إعادة تأهيل جسر الحسينية.. خطوة نحو استعادة الحياة في دير الزور
استعادت مدينة دير الزور أوصالها بعد إعادة تأهيل جسر الحسينية الذي يربط غربها بشرقها، وذلك بعد معاناةٍ أثقلت كاهل السكان، مما ساهم في تعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
استعادت مدينة دير الزور أوصالها بعد إعادة تأهيل جسر الحسينية الذي يربط غربها بشرقها، وذلك بعد معاناةٍ أثقلت كاهل السكان، مما ساهم في تعزيز الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
عُرفت مدينة دير الزور بلقب مدينة الجسور لكُثرة الجسور المقامة فيها على نهر الفرات، لكنها تعرضت لدمار كلي إثر الحروب التي مرت على البلاد منذ بداية الأزمة السورية.
تضم مدينة دير الزور 6 جسور رئيسية على نهر الفرات دمرت بشكل كامل وكان أبرزها الجسر المعلق، الذي يُعتبر رمزا للمدينة، بالإضافة إلى جسور أخرى على نهر الخابور وأخرى داخل محافظة دير الزور.
وبعد قطع الأوصال بين شرق الفرات وغربه عن المدينة لجئ الأهالي لسفن صغيرة والتي أطلقوا عليها اسم "العبارات" للانتقال بين ضفتي النهر.
وفي 21 كانون الأول 2024، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة دير الزور البدء بمشروع إعادة تأهيل الجسر الحربي "العسكري" الذي يربط بين ضفتي النهر من "المريعية" إلى "مراط" بست قرى وهي (الصالحية، الحسينية، حطلة، خشام، الطابية، ومراط) ويبلغ طوله /145/ متراً وعرضه /8/ أمتار وحمولته /30/ طن.
وانتهى مشروع إعادة تأهيل جسر الحُسينية في 13 آذار 2025، حيث يعدّ هذا الجسر المنفذ الوحيد المتبقي لعبور السيارات بين شرق وغرب الفرات في المنطقة، نتيجة تدمير باقي الجسور أثناء سيطرة مرتزقة داعش والنظام السوري السابق.
ويكتسب هذا الجسر أهمية كبيرة، كونه يشكل حلقة الوصل الوحيدة حالياً، بين ضفتي النهر، ويسهل بشكل كبير من حركة تنقل السكان وانسيابية الأنشطة التجارية والاقتصادية والزراعية بين الضفتين.
وإعادة تأهيل الجسر سيخفف أعباء جمة عن كاهل الأهالي وتغنيهم عن استخدام طرق التفافية مكلفة، أو استخدام وسائل نقل بدائية كالسفن.
ويعد مشروع إعادة تأهيل الجسر الحربي خطوة إيجابية وملموسة نحو تحسين الأوضاع الخدمية في مقاطعة دير الزور، ويعكس التزام الإدارة الذاتية لتلبية احتياجات السكان وتوفير الخدمات الأساسية لهم.