يستخدم العدوان التركي نهر الفرات كسلاح ضد مناطق شمال وشرق سوريا، وتعتمد المنطقة المحاذية لنهر الفرات بشكل أساسي على الزراعة بنسبة 80%، وخرجت معظم المضخات عن الخدمة في معظم أكبر سدود سوريا ما عكس سلباً على توليد الطاقة الكهربائية وانقطاع مياه الشرب وتراجع الواقع الزراعي بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة، وذلك خلافاً للاتفاق الذي أُبرم بين الحكومة السورية والدولة التركية عام 1987 بتدفق نهر الفرات بكمية 500 م3 بالثانية وتقدر نسبة المياه المتدفقة إلى الاراضي السورية بنسبة 200 م3 بالثانية.
وفي السياق، أجرت وكالة فرات للأنباء ANF لقاءً مع رئيس فرع اتحاد المحامين بالطبقة عبد الكريم المبروك الذي أكد أن سلاح التجويع على الشعب السوري هدفه انهيار الركائز الاساسية للمجتمع.
وحذر المبروك من الكارثة الإنسانية حيال انخفاض منسوب نهر الفرات قائلاً: "تركيا تمنع تدفق نهر الفرات إلى الأراضي السورية، والوارد المائي بلغ أقل من ربع الكمية المتفق عليها دولياً، وهو ما انعكس سلباً على توليد التيار الكهربائي لمدن وبلدات شرق الفرات خلال توقف معظم مضخات أكبر السدود في سوريا، وينذر الواقع الزراعي والمزروعات الصيفية بخطر الجفاف.
وأضاف "تعمل تركيا على خرق الاتفاقيات الدولية منذ بداية اجتياحه للشمال السوري، فمنذ بدء الصراع في الشمال السوري والعدوان التركي يعمل على خرق الاتفاقيات الدولية، والتي تضمنت وقف إطلاق النار، واتفاق 1987 بتدفق نهر الفرات بنسبة 500 متر مكعب بالثانية تهدف تجويع الشعب السوري كونه الشريان الرئيسي للحياة.
وناشد المبروك المنظمات والمجتمع الدولي بالوقف بوجه السياسات الرعناء التي تحاك من قبل العدوان التركي ضد أهالي مناطق شمال وشرق وسوريا وتقاسم لقمة العيش مع المدنيين الأبرياء.