وعقد مجلس عوائل الشهداء لعفرين والشهباء اجتماعاً في مزار الشهداء بناحية أحرص، حيث تلا العضو في المجلس، دارا سلمان بياناً مندّداً بالهجمات التي شنّتها قوى الاحتلال التركي على مزار الشهداء في مدينة سرى كانيه المحتلّة.
وجاء في نصّ البيان:
"في الوقت الذي لا تزال تقوم فيه دولة الاحتلال التركي والعناصر الإرهابية المرتزقة التابعة لها بخرق الاتفاقات والتفاهمات المبرمة بينها، وبين الجانبين االروسي والامريكي لوقف غطلاق النار في المناطق المحتلة في كل من راس العين وتل ابيض، وفي ظل استمرار السياسة الممنهجة التي تقوم بها دولة الاحتلال من تغيير ديمغرافي وطمس للتاريخ والهوية الاصلية للسكان، في تلك المناطق والاعتداء على السكان المدنيين، وممارسة جميع الاساليب التي تتنافى مع القانون الدولي، من قتل وخطف وابتزاز وطلب للفدية، قامت إحدى المجموعات المرتزقة (فرقة المعتصم) والتابعة للاحتلال التركي بجرف وتخريب مزار الشهداء في مدينة رأس العين (سري كانيه)، وتحويله لمقر لهم ورفع العلم التركي عليه، الامر الذي يعد جريمة حرب، وذلك بموجب القاعدة (113) من بيانات القانون الدولي الإنساني، واتفاقية لاهاي 1907، واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الاضافية والتي اعتبرت اعتداء على الموتى والتمثيل بالجثامين جريمة اعتداء على كرامة الانسانية يعاقب عليها النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
إننا في مجلس عوائل الشهداء عفرين والشهباء ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة الاعتداء على رثاة ابنائها وبناتها، الذين ضحوا بارواحهم الطاهرة، في سبيل القضاء على الإرهاب الذي كان يهدد العالم أجمع، كما نطالب المجتمع الدولي، والتحالف الدولي لمحاربة داعش والدول الضامنة روسيا و أمريكا بتجريم هذه الأفعال ومحاسبة مرتكبيها ومن يقدم لهم التمويل والرعاية وشغلهم عما يقومون به من جرائم في المناطق المحتلة من الشضمال السوري وتقديم هذه الانتهاكات للمحكمة الجنائية الدولية لمحتسبة مرتكبي هذه الجريمة التي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية".