خرج مئات الأهالي في مقاطعة الطبقة وممثلات وممثلون عن الإدارة الذاتية الديمقراطية بالمقاطعة، والهيئات والمجالس التابعة لها، وعضوات في الأحزاب السياسية ووقف المرأة الحرة، في مسيرة مطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية.

انطلقت المسيرة التي نظمت من قبل مجلس تجمّع نساء زنوبيا، من أمام حديقة الشهيدة هفرين خلف، الواقعة في الحي الثالث بمدينة الطبقة، رفع المشاركون خلالها يافطات كتب عليها "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، وسط ترديد شعارات "تسقط المؤامرة الدولية" "بالروح بالدم نفديك أوجلان".

ولدى وصل جموع المشاركات والمشاركين إلى أمام مجلس تجمّع نساء زنوبيا، توقفوا دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء.

عقب ذلك، ألقيت كلمة باسم المجلس من قبل الإدارية هدى العلي، أشارت فيها إلى انكشاف السياسات الإجرامية لدولة الاحتلال التركي، المتمثلة في محاربتها للقيم الإنسانية وللحرية من خلال مواصلة جرائمها الممنهجة بحق قائد الإنسانية القائد عبد الله أوجلان.

وذكرت هدى العلي، أن نضال القائد عبد الله أوجلان يُعد أحد أهم التحولات في تاريخ البشرية، عبر إحيائه مشروع الأمة الديمقراطية الذي أصبح سداً منيعاً لإيقاف جميع سياسات الإنكار والاضطهاد والاستبداد التي عانت منها جميع شعوب الشرق الأوسط ولعقود.

وأوضحت بالقول: "أصبحنا مدركين لجميع المخططات التي تحاك ضد قائد الإنسانية عبد الله أوجلان، الذي يناضل لسنوات أمام همجية السياسات العدائية التي تمارسها الدولة التركية بحقه داخل إمرالي، حيث إن نضال القائد واستمراره في نهج الحرية أفرغ المؤامرة الدولية من مضمونها عبر تحويل جزيرة إمرالي إلى منارة لفلسفة الحياة الحرة".

واستنكرت هدى العلي باسم مجلس التجمّع تخاذل المجتمع الدولي الذي يشارك هذا الاحتلال انتهاكاته بحق القائد، عبر صمته المخزي وتجاهله لقضية إنسانية بحجم قضية القائد التي أخذت أبعاداً عالمية واسعة، ورأت في هذا التجاهل "وقوفاً ضد عزيمة وإرادة الشعوب".

وأكدت أنهم بوصفهم شعوب تحررت بفضل القائد عبد الله أوجلان، لن تقبل باستمرار المؤامرة والعزلة المفروضة عليه، بل سنكثف من وتيرة النضال بتبنّي فكر القائد وممارسة المقاومة والتنظيم، وذلك إلى حين تحرير القائد جسدياً وتحقيق الانتصار.

وشددت بالقول: "على الدولة التركية أن تعلم بأنها لن تستطيع أن تحقق ما تسعى إليه، ما دامت شعوبنا تتغذى من الفكر الحر والفلسفة العظيمة، التي رسخت مفهوماً استثنائياً من التفرد والمبادرة في حماية الشعوب المضطهدة".

ديرك

تحت شعار "بروح مقاومة إمرالي سنفشل مؤامرة التاسع من تشرين الأول وسنهزم الخيانة"، خرج المئات من أهالي مدن ديرك وكركي لكي وجل آغا وتل كوجر، في مسيرة جماهيرية، للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والتنديد بالعزلة المفروضة عليه.

المسيرة نُظمت في إطار الحملة العالمية "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية"، التي انطلقت من 74 مركزاً حول العالم في تشرين الأول العام الفائت، مطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

بدأت المسيرة المنددة بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان والمطالبة بحريته من ساحة الحرية بمدينة ديرك.

ووسط شعارات تنادي بحريته الجسدية، جابت المسيرة الشوارع الرئيسة للمدينة، وتوقفت أمام مجلس عوائل الشهداء.

وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في ديرك، أيهان مراد، كلمة قالت فيها: "يجب الاستمرار في فعالياتنا للمطالبة بحرية القائد؛ لأننا أصحاب مشروع الأمة الديمقراطية الذي تأسس بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، لذلك يجب أن نرفع إشارة النصر دوماً لنحقق الحرية لشعبنا وللقائد عبد الله أوجلان".

بدروه، أكد عضو مجلس مدينة تل كوجر يوسف المهوس: "أن حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية وحل القضية الكردية وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة من الشروط الأساسية للتعايش السلمي في الشرق الأوسط".

 وطالب "بالإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان لإحلال السلام في الشرق الأوسط".

وانتهت المسيرة بترديد الشعارات التي تنادي "لا حياة دون القائد".