الملتقى السوري للحوار يختتم اعماله بالتأكيد على دعم ومساندة الحوار السوري – السوري

أكد الحضور في الملتقى السوري للحوار الذي نظمه حزب الاتحاد الديمقراطي، على ضرورة دعم ومساندة الحوار السوري - السوري، وإنهاء جميع أشكال الاحتلال .

انطلق اليوم، الملتقى السوري للحوار الذي نظّمه حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة الرقة، وشرحت في المحور الأول، عضوة الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف، ما شهده الشرق الأوسط، وما دفع شعوب المنطقة لهذه المعاناة والأطراف المشرفة على ترسيخ هذه الأنظمة وتسليطها على رقاب مجتمعات المنطقة، مستشهدة بالحالة السورية، وما خلفه النظام السابق، وما تشهده البلاد راهناً بعد سقوط نظام البعث.

وقالت: بالنسبة للواقع السوري بعد سقوط البعث علينا أن نرجع إلى الوراء ونعرف سبب سقوطه وهو نتيجة اتفاقيات مثل سايكس بيكو ولوزان هذه الاتفاقيات قسمت الكرد إلى أربعة أجزاء وقسمت العرب إلى 22 دولة وهذه الدول لم تكن نتاجاً محلياً بل كانت لمصالح غربية لتتحول مع الزمن إلى قنابل لتفجر شعوبها".

وأكدت فوزة يوسف أن اليوم، ورغم كل التحديات، الفرصة متاحة للحل وتفويت الفرصة على كل من يبيت أجندة خارجية يحاول فرضها على سوريا، محذرة من حالة الارتهان للخارج.

كما سلط في المحور الأول، رئيس حركة البناء السوري أنس الجودة، الضوء على قيم ومرتكزات الجمهورية السورية الثالثة، في إشارة منه إلى سوريا المقبلة، وأكد "إذا أردنا أن ننظر للمستقبل علينا أن نكون مع المصالحة الوطنية واللامركزية؛ لبناء الجمهورية السورية الثالثة دون إقصاء أي طرف".

وعبر مداخلة في المحور ذاته، قال منسق تيار البناء في الساحل السوري، محمد عيسى: "تجربة الإدارة الذاتية تعتبر الاحتمال الأكبر لبناء سوريا جديدة تحافظ على وحدة البلاد وتوحيد مكوناتها وأديانها، ونقل هذه التجربة إلى جميع أنحاء سوريا قد يكون السبيل لتحقيق ذلك".

وقال من جهته، رئيس حزب سوريا الغد نبيل خوري: "نحتاج إلى تعزيز الثقة والمحبة قبل الوعي، إذا لم نحب بعضنا البعض لن تقوم لنا قائمة. والمواطن السوري اليوم يفكر بمسألة الأمان والأمن والمستوى المعيشي، الحل يكمن في ثلاث نقاط هي المحبة والتسامح والأخلاق".

أمين عام الشؤون السياسية للتجمع المدني الديمقراطي في السويداء رجا جميل، قال: "نريد سوريا التي تشبهنا جميعاً ونشبهها وهذا هو المطلب الأساسي لجميع السوريين".

المحور الثاني من الملتقى جاء تحت عنوان "حل القضية الكردية في سوريا بشكل ديمقراطي"، وفي قسمه الأول،  شرح سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا نصر الدين إبراهيم، ما المقصود بالقضية الكردية والواجب حلها، وما تداعيات تجاهلها على شعوب المنطقة.

ونوه أن الكرد السوريين عانوا أولا كسوريين ما عاناه السوريون من إقصاء واضطهاد كوننا كرداً سوريين، مؤكداً أن حل القضية الكردية في سوريا يمر عبر إما أولاً "سوريا لا مركزية أو لا مركزية جغرافية" أو "الإدارة الذاتية القائمة"، لافتاً "في عقدها الاجتماعي ساوت بين الكرد والعرب والسريان، الكل متمتع بشخصيته القومية".

بينما تضمن القسم الثاني من المحور الثاني "الأمة الديمقراطية ونموذج الإدارة الذاتية لبناء سوريا ديمقراطية "، وأدير من قبل نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الشعوب في الإدارة الذاتية ياسر السليمان الذي قال: "انبثقت فكرة الأمة الديمقراطية على يد المفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان، والتي هي نموذج مركزي لإدارة المجتمعات المتنوعة من جميع الأعراق والأديان والطوائف، هذه الفكرة وجدت مكانها في مناطق شمال وشرق سوريا، فانبرى أهالي هذه المنطقة لتنظيم أنفسهم من خلال الإدارة الذاتية لمواجهة هذا الشرخ للحفاظ على النسيج المجتمعي والمؤسسات الخدمية".

في مداخلة، عبر تطبيق الزوم قال الكاتب والباحث السوري عز الدين حاجو: "عانى الكرد من الظلم والاضطهاد، عشرات العقارات سلبت منهم عنوة بحجة المشاريع التي تقودها الدولة، نعلم أن هدفها التغيير الديمغرافي، حتى مع مطالبة الكرد بحقوقهم باتوا يُنعتون بالانفصاليين".

المنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري غياث نعيسة، قال: "الكرد جزء لا يتجزأ من الوطن وحل القضية الكردية يكمن بمشاركتهم في العملية السياسية لسوريا الجديدة".

وقالت عضوة حزب الإرادة الشعبية في مدينة حلب، ختام نجار: "أي حل مستقبلي لسوريا يجب أن يضمن الحل للقضية الكردية".
فادي إسماعيل عضو حركة السوري الجديد، قال: "نحن نؤمن أن هناك قضية واحدة وعادلة المجتمع السوري غني بمكوناته، وحل المسألة لا ينطبق فقط على الكرد بل على جميع مكونات الشعب السوري وفي المستقبل يجب إشراك الكرد وغير الكرد في العملية السياسية".

وانتهى الملتقى بجملة من التوصيات وهي:

ضرورة دعم ومساندة الحوار السوري – السوري، خلق فرص الاستقرار والسلام السوري وإنهاء جميع أشكال الاحتلالات، دعم الحوار بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطة في دمشق، التأكيد على ضرورة توفير الإرادة الوطنية لإنجاح الحوار الوطني، تمهيد الطريق للمؤتمر الوطني السوري المأمول والمنشود وعدم إقصاء أي طرف سوري وطني".