين، كما فقد العديد منهم لحياته.
ورغم الاتفاقيات بين روسيا وأمريكا فقد اقتربت قوات الاحتلال التركي من عين عيسى قرابة 2 كيلومتر وأنشأت نقاط عسكرية ووضعت أجهزة ومعدات حرارية، في حين لا يزال النظام السوري وروسيا صامتين حيال هذه الهجمات.
وقالت بارين كوباني إحدى القياديات في وحدات حماية المرأة: إن "الهجمات على ناحية عين عيسى، حيث يعيش الآلاف من المواطنين، أدت إلى تضرر الكثير من منازل المدنيين، وجرح العديد من أهالي تلك المنطقة، كما فقد العديد منهم لحياته، ورغم هذه الهجمات لا يزال أهالي تلك المناطق متشبثين بأرضهم، ويقولون: سنبقى على أرضنا حتى النهاية وسنقاوم".
ولفتت القيادية كوباني إلى تصريحات الأهالي بأنهم لن يتركوا أرضهم وموطنهم، وتابعت: "الشعب غير راضٍ عن صمت النظام السوري وروسيا، في الآونة الاخيرة عبر الشعب عن موقفه الصريح والرافض لهذه الهجمات، ولو تطلب الأمر سنقوم بالدفاع عن أنفسنا وسنحمي أرضنا في كل مكان".
لن يبقى دون رد
وفي نفس السياق قالت القيادية كوباني: "نحن في وحدات حماية المرأة لن نقف دون رد أمام هذه الهجمات، فليحدث ما يحدث، فنحن مستعدون لهذه الهجمات، نحن لم نهاجم أحد، جيش الاحتلال التركي هو الذي يهاجم دائماً، فالناتو يقف صامتاً حيال هذه الهجمات، وهذا يشير إلى أن هناك اتفاق، نحن مقاتلات هذا الشعب، إذا لم نرد على هذه الهجمات فإن التاريخ لن يرحمنا".
وأضافت، "لن نقبل بإطلاق رصاصة واحدة على أرضنا، ولن نتخاذل أمامها، فنحن مدينون لشعبنا، في كل شبر من هذه الأرض أُريق دم شهيد، نشأنا وترعرعنا في هذه الأرض، هي إرثنا وقيمنا وكرامتنا، وسنحمي هذا الإرث حتى النهاية، قدمنا تضحيات، وإذا تطلب الأمر سنقدم أيضاً، فالشعب المظلوم أينما وجد سنكون بجانبه".