أهالي باغوز الحرة يعيشون بسعادة بعد معاناتهم

تعيش المواطنة شمس الحمود وابنها تامر هاشم العطاوي، اللذان يعيشان في منطقة باغوز التابعة لمدينة دير الزور، على أرضهما التي تم تحريرها من قبل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (QSD).

عانت المواطنة شمس الحمود وابنها تامر هاشم العطاوي في منطقة باغوز بدير الزور ألوانا من الفظائع التي ارتكبها مرتزقة داعش الإرهابي.

شمس الحمود البالغة من العمر 56 عاماً، وهي أم لستة أطفال. ابنها تامر هاشم العطاوي يعاني من شلل جعله غير قادر على المشي، ولكي تلبي احتياجاتها المنزلية تقوم بجمع أعواد القصب (زل).و تصنع من هذه الأعواد حصائر وأشياء أخرىي. وتمارس الوالدة شمس مهنتها هذه منذ 4 سنوات وتبيع الحصائر  مقابل 2.3 ألف ليرة سورية للمتر واحد.

دُمر منزل الوالدة شمس الحمود وابنها تامر جراء هجمات مرتزقة داعش الإرهابي، والآن هما يضمدان جراحهما في منزلهما الجديد، وفي هذا السياق قالت شمس: "عندما كان داعش يحتل باغوز، لم يسمح لنا بالعمل. كنا نرتدي ملاءات سوداء ونقاب ونعمل في مناطق مغلقة. ولكن بعد أن تحررت هذه المنطقة من وحشية وهمجية داعش، الآن أعمل بحرية أمام منزلي".

سقط تامر هاشم العطاوي من على مرجوحة (سقالة البناء) أثناء عمله في لبنان عام 2014، ولا يزال مشلولاً وغير قادر على المشي، وعندما احتل مرتزقة داعش، دير الزور، قام  تامر هاشم العطاوي بمحاولة الخروج بالتهريب، إلى مدينة قامشلو، بدأ برحلة صعبة بسبب حالته الجسدية، وأثناء محاولته، أقدمت قوات النظام السوري على اعتقاله، وبقي تامر هاشم مسجوناً في دمشق لمدة شهرين وتم إطلاق سراحه مقابل 800 ألف ليرة سورية (3 آلاف دولار).

ويقوم تامر هاشم بمساعدة والدته عندما تقوم بصنع حصير القصب، والآن تعيش الأم وابنها بسعادة على أرضهما رغم القمع والمعاناة التي حصلت لهم.