وبعد تحرير مدينة الرقة على يد قوات سوريا الديمقراطية, تعرضت مدينة الرقة لدمار شبه كلي بنسبة 90 بالمئة, وبحسب وكالات عالمية "مدينة الرقة لا يمكن أن يسكنها أحد" وذلك بسبب الدمار الذي لحق بها.
وفور تحرير مدينة الرقة, أخدت لجنة الإدارة المحلية والبلديات على عاتقها النهوض بالواقع الخدمي من خلال تنفيذ المشاريع الخدمية وسط الإمكانيات المتاحة.
وبعد سنوات من العمل, بدأت ملامح المدينة بالظهور تدريجياً بجهود مجلس الرقة المدني واللجان التابعة له, وبعد اربعة سنوات من التحرير تحتضن مدينة الرقة ألاف النازحين من كافة المناطق السورية بعد أن كانت مدينة غير قابلة للسكن.
وفي ذات السياق, اجرت وكالة فرات للأنباء لقاءً مع الرئيس المشترك للجنة الإدارة المحلية والبلديات في الرقة, أحمد الخضر, والذي أكد بدوره على استمرار الأعمال الخدمية في الرقة وريفها وسط الامكانيات المتاحة.
مشاريع قيد التنفيذ
وقال أحمد الخضر "رغم الدمار التي شهدته المدينة كانت المشاريع قلية بسبب عدم الحصول على ميزانية كافية, وكانت الميزانية مليون ومئتان ألفاً دولار أميركي, وتم توزيعها على اللجان والمكاتب التابعة للجنة الإدارة المحلية والبلديات على الشكل التالي, بلدية الشعب في الرقة 250 ألف دولار, مكتب المياه 225 ألف دولار, بلديات الريف 230 ألف دولار, وبالنسبة للخدمات الفنية ومشاريع الجسور 170 ألف دولار, مشاريع التزفيت 200 ألف دولار.
وأضاف أحمد الخضر "تعمل لجنة المحلية والبلديات على تأهيل الجسور في أرياف الرقة ومنها, جسر السباهية الواصل بين المدينة والجهة الغربية لحاوي الهوى وسلحبيات وصولاً إلى مدينة الطبقة, جسر منقلان الواقع في الريف الشرقي للمدينة وصولاً إلى الحسكة وقامشلو, جسر شنينة في ريف الشمالي وصولاً إلى تل أبيض".
وأوضح "بالنسبة لجسر منقلان أنهينا الأعمال الخدمية في جسم الجسر, وجسر شنينة واجهتنا بعض الصعوبات بسبب اقطار الحديد العالية, لم نستطيع الحصول عليها في الأسواق المحلية, وتم تعديل الدراسة والعمل مستمر".
واشار أحمد الخضر "تعاني مدينة الرقة من مشكلة الصرف الصحي بسبب تعرضها لدمار شبه كلي, فيما تحتاج لدعم كبير ودراسة لنستطيع ترميم وإعادة تأهيل الصرف الصحي في كامل المدينة, ويتم العمل على مشاريع الصرف الصحي في الوقت الحالي, وتم رصد 150 ألف دولار لمشاريع الصرف الصحي في العام الماضي, وفي الوقت الحالي يتم العمل في حي الانتفاضة وحي المؤمون والمدنية القديمة".
وأضاف "يتم استيراد أجهزة الإنارة للعمل على إنارة الشوارع الرئيسة, بالإضافة إلى شراء مستلزمات من قساطل واسمنت وحديد للمدينة بمبلغ وقدره 80 ألف دولار لتنفيذ الأعمال الضرورية".
وأكمل أحمد الخضر "تم تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في بلدية الكسرات في ريف الرقة الجنوبي بمبلغ وقدره 17 ألف دولار, وبالنسبة لريف الشمالي تم تعبيد طريق حزيمة و الخاتونية بمادة البقايا ضمن الحلول الإسعافية".
تأخر تنفيذ مشاريع تعبيد الطرق
وأوضح أحمد الخضر "كانت هناك صعوبات في تأمين مادة الزفت للمدينة, بسبب تأهيل طريق ابيض الواصل بين ريف الرقة الشرقي وصولاً إلى الحسكة وقامشلو, وفي العام القادم سنحصل على كميات الزفت بالشكل المطلوب للبدا بعملية التزفيت, كما ويتم تجهيز المعدات والآليات للموسم القادم عام 2022.
إصلاح بالترقيع
وقال أحمد الخضر "وبسبب الآت الحرب تعرضت مباني مدينة الرقة لدمار كلي مما أدى لردم المدينة بالبقايا, وامتلأت شوارع المدينة بالبقايا التي منعت وصول الأهالي والآلات الى الشوارع الرئيسية والفرعية".
وأكمل "كماومنحت لجنة الإدارة المحلية والبلديات رخص للأهالي لإزالة الركام من منازلهم, وتم منح بشكل تقريبي 30 رخصة تنقير وانشاء مباني, فيما تم ترحيل 6 مليون متر مكعب من الأنقاض خارج المدنية".
مخطط العام القادم 2022
وكشف أحمد الخضر "هناك مشاريع خدمية لم نتمكن من اتمامها في العام 2021 بسبب عدم وجود ميزانية كافية لتنفيذ المشاريع, وفي العام المقبل سنعمل على تنفيذ المشاريع الحيوية للنهوض بالواقع الخدمي مجدداً.
واختتم أحمد الخضر حديثه قائلاً "بعد الدراسة والتخطيط تم وضع ميزانية وقدرها 3 مليون دولار للمشاريع الخدمية للعام 2022, ولكن هناك توقعات بزيادة الميزانية بنسبة 150 بالمئة.