ارتكب جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مجزرة في كل من قريتي قورت ويران ويلانلي الواقعتين شمال غرب مدينة منبج، مما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين، بينهم أطفال ونساء وأُصيب آخرون.
وتنديدًا بالهجوم الذي شنه الاحتلال التركي ومرتزقته أصدرت مجالس نواحي إقليم الجزيرة بيانات منفصلة إلى الرأي العام.
قامشلو
أصدر مجلس ناحية قامشلو اليوم بيانًا، قرئ ن قبل عضوة لجنة حماية البيئة في مجلس قامشلو شفكين صبخة الله، وجاء فيه "مرة أخرى ترتكب الدولة التركيا الفاشية مجزرة بشعة بحق المدنيين في القرى الحدودية في شمال وشرق سوريا، إن هذه المجزرة تندرج ضمن برنامج اعتمدته دولة الاحتلال التركي إزاء القرى الحدودية، واستهداف المدنيين فيها في ظل ما نفذته من عدوان مباشر على منطقة عفرين في 20 / 1 /2018 ثم احتلالها.
الدولة التركيا باتت تشكل خطرًا كبيرًا على السلم والأمن الدوليين، وعلى حياة منظمة الأمم المتحدة وميثاقها، لذلك فإننا نهيب بكافة المنظمات الحقوقية العالمية، ومجلس الأمن الدولي والنواب الأمميين في كافة المحاكم الدولية أن تستفيق وتمارس واجبها الأممي ".
تل حميس
فيما أوضح أهالي ناحية تل حميس خلال بيان قرئ من قبل الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل حميس هيال الخوير ، "أن رئيس حزب العدالة والتنمية "أردوغان"، ما هو إلا خير خلف لمرتزقة داعش، ولجمال باشا السفاح القديم، وهدفه النيل من استقرار المنقطة وإرادة شعبها، وإحياء أمجاد العثمانيين.
إن الفاشية التركية الجديدة، التي تقوم على القتل والإرهاب هي نفسها الدولة العثمانية القديمة التي قتلت العرب على مدى 400 عام، وارتكبت المجازر بحق الأرمن وراح ضحيتها الآلاف، واليوم تقوم بقتل الشعب الكردي، فبعد استهداف شنكال التي لم تشف جراحها بعدُ من داعش، وبعد حفتانين، وكوند ماسي، يقوم الفاشي بقصف قرى منبج.
يظهر هنا أردوغان خليفة داعش، وتظهر أهدافه واضحة في النيل من الاستقرار، عبر فرض حصار على مناطقنا، وهو ما يظهر عصيًّا عليه عبر المقاومة التي يبديها شبابنا وشباتنا في قوات سوريا الديمقراطية، ومن خلفهم هذا الشعب العظيم الذي يظهر تماسكه ووحدته وشيمته ونخوته، لذلك يجب على جميع شعوبنا التكاتف والوقوف في وجه هجمات الدولة التركية، والاستمرار في المسيرات والمظاهرات والاعتصامات التضامنية."
كركي لكي
أُلقي بيان مجلس ناحية كركي لكي من قبل الرئيس المشترك لمجلس الناحية محمد جميل، وجاء فيه" نستنكر هجمات الاحتلال التركي على المدنيين، حيث لا تفرق بين المدني أو العسكري، هذه الهجمات لن تكسر روح المقاومة والإرادة وسنصعّد من مقاومتنا أمام هجمات الاحتلال التركي".
واختُتم البيان بالقول" نناشد المجتمع الدولي الذي يساند تركيا في قصفها على الأبرياء بوضع حد لتلك الهجمات".
ديرك
تجمع أعضاء المجلس أمام مبنى مجلس ناحية ديرك، مع الالتزام بالتدابير الوقائية من وباء فيروس كورونا.
قرئ البيان من قبل عضو اللجنة التنفيذية في بلدية الشعب حسن حمزة، وجاء فيه "بدايةً نستذكر ضحايا مجزرة قرية قورت ويران في منبج، ونقول إن الاحتلال التركي ومرتزقته يحاولون بشتى الوسائل ضرب المكتسبات التي حققتها الشعوب في شمال وشرق سوريا، لذا نراه بين الحين والآخر يشن هجمات على مدن شمال وشرق سوريا، ويستهدف الأهالي بشكل مباشر.
وحمّل البيان المنظمات الإنسانية والحقوقية والدول الخارجية مسؤوليتها في هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته وارتكابهم مجازر بحق الأهالي والأطفال.
وانتهى البيان بالتأكيد على التصدي لأي هجمات تطال المنطقة والشعب.
تربه سبيه
في السياق، اجتمع العشرات من أهالي ناحية تربه سبيه أمام مركز مجلس الناحية، وقرئ البيان من قبل نائبة الرئاسة المشتركة لمجلس ناحية تربه سبيه نالين تمو وجاء فيه:
"مرة أخرى قام الاحتلال التركي بجريمة جديدة تضاف إلى جرائمها، حيث قامت بقصف منطقة منبج وتسجيل جريمة جديدة على تاريخها الأسود المليء بالمجازر والإبادات الجماعية عبر التاريخ ضد الكرد والعرب والسريان والأرمن.
ومن هنا وباسم مجلس ناحية تربه سبيه ومرة أخرى، ندين هذه الأعمال الإرهابية لحكومة أردوغان على شعبنا ونعاهد شعبنا على أننا لن نبقى ساكنين أبدًا في الدفاع عن شعبنا وقيمه تحت أي شرط كان".
تل براك
وفي تل براك اجتمع العشرات من أهالي الناحية أمام مركز المجلس، وجاء في بيانهم: "في محاولة للفاشية التركية المستمرة للنيل من إرادة شعبنا، وفي محاولة حربها الخاصة على مناطق شمال وشرق سوريا، قامت الدولة التركية مرة أخرى بمهاجمة المدنيين الأبرياء في منطقة منبج بهدف خلق الذعر والخوف بينهم، كما تفعل في سري كانيه وعفرين وكري سبي.
نحن في مجلس ناحية تل براك ندين ونستنكر هذه الهجمات، وندين الصمت الدولي ومنصات حقوق الإنسان التي تغض النظر عن مثل هذه الهجمات، ونؤكد لشعبنا مواصلة النضال والدفاع عن أرضنا وشعبنا".
الحسكة
قرئ بيان مدينة الحسكة في مقر مجلس المقاطعة من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، سمر العبد الله، أما بيان مجلس ناحية الدرباسية فقرئ أمام مجلس الناحية من قبل عضوة المجلس نسرين معمي، فيما قرئ بيان ناحية تل تمر أمام مجلس الناحية من قبل عضو مجلس عوائل الشهداء عبد الرزاق كوتي، وبيان في ناحية الشدادي، وذلك بحضور أعضاء المؤسسات.
البيانات أوضحت، أنه في الوقت الذي يناضل فيه شعوب المنطقة لتحقيق حريته ونشر الأمن والاستقرار في عموم شمال وشرق سوريا، وتواصل قوات سوريا الديمقراطية حملتها لدحر الإرهاب والقضاء على الخلايا التي تحاول الظهور مجددًا لإعادة داعش إلى الوجود، ويستمر الاحتلال مرارًا وتكرارًا بشنّ هجماتها الغادرة على المنطقة، مرتكبةً مجازر مروعة بحق المدنيين ضاربة عرض الحائط كافة المواثيق والعهود الدولية.
ووصفت البيانات المجزرة التي ارتكبت بحق أسرة كاملة في منبج بأنها "اعتداء سافر على الإنسانية جمعاء"، وتنتهك حقوق الإنسان، وراح ضحيتها خمسة شهداء وأربعة جرحى غالبيتهم من الأطفال وهم في حالة حرجة ومن أسرة واحدة.
ولفتت البيانات، أن الهجمات تُنفذ في إطار سياسة ممنهجة لإبادة شعوب المنطقة، وترويع السكان الآمنيين، وضرب حالة الاستقرار وبث الفوضى وإيهام الجميع بأن هذه المناطق ليست آمنة، كما هو الحال في المناطق التي تقوم باحتلالها.
ونوهت البيانات، أن الهجوم هو إتمام لما قامت به تركيا في عفرين، سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، وهو حلقة من سلسلة الجرائم التي يقوم بها النظام الفاشي في أنقرة، من إقليم كردستان العراق إلى شمال وشرق سوريا إلى ليبيا واليمن ومناطق أخرى تنوي التورط فيها منطلقة من مشروعها الظلامي المسمى بالعثمانية الجديدة.
ودعت البيانات، التحالف الدولي وروسيا إلى القيام بواجبهم إزاء ارتكاب هذه الجرائم المتواصلة من قبل جيش الاحتلال، ويؤدوا دورهم الضامن في التدخل لوقف الاعتداءات التركية، وطالبت الدول الداعمة لتركيا باحترام شعوبها والقيم الديمقراطية بدلًا من إبداء الدعم العسكري والمادي لتركيا التي تستخدم اللاجئين بشكل لا أخلاقي للتسول، وتحقيق مكاسب سياسية، وفرض عقوبات صارمة عليها لإيقاف عدوانها.
وأكدت البيانات، أن شعوب المنطقة، في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبكافة مكوناتها مستمرة في كفاحها المشرف، من أجل حماية القيم الديمقراطية للإنسانية جمعاء، وأضافت "نقول للجيش التركي ومرتزقته إرهابكم وقصفكم لن يرهبنا، مستمرون في نضالنا، سنقف صفًّا واحدًا ويدًا بيد في وجه كل من يحاول العبث بأمننا واستقرارنا وعيشنا المشترك تحت سقف الأمة الديمقراطية، ودماء شهدائنا وشهيداتنا التي أُريقت ستبقى منارة تضيء لنا دروبنا".
وانتهت البيانات بالشعارات التي تندد بالاحتلال التركي، وتؤكد على المقاومة ضد الاحتلال ومخططاته.