خلت المؤامرة الدولية التي أدت إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان، في الـ 15 من شباط، عامها الـ23، هذا العام.
ووسط ظروف لا تمت لحقوق الإنسان بصلة، تستمر السلطات التركية في تطبيق عزلة مشددة عليه، وتمنع محاميه وذويه من اللقاء به.
في حين حظر مكتب المدعي العام الجمهوري في بورصة لقائه بمحاميه منذ 23 أيلول، ولمدة ستة أشهر، بحجة إرسال "خريطة الطريق" التي قدّمها القائد عبد الله أوجلان إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.
وتنديداً بذلك، وللمطالبة بحريته، أصدر اتحاد الكادحين في شمال وشرق سوريا، اليوم بياناً للرأي العام، أشار من خلاله إلى أطماع الدولة التركية بالاحتلال وإعادة ميراث الامبراطورية العثمانية، وشدد على أنها الدولة الأولى في القتل والإبادة الجماعية منذ عهد العثماني حتى يومنا هذا.
البيان الذي ألقي أمام مركز اتحاد الكادحين في مدينة قامشلو، من قبل الرئيس المشترك شيرو محمد شرو، جاء في مستهله: "إننا في اتحاد الكادحين في شمال وشرق سوريا نستنكر وندين المؤامرة الدولية على رمز الحرية والديمقراطية القائد آبو.
ولا زالت المؤامرة الدولية مستمرة حتى يومنا هذا التي دخلت عامها الثالث والعشرون، وأن استمرار المؤامرة تعني مساندة الدولة الفاشية التركية وكتم أفواه الذين ينادون بالحرية والديمقراطية"
وتابع البيان: "وفي الوقت الذي يمر به العالم والمجتمع الدولي بالأزمات الاقتصادية, والسياسية, والاجتماعية نتيجة الصراع على المكاسب الدولية من حيث فرض الهيمنة على شعوب الشرق الأوسط وتفعيل النعرات الطائفية تمهيداً لاحتلال العديد من المناطق تحت غطاء الديمقراطية والحرية للشعوب، حيث أن الطبقة الكادحة هي التي تدفع الثمن وهي الطبقة المناضلة من أجل الحرية, علماً أن الدولة التركية هي من أوائل الدول التي لها أطماع بالاحتلال وإعادة ميراث الامبراطورية العثمانية كما أنها الدولة الأولى في القتل والإبادة الجماعية منذ عهد العثمانية حتى يومنا هذا".
وأردف قائلاً: "فقد أباد الشعب الأرمني وكذلك يبيد الشعب الكردي منذ مئات السنين حتى وصلوا إلى مرحلة الحركة التحررية بقيادة القائد الثوري والمفكر عبد الله أوجلان الذي استطاع أن يقف في وجه العثمانية الجديدة من خلال نشر الفلسفة الأوجلانية في عموم شرق الأوسط مما أدى إلى اتجاه الدولة الفاشية التركية إلى أساليب العمليات الاستخبارية الدولية ذات المصالح المشتركة, وقد أتت المؤامرة الدولية على القائد آبو وأسره وتسليمه إلى الدولة التركية".
وأضاف البيان مختتماً: "نحن اتحاد الكادحين في شمال وشرق سوريا مرة أخرى ندين ونستنكر المؤامرة الدولية في شخص القائد آبو ونتعهد بأن نتابع المسيرة ونحافظ على مشروع الأمة الديمقراطية وفلسفة القائد آبو, كما أننا في اتحاد الكادحين نرى حجز حرية القائد هو حجز حرية وإرادة الكادحين ولن تكون هناك أية حرية لعموم العمال والكادحين في العالم مادامت حرية القائد آبو محجوزة لدى الدولة التركية ومن هنا نناشد كافة المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وجميع أحرار العالم بالضغط على الدولة التركية بالإفراج الفوري عن القائد آبو".