الإدارة الذاتية تتعهد بالاستمرار بالنضال الديمقراطي والسياسي والمجتمعي للحفاظ على مشروعها

تعهدت الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالاستمرار بالنضال الديمقراطي والسياسي والمجتمعي للحفاظ على هذا مشروعها،  مشيرة بأن الإدارة تعتبر نتاج نضال سلمي ديمقراطي انتهجته مكونات الشعب في المنطقة.

وبمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الإدارة.أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم، بيانًا إلى الرأي العام،قُرأ في مقر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مدينة الرقة بحضور الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي بيريفان خالد وعبد حامد المهباش، والرئاسة المشتركة للمجلس العام فريد عطي وسهام قريو والرئيس المشترك لمجلس العدالة في الإدارة الذاتية عماد الكراف، حيث قُرئ من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس العام سهام قريو وجاء في نصه:

"نتقدم في الذكرى السنوية الثانية لتأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بالتهاني لعموم أبناء ومكونات الشعب السوري، هذه الإدارة التي تعتبر نتاج نضال سلمي ديمقراطي منذ بداية الأزمة في سوريا، انتهجته مكونات شعبنا في شمال وشرق سوريا بغية بناء إرادة ديمقراطية للجميع والتي بدأت عمليًّا في العام 2014.

ساهمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على مدى عامين في بناء الإرادة المجتمعية بعد تحرير مناطق واسعة من تنظيم داعش لتتوسع وتشمل الرقة- دير الزور- الطبقة ومنبج، نظرًا للحاجة الضرورية من الناحية الخدمية والمجتمعية والسياسية ومن أجل الحفاظ على ما تم إنجازه ضد الإرهاب وجماعاته.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منذ عامين وحتى الآن تناضل بكل السبل لتحقيق تطلعات مكونات وشعوب المنطقة، حيث كان لها دور تاريخي بارز في الوقوف ضد الإرهاب وكذلك العمل المستمر في تقديم نموذج نوعي ديمقراطي في سوريا دون الضرر بوحدتها الجغرافية والمجتمعية.

نضال الإدارة الذاتية كذلك استمر في سبيل الوصول إلى حل ديمقراطي يعكس حقيقة التنوع الموجود في سوريا، وكان ذلك من خلال عمل دبلوماسي وسياسي مكثف للمشاركة في الحل السياسي بتمثيل حقيقي لشمال وشرق سوريا، حيث إرادة الملايين من المكونات المتعددة.

الإدارة الذاتية التي تتأثر بالحالة السورية العامة، حيث وبالرغم من وجود العقوبات الاقتصادية وكذلك الوضع العام في سوريا والحصار بشكل خاص على مناطق شمال وشرق سوريا وبالتوازي مع المحاولات المستمرة من قبل المرتزقة والدولة التركية في القضاء على هذه الإدارة، ووسط كل محاولات إنكارها سياسيًّا، ساهمت الإدارة الذاتية حتى الوقت الحالي بكل قوة في تأمين المستلزمات الخدمية والضرورية لمناطق شمال وشرق سوريا، كذلك وقفت بقوة أمام محاولات تصفيتها عسكريًّا وسياسيًّا، إضافة إلى النضال القوي في الحفاظ على أخوة الشعوب ومشروع الأمة الديمقراطية ومنع انجرار المنطقة لصراعات داخلية، وما محاولات البعض في زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى خاصة في الفترة الأخيرة واغتيال زعماء العشائر إلا للقضاء على هذه المكاسب الشعبية وإفشال الإدارة الذاتية وجهود قسد وكافة المؤسسات في تأمين المنطقة، حيث أراد البعض عبر هذه الثغرة إفساح المجال لعودة داعش بشكل أو بآخر، لكن وعي العشائر العربية وتعاونها وإدراكها أفشل هذه الخطط، وهذا الجوهر هو القوة الحقيقية التي أنجحت الإدارة الذاتية بفضل تكاتف ولحمة أبناء المنطقة ومن مختلف المكونات، هذه الإنجازات بالإضافة لما تم تحقيقه على صعيد الأمن ومكافحة خلايا تنظيم داعش والإصرار على الحل الديمقراطي كانت من جهود ونضال الإدارة بشكل مستمر على مدى العامين.

ساهمت الإدارة بشكل قوي ووسط الإمكانات المتاحة في التصدي لوباء كورونا وعملت بكل السبل في الحد من انتشاره، إضافة إلى تكريس الوعي المجتمعي في هذا الإطار.

أمام الصعوبات والتحديات تحققت هذه المكاسب التاريخية ولا تزال التحديات كبيرة ومستمرة، ومن أجل الحفاظ على تجانس مجتمعنا ووحدة مكوناته وللتصدي للمخططات الخارجية التي تستهدف إرادة شعبنا ولضمان استمرار الواقع الأمني والخدمي فإننا وفي الذكرى السنوية الثانية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نتوجه بالنداء إلى كافة أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا وسوريا عامة بالاستمرار في مساندة ودعم الإدارة الذاتية ومؤسساتها الأمنية، وقوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي وجميع المؤسسات الخدمية والمجتمعية والالتفاف بالمزيد من القوة حول هذه التجربة التاريخية.

كما ونعاهد شعبنا في هذه المناسبة على الاستمرار بنضالنا الديمقراطي والسياسي والمجتمعي للحفاظ على هذا المشروع وهذه التجربة الرائدة والعمل على تحقيق التطوير وتلافي كافة النواقص التي صادفتنا على مدى العامين الفائتين، ونجدد عهدنا لشهدائنا وشعبنا على العمل في سبيل تمثيل إرادة شعبنا السياسية وتحقيق مطالبه الديمقراطية في سوريا الجديدة والمضي بعزيمة وإصرار على تحرير عفرين، سري كانيه( رأس العين) وكري سبي ( تل أبيض) وكافة المناطق المحتلة في سوريا وضمان عودة أهلنا المُهجّرين بكرامة، والوصول إلى سوريا واحدة مستقرة ديمقراطية تمثل إرادة كافة السوريين".