ناشدت منظمة حقوق الأنسان وهيئة العدالة في إقليم عفرين من خلال بيانٍ مشترك قُرئ في مخيم سردم (العصر) كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان الاوربية وكافة المنظمات ذات الصلة بأن تقوم بواجبها القانوني والأخلاقي تجاه ما يحدث في معتقلات الدولة التركية من انتهاكات ومحاكمات تعسفية غير عادلة وتدخلها السريع لإنقاذ حياة آلالاف من معتقلي الرأي في السجون التركية والضغط على الدولة التركية لإيقاف تدخلها في أجهزة القضاء وتسيسها لصالح الحزب الحاكم.
وقُرأ البيان باللغة العربية من قِبل الأدارية في هيئة العدالة الأجتماعية لشمال وشرق سوريا أفين شيخ حموباللغة العربية،وباللغة الكردية عضوة منظمة حقوق الأنسان لأقليم عفرين وفاء بكر.
وجاء في نص البيان:
"يستمر النظام الحاكم في تركيا بانتهاك أبسط الحقوق السياسية لمواطنيه ضارباً بعرض الحائط جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية من خلال ممارسة جميع أشكال الجرائم من قمع للحريات وحرمان مواطنيه من ابسط حقوقهم وحرياتهم الاساسية المصانة في الدساتير الوطنية والمواثيق الدولية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام ١٩٤٨والعهد الدولي الخاص ( الحقوق المدنية والسياسية ) لعام ١٩٦٦ وميثاق الأمم المتحدة، حتى وصل به الحال الى اغتيال المحامين عندما اغتال المحامي طاهر الجي والقيام باعتقالات تعسفية بحق اخرين كانوا منبرا للحق والعدالة عندما اعتقل المحامي صلاح الدين دمرتاش والمحامية إيبرو تيمتك وغيرهم.
إيبرو تيمتك التي رفضت الاعتقال التعسفي بحقها بتهم باطلة تفارق الحياة بعد مقاومة امام الفاشية التركية ومحاكمها الغير عادلة مقاومة استمرت ٢٣٨يوما أصرت حينها في اضرابها عن الطعام حتى تحصل على ابسط حق لها ولرفاقها في محاكمة عادلة.
تيمتك ضحية أخرى تضاف لقائمة ضحايا انعدام الحرية والديمقراطية في تركيا .
كما قالت منظمات دولية لحقوق المحامين ان تيمتك المحكوم عليها بالسجن أكثر من ثلاثة عشر عاماً وزميلها ايتاج اونسال دخلا في اضراب عن الطعام في ابريل (نيسان) لدعم مطلبهما بمحاكمات عادلة وتطبيق العدالة في تركيا.
وكان المحاميان قد تعهدا بمواصلة الاضراب عن الطعام حتى وان افضى لموتهما وفق ما جاء في بيان للرابطة الدولية للمحامين ومنظمات أخرى في (11) أغسطس (آب).
وقد شهدت جنازة المحامية مواجهات دامية بين المشيعين وقوات الامن التركية حيث أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وطاردت مئات المشيعين اثناء مراسم الدفن فيما كانت اسرة وأصدقاء تيمتك يقتربون من مقبرة في شمال إسطنبول حيث هتف المشيعون "تيمتك خالدة" والدولة القاتلة مسؤولة بعد ان وضعوا رداء المحاماة الخاصة بها وزهوراً على قبرها، وهددت الشرطة المسلحة بدروع مكافحة الشغب بمهاجمة المشيعين إذا لم يتوقفوا عن ترديد الشعارات وطاردتهم بعد مراسم الدفن.
تيمتك لم تكن تريد ان تموت لكن سلطات الدولة التركية تجاهلتها وقد أثارت قضيتها مخاوف بين المنظمات الحقوقية القانونية الدولية بشأن نزاهة واستقلالية المحاكمة.
ولا يزال المحامي ايتاج اونسال مستمراً في اضرابه عن الطعام الذي بدأه مع تيمتك بعد أن حكم عليه ايضاً بالسجن وكان كلا المحاميين يطالبان بمحاكمة عادلة قائلين إن "ادانتهما لم تستند الى ادلة"
وتقول جمعية المحامين التقدميين ان القضية التي جرت فيها محاكمة تيمتك وزميلها اونسال برفقة ستة عشر محامياً من زملائهم كانت بسبب أدلة مزورة وغير مقبولة.
ونحن بدورنا كمنظمة حقوقية تعمل في مجال حقوق الانسان وكافة الحقوقيين في عفرين والشهباء ندين ممارسات الحزب الحاكم في تركيا وتدخله السافر في القضاء وإصدار احكام ذات طابع سياسي بحق نشطاء الرأي، كما وندين صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية تجاه الجرائم التي ترتكب بحق نشطاء الرأي في تركيا.
ونناشد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان الاوربية وكافة المنظمات ذات الصلة بأن تقوم بواجبها القانوني والأخلاقي تجاه ما يحدث في معتقلات الدولة التركية من انتهاكات ومحاكمات تعسفية غير عادلة وتدخلها السريع لإنقاذ حياة آلاف معتقلي الرأي في السجون التركية والضغط على الدولة التركية لإيقاف تدخلها في أجهزة القضاء وتسيسها لصالح الحزب الحاكم".