وتجمع العشرات من أعضاء المنظمات والاتحادات والمؤسسات المدنية في مخيم سردم، لإصدار بيان حول الانتهاكات المستمرة بحق الأهالي في عفرين وجميع المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا.
وجاء البيان تزامنًا مع حلول يوم السلام العالمي الذي يصادف الأول من أيلول/سبتمبر، حيث قرأته باللغة العربية شيرين حسن عضوة حركة المجتمع الديمقراطي، وباللغة الكردية آفدار علو عضو لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي.
وجاء في نص بيان:
العنف الذي يعصف بسوريا دخل عامه العاشر، وسط أجواء لا تبشر بنهاية الوضع رغم مرور مناسبات عديدة ليوم السلام العالمي الذي أعلنت عنه الأمم المتحدة عام 1981، حيث تزداد معاناة الناس الذين يريدون التعبير عن آرائهم مع تجاهل أطراف الصراع لكل النداءات الداعية إلى وقف العنف والجلوس إلى طاولة السلام.
فالقتل مستمر، والتشريد مستمر، والاعتقالات العشوائية مستمرة، ومعتقلات النظام والمعارضة مليئة، وتركيا مستمرة في فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان الذي نادى بوقف النار أكثر من مرة، ولا يزال يخرج من زنزانات تركيا شهداء الرأي الذي لم يجدوا وسيلة للتعبير عن رفضهم للقمع الممارس بحقهم سوى الإضراب عن الطعام، وكان آخرها المحامية إيبرو تيمتيك التي أضربت مدة 238 يومًا عن الطعام، وأظهرت تركيا وحشيتها حتى في تشييع جثمانها.
إننا في منظمات المجتمع المدني في إقليم عفرين نناشد الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان للقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي تجاه العنف الذي يمارس ضد المطالبين بحرية شعوبهم، وأن ترغم الأطراف المعتدية بالالتزام بقرار وقف إطلاق النار، وعدم اللجوء إلى العنف والاستعاضة عنه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والسلام سبيلًا لحل النزاعات.
كما نطالب المنظمات الدولية والحقوقية بالقيام بواجبها الأخلاقي والضغط على قادة الدول المعنية لنبذ العنف والشدة واحترام الرأي الآخر وإطلاق سراح كل معتقلي الرأي.
كما نناشد كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والسلام لوقف الانتهاكات بحق شعبنا في عفرين وكافة المناطق المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها وعودة كافة المُهجّرين إلى ديارهم بمن فيهم ُمهجّرو عفرين".