صحيفة هاوال ستبدأ بالنشر مرة أخرى بعد خمسة أعوام من التوقف
بدأت صحيفة هاوال إحدى صحف كركوك التي تُصدر باللغة الكردية، العربية والتركمانية بالنشر بعد خمسة أعوام من التوقف.
بدأت صحيفة هاوال إحدى صحف كركوك التي تُصدر باللغة الكردية، العربية والتركمانية بالنشر بعد خمسة أعوام من التوقف.
" عن نفسي أنا إنسان صحفي ورقي، وبقدر ما أثق بالكتابات على الورق لا أثق بالعالم الالكتروني، الالكترونيات جيدة للتوزيع ونقل المعلومات أكثر وعلى أوسع نطاق، ولكن يبقى الورق كوثيقة، أرشيف وتاريخ وذات ثقة أكبر،" هذه كلمات مسؤول صحيفة هاوال شفان داودي التي ستبدأ قريباً مرة أخرى بالطباعة في كركوك.
صحيفة هاوال هي إحدى الصحف التي تُصدر باللغة الكردية، العربية والتركمانية، وصُدرت في 12 تموز 2001 للمرة الأولى، وتوقفت عن العمل لمدة خمسة أعوام بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية، ولكن تقرر إنها ستبدأ قريباً مرة أخرى بالطباعة والتوزيع.
وتحدث شفان داودي لكركوك ناوي بخصوص هذا الموضوع قائلاً:" أصدرت صحيفة هاوال 792 عدد حتى عام 2019، ولكن أُجبرنا على التوقف بعدها لمدة خمسة أعوام بسبب المشاكل السياسية والاقتصادية والثقافية ".
يقول شفان داودي أنه حدث فراغ كبير للصحف الورقية في مدينة كركوك بعد توقف صحيفة هاوال عن الصدور، وتابع:" لدى كل من مسؤولي الأحزاب السياسية صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي وعدة حسابات على فيسبوك يمدحون بها أنفسهم، ولا يمكن إيجاد مشروع كردي جدي للبحث عن حل لوضع المدينة بشكل عام ووضع الكرد بشكل خاص".
ويقول شفان داودي:" إن الصحيفة الورقية لم تفقد قيمتها الروحية، لأنها أصلية، وغير ممكن تغيير ما يكتب على الورقة او التلاعب به، خلافاً للإلكتروني يمكن تغييره والتلاعب به أو إزالته، العالم الإلكتروني عالم خيالي، يمكننا الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإلكترونية لتوزيع النشاطات على الورق"، خلافاً للرأي العام الذي يقول "إن الصحيفة الورقية فقدت قيمتها بسبب الوكالات والصحف الإلكترونية".
ويقول الداودي العضو السابق في مجلس النواب العراقي وصحفي سابق في المدينة:" لقد قررت أن أتحمل التكاليف وأبدأ من حيث توقفت، في البداية سأصدر عدد واحد كل شهر حيث يمكنني سد مصاريفه وسأعمل لتوسيعها خطوة بخطوة".
لقد تقلص عدد الصحف والمطبوعات الورقية في مدينة كركوك بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية بسبب تطور الوكالات والمواقع الإلكترونية، أو أنها تعرضت لأزمة مالية وانخفض عدد القراء، ولكن لا يزال هناك من يعتقد أن الورق لم يفقد قيمته وأن له قيمته الخاصة، وكما أن صحيفة Guardian ونيويورك تايمز لا تزالان من أكثر الصحف قراءة في العالم ويقدرها المواطنون، ويمكن تمديد نفس النهج الورقي هنا أيضاً ".