أهالي اقليم الجزيرة يستذكرون شهدائهم ويحتجون ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني

استذكرت مجالس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، الشهداء الكريلا وعبروا عن استيائهم ضد خيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

تعرضت وحدة تابعة لقوات الدفاع الشعبي في 28 آب 2021، لكمين غادر نصبه الحزب الديمقراطي الكردستاني لها بالقرب من نهر زي، مما ادى الى استشهاد 6 مقاتلين كريلا.

أدلت مجالس عوائل الشهداء في مناطق مختلفة من إقليم الجزيرة، ببيان مشترك، من أجل استذكار شهداء المجزرة وتنديداً بتواطؤ الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي التي تشن هجمات مكثفة ضد المنطقة.

حيث تمت قراءة البيان في مقاطعة الحسكة التابعة لإقليم الجزيرة أمام مجالس عوائل الشهداء في مدن ونواحي المقاطعة من قبل أعضاء المجالس؛ في مدينة الحسكة قرئ من قبل خلود الصالح، أما في ناحية الشدادي من قبل زهرة العبد الله، وفي مخيم سري كانيه من قبل هيفين سينو، وفي ناحية تل تمر من قبل محمد نوري، وفي ناحية الدرباسية من قبل سالم السالم.

كما تمت قراءة البيان أمام مجالس عوائل الشهداء ومزارات الشهداء في مدن ونواحي المقاطعة من قبل أعضاء المجالس في مقاطعة قامشلو التابعة لإقليم الجزيرة.

ففي مدينة قامشلو قرئ البيان من قبل شيرزاد رمو، وفي مدينة ديرك من قبل هوكر صالح، وفي ناحية تل حميس من قبل غالب سعدون، وفي ناحية جل آغا من قبل حسام حسين، وفي ناحية تل كوجر من قبل أحمد حنش، وفي ناحية تل براك من قبل عبد الرزاق الأقرع، وفي ناحية عامودا من قبل عبود علي، وفي ناحية تربه سبيه من قبل عبد الوهاب حسن.

أشار البيان إلى بسالة مقاتلي الكريلا بالقول: "هؤلاء المحاربين لبوا نداء الوطن، ولم يعترفوا بالحدود المصطنعة وشدوا الرحال إلى جبال كردستان لمحاربة الفاشية التركية التي تريد إنهاء شعب المنطقة من الجذور".

كما أشار إلى الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد الكريلا ومناطق الدفاع مديا: "اليوم العدو يستخدم كل ما يملك من تقنيات عسكرية حديثة وبدعم مباشر من الناتو، حتى أنه بات يستخدم الأسلحة المحرمة دولياً". 

وأضاف البيان: "في وقت يسود فيه صمت مريب على المواقف الدولية، لم يكن أمام شبان وشابات هذه المناطق إلا أن يلبوا نداء الوطن وحفظ كرامة الشعوب أينما وجدوا. أمام هذا المشهد العظيم من الروح الوطنية وإنكار الذات، نرى في الطرف المقابل انغماس سلطات باشور وبشكل لم نشهد له مثيلاً من قبل مع الدولة التركية، وفتح المجال أمام الاستخبارات التركية (MIT) وتحويل ساحة باشور إلى مستعمرة للجيش التركي، وفي هذا التاريخ وقبل سنتين وأثناء تحرك مجموعة كريلا في منطقة خليفان لتأمين بعض حاجاتها الحياتية، وقعوا في كمين قوات الحزب الديمقراطي PDK وتم رشقهم بدون سابق إنذار بالأسلحة ما أدى إلى استشهاد كل من تولهلدان رامان من مدينة قامشلو وسردم جودي من بلدة كركي لكي وأربعة رفاق من شمال كردستان".

وعدّ البيان ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) "خيانة كبرى بحق القيم التاريخية للشعوب"، واعتبره "امتداداً لجذور العمالة التي قام بها PDK منذ نشأته وحتى اليوم، حيث قدم خدمات دون مقابل للدولة التركية ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، وأصبح محل شجب واستنكار من شعبنا في جنوب كردستان وباقي الأجزاء".

وناشد البيان على لسان أمهات الشهداء "شعبنا الأبي في باشور وقواه الديمقراطية الوقوف بحزم في وجه سياسات الحزب الديمقراطي الذي حوّل جنوب كردستان إلى ساحة مفتوحة أمام جيش الاحتلال التركي".

وطالب بالتدخل الفوري لفضح أعمال هذا الحزب التي ما زالت مستمرة بحق الكريلا التي حمت وتحمي الشعوب أينما وجدت.

كما نوّه البيان إلى المساندة التي قدمتها قوات الكريلا لشعب جنوب كردستان والسلطة الحاكمة هناك: "في أيام المحن وظهور داعش كانت كريلا هي السند لهولير وزاخو وكركوك وشنكال ودافعت ببسالة وقدمت شهداء من أجل كرامة شعوبها".

ودعت مجالس عوائل الشهداء في إقليم الجزيرة في بيانها المشترك، سلطات باشور (جنوب كردستان) إلى مراجعة حساباتها والكف عن مساعدة دولة الاحتلال التركية ضد الكريلا.

 وأضاف البيان: "الآن تركيا هي عدوة لكل الشعوب ولا فرق لديها بين البيشمركة والكريلا، وظهور كيان ديمقراطي ولو على سطح القمر سيكون محل استهداف تركيا، ويجب على سلطات الديمقراطي أن تعلم جيداً إذا تم القضاء على الكريلا -وهذا محال- فسيكون الدور القادم عليها وعلى جميع الشعوب".

وشدد "يجب على الشعوب وقواها الوطنية معرفة ودراسة هذا العدو التاريخي بعمق، وعلى هذا الأساس نتمنى أن يتحد الجميع في مواجهة المصاعب؛ لأن المرحلة حساسة وإذا لم نكن على قدر المسؤولية سوف نخسر مائة عام أخرى (..) ونحن كعوائل الشهداء ضد كل المحاولات التي تريد خلق الفتن بين الأشقاء".

ودعا البيان في ختامه إلى "تسليم جثامين الشهداء وتقديم الاعتذار اللائق لأمهات الشهداء".